• نبذة تعريفية عن مصطلح “ماء التوأب” ومعدن “الماجنتيت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    ماء التوأب معدن الماجنيت علوم الأرض والجيولوجيا

    ماء التوأب

    المياه الجوفية الناشئة عن الأمطار وذوبان الثلوج.

    وقد استخدم هذا المصطلح محمد بن الحاسب الكرخي وعرَّفه بقوله: «ومادة هذا الماء من ذوبان الثلوج والأمطار، وأكثر عمارة الأرض به..

    وهذا الماء يسميه أهل الصناعة «ماء التوأب» ولا يتغير طعمه كما يتغير طعم مياه البحار والعيون الواقفة والمستنقعات على وجه الأرض، لأن الماء الظاهر تأخذ الشمس عذوبته ورقته فيتخثر ويتغير طعمه، وفي بطن الأرض لا يعرض له ذلك». ولم يرد هذا المصطلح في المعجمات العربية.

     

    ماجنتيت:

    يحتمل أن اسم المعدن نسبة إلى منطقة ماجنزيا (Magnesia) على حدود ماسيدونيا (Macedonia)، وقد يرجع الاسم إلى كاهن يدعى ماجنز (Magnes) وهو أول من اكتشف المعدن وخواصه المغناطيسية.

    الماجنتيت معدن تركيبه الكيميائي عبارة عن أكسيد مزدوج للحديد (أكسيد الحديديك وأكسيد الحديدوز)[Fe2+] [Fe2+ Fe3+] O4 .

    ويعرف كيميائياً باسم أكسيد الحديد المغناطيسي وتكتب صيغته الكيميائية Fe3O4 أو FeFe2O4. وقد سمي بهذا الاسم لخاصيته المغناطيسية القوية.

    ويحتوي الماجنتيت على 72.4% حديد و 27.6% أكسجين. كما يحتوي على نسبة ضئيلة جداً من Al3+ أو Mg2+ أو Mn2+ أو Ca2+.

     

    يتبلور الماجنتيت في فصيلة المكعب – نظام سداسي الثماني الأوجه (قانون التماثل ). البلورات عادة ثمانية الأوجه أو ذات اثني عشر وجهاً معيناً (أنظر الشكل 1)، تكون عادة كاملة الأوجه وواضحة، وفي بعض الحالات تكون ناقصة الأوجه مشوهة.

    كما توجد البلورات أحياناً على شكل توائم متلاصقة، أو توائم عديدة التركيب تكون مستويات التركيب بين أفرادها متوازية.

    لون المعدن أسود حديدي (شكل 2)، البريق فلزي أو نصف فلزي أو معتم، المخدش أسود، الصلادة = 6 تقريباً، لا يوجد للمعدن انفصام واضح ولكن بعض العينات لها انفصام ثماني، المكسر غير مستو، والوزن النوعي = 5,2.

     

    وللماجنتيت خاصية مغناطيسية قوية (مغناطيس طبيعي)، وإذا سخن المعدن إلى درجة حرارة 578°س تصبح له خاصية بارامغناطيسية، أي ينجذب إلى المغناطيس الصناعي القوي.

    يذوب الماجنتيت في حمض الهيدروكلوريك، ويعطي المحلول التفاعلات الخاصة بأيون الحديدوز والحديديك، ويمكن تحضيره صناعياً بتسخين معدن الهيماتيت (Fe2O3) في جو مختزل إلى درجة حرارة أعلى من 1400°س أو بأكسدة الحديد عند درجات حرارة عالية.

    أما إذا تأكسد فإنه يتحول إلى ماجميت (y – Fe2 O2) الذي بدوره يتحول تدريجياً إلى هيماتيت لأن أيونات الحديدوز (Fe2+) تتأكسد إلى أيونات حديديك (Fe3+)، ولهذا السبب يتأكسد الماجنتيت في الهواء الجوي ويتغطى سطحه بطبقة من الهيماتيت أو الليمونيت.

     

    الماجنتيت من الخامات الشائعة للحديد، إذ يوجد منتشراً كمعدن إضافي في معظم الصخور النارية، وبخاصة القاعدية منها مثل الديابيز والجابرو السيانيت النفيليني والبازلت. وقد يوجد في بعض الأنواع منها في هيئة كتل منفصلة قد تصل إلى أحجام كبيرة.

    وتحتوي مثل هذه الكتل عادة على عنصر التيتانيوم. كذلك يوجد المعدن في الصخور المتحولة المتبلورة في هيئة عدسات أو طبقات واسعة، وفي الرمال السوداء على شواطئ البحار وعند مصبات الأنهار.

    يوجد المعدن في هيئة بلورات صفائحية أو مجموعات شجرية متداخلة بين صفائح الميكا. كما يوجد متداخلاً مع معدن الكورندوم مكوناً الكورندوم المعروف باسم إميري (Emery).

     

    توجد أضخم رواسب الماجنتيت في العالم في منطقة «كيرونا» بشمال السويد، حيث يعتقد أنها تكونت بانفصال عن الصهير المتداخل أو المندفع في صخور السيانيت، وقد تم الانفصال بفعل الجاذبية الأرضية.

    كذلك توجد رواسب هامة من المعدن في النرويج ورومانيا وجبال الأورال. وتوجد الأنواع المغناطيسية القوية في سيبيريا وجبال «هارز» بألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق كثيرة أخرى من العالم.

    يستعمل المعدن كخام للحديد، كما يستخدم بعد خلطه بالاسمنت كثقل لموازنة السفن.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن راسب “الليمونيت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    راسب الليمونيت علوم الأرض والجيولوجيا

    خليط من أكاسيد الحديد المائية (FeO (OH) nH2O) وهو غير متبلور ولا يوجد له تركيب داخلي، ويوجد على هيئة استلاكيتية أو كتل أرضية.

    لون الليمونيت بني إلى أسود وبريقه زجاجي، المخدش بني إلى أصفر، الصلادة = 5-5,5، المكسر محاري، الوزن النوعي يتراح بين 3,6-4.

    الليمونيت عبارة عن راسب ثانوي ناتج عن التجوية.

     

    فهو يتكون من معادن الحديد الأخرى المكونة للصخور، وذلك عندما يحدث تجوية لتلك الصخور. وهو يعطي التربة اللون الأصفر.

    ويتحول إلى الهيماتيت بسهولة عند فقده للماء. وكان يظن أنه معدن الجوثيت، ولكن وجد أنه يتكون مصاحباً للجوثيت نتيجة للأكسدة الناتجة عن التجوية.

     

    يوجد في انجلترا وفرنسا على هيئة قشرة لطبقات خامات الحديد. ويوجد في كوبا في بعض أنواع التربة، وفي السويد عند قيعان البحيرات كنتيجة لفعل البكتيريا.

    وتجدر الإشارة إلى أن هذه المادة ليست معدناً بالمعنى الصحيح للمعدن، حيث أنها خليط من عدة أكاسيد للحديد،كما قد تحتوي على بعض الأكاسيد الأخرى كأكاسيد المنجنيز والسيليكا ومواد عضوية وطين.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن معدن “الليبدوليت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    معدن الليبدوليت علوم الأرض والجيولوجيا

    اشتق اسم المعدن من كلمة يونانية بمعنى قشرة.

    ومعدن الليبيدوليت من معادن الميكا الغنية بالليثيوم، ولذلك يعرف بالميكا الليثيائية أو الليثونيت، والصيغة الكيميائية للمعدن هي :

    ويتبلور المعدن في فصيلة أحادي الميل نظام المنشور (قانون تماثله  ) ويوجد هذا المعدن على هيئة صفائح (شكل رقم 1) .

     

    وأحياناً على هيئة منشورات سداسية المظهر، أو كمجموعات قشرية مختلفة في درجة تبلورها. ويتميز المعدن بلونه الأحمر الوردي الفاتح ويرجع تدرج اللون لاختلاف نسبة المنجنيز إلى الحديد Mn/Fe ومن الجدير بالذكر أن هذا المعدن قد يكون ذا لون زئبقي فاتح.

    البريق لؤلؤي، الصلادة = 2,5-4، الانفصام قاعدي كامل [100]، والمكسر قشري أو حبيبي، الوزن النوعي يتراوح بين 2,8-2,9.

    ويعتبر هذا المعدن من المعادن المتغيرة التركيب كما أنه يعتبر كذلك نادر الوجود إلى حد كبير. ويقترن وجود معدن الليبيدوليت عادة بوجود معدن التورمالين، حيث أنه يوجد مصاحباً لمعدن التورمالين القلوي ذي اللون الوردي في عروق البجماتيت والمعقدات التركيبية للجرانيت.

     

    خصوصاً في الأجزاء التي حدث بها إحلال على هيئة قشور صغيرة أو حبيبات. وكذلك قد يصاحب وجود معدن الليبيدوليت معادن المسكوفيت والكوارتز والكليفلنديت والبيريل القلوي .

    ويلاحظ أنه من الممكن أن يحل كل من الروبيديوم والسيزيوم مكان البوتاسيوم وقد توجد كميات قليلة من المنجنيز والمغنسيوم والحديدوز والحديديك.

    وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الهيدروكسيل إلى الفلورين (OH/F) متغيرة باستمرار. ومعدن البوليثيونيت هو أحد معادن اللببيدوليت، ويتكون من السيلكون والليثيوم بكميات وفيرة بالإضافة إلى كمية قليلة من الالومينيوم.

     

    كما أنه يمكن إجراء مقارنات في محتوى الليثيوم باستخدام الشكل التركيبي للمعدن.

    وقد وجد أن الطبقة السداسية في هيئة وحيد الميل تحتوي 4-5,1% من أكسيد الليثيوم (Li2O)، والطبقة المفردة في هيئة وحيد الميل تحتوي 5,1 – 7,26% من أكسيد الليثيوم .

     

    ويكثر معدن البيدوليت في الرواسب الهامة الموجودة في مقاطعة كاريبب (Karibib) جنوب غرب أفريقيا وكذلك في بيكيتا (Bikita) بروديسيا .

    وتنحصر فوائد معدن الليبدوليت في أنه يستخدم في استخلاص عنصر الليثيوم منه، كما أنه يدخل في صناعة الزجاج المقاوم للحرارة وبعض منتجات السيراميك 

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن “إرسابات لويس” وكيفية تكونها

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    إرسابات لويس كيفية تكون إرسابات لويس علوم الأرض والجيولوجيا

    ارسابات مفككة من الطمى الناعم الذي يحتوي على تركزات جيرية، وهي مسامية ومتجانسة وغير طباقية، ويتراوح لونها بين الأصفر البرتقالي والرمادي.

    وقد تطورت تربة اللويس عند هوامش المناطق التي غطتها الغطاءات الجليدية الأخيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية.

    وتوجد بسمك كبير في الأرض المرتفعة المحيطة بأودية المجاري الرئيسية، ويقل سمكها عموماً كلما زاد البعد من الأودية.

     

    ويبدو أن معظم اللويس قد أرسبت خلال المرحلة الجليدية الأخيرة (وسكنسن بأمريكا) ولا توجد في الغالب إرسابات أقدم. كما أنه لا تُعرف إرسابات لويس أقدم من البلايوستوسين.

    وهناك نظريات كثيرة حول تفسير إرسابات اللويس وأكثر هذه النظريات قبولاً هو أنها قد نقلت وأرسبت بواسطة الرياح أثناء العصور الجليدية وما بعدها.

    وكانت مناطق المصدر هي السهول الفيضية وسهول الطين المختلط بالحصى والطفل الجليدي. وهناك جدل حول أن بعض اللويس من أصل فيضي.

     

    ويرجح أن أصل اللويس في أوربا يرجع إلى المناطق الهامشية التي تعرضت للتعرية الجليدية في شمال القارة، وهي عموماً من عمل الرياح التي حملت المواد الدقيقة من الإرسابات التي تركتها الغطاءات الجليدية.

    وتمتد في القارة كنطاق يقل كثافة واتساعاً تدريجياً من أوكرانيا شرقاً، ويضيق كلما اتجهنا نحو غرب القارة.

    وفي آسيا تغطي اللويس مساحات شاسعة حول هوامش المناطق الداخلية الجافة، وتبلغ سمكاً عظيماً في شمال الصين حيث تمتد لمسافات كبيرة.

     

    وقد ترسبت هناك بفعل الرياح الشمالية التي اكتسحت الغبار الناعم من هضاب صحراء جوي بوسط منغوليا، ويبلغ سمكها في بعض الأماكن نحو 300 متر. وهي تتألف من الطين الناعم الغني بالجير، ولونها يميل إلى الأصفر.

    وقد أزالت أنهار الصين العظمى (النهر الأصفر واليانجتسي، وروافدهما) التي تشق طريقها في اللويس كميات هائلة من الطمى الناعم، وأعادت ترسيبه في مناطق واسعة من السهول الفيضية.

    ويختلف أصل اللويس في أمريكا الشمالية عن لويس الصين في أنها إرسابات نهرية أساساً، وبفعل الرياح ثانوياً، وتتمثل في حول المسيسبي ورافده الميسوري.

     

    حيث يصل سمكها قرب الأنهار إلى نحو 30 متر أو أكثر – ولكن سمكها يقل بسرعة كلما بعدنا عن المجاري النهرية.

    وهذه الإرسابات قد حملتها الرياح الشديدة عند هبوط منسوب المياه من الرمال والطمى من السهل الفيضي، وهي أصلاً مواد اشتقتها الأنهار من الإرسابات الجليدية في الشمال.

     

    وفيما يختص بقوام اللويس فإن التحليل الميكانيكي يدل على وجود:

    صلصال (حبيبات أقل من 0.005 ملليمتر) تتراوح بين 15 و 40%، وطمى (0.005 – 0.074 ملليمتر) تتراوح بين 50 و 85%، ورمل ناعم (أكثر من 0.074 ملليمتر) يتراوح بين صفر، 10%. ويكسو الصلصال في اللويس حبيبات الطمى أو يوجد كحشوات في الشقوق التي تتخلل قوام التربة.

    أما فيما يختلص بالتركيب المعدني لحبيبات الطمى والرمل فهو: كوارتز 50 – 70% فلسبار 15 – 70% كربونات (كالسيت أساساً) صفر – 11% معادن ثقيلة 5 – 25%.

     

    ومن خصائص اللويس أن المجاري المائية التي تجري فيها قد شقت أودية عميقة، لها جوانب رأسية في الغالب.

    وتمتاز اللويس بأنها عظيمة المسامية ومن ثم فإن الأمطار تتسرب فيها بسرعة ويصبح سطحها جافاً، ولكن عندما تروي فإنها تكون مناطق عظيمة الخصوبة، وخاصة إذا وجدت مختلطة بنسبة مرتفعة من الدبال كما هو الحال في الأرض السوداء في جنوب روسيا.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • أصل ونشأة الطفوح اللويزية

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    الطفوح اللويزية نشأة الطفوح اللويزية أصل الطفوح اللويزية علوم الأرض والجيولوجيا

    تعبير يطلق على التجاويف والفقاعات الموجودة في الصخور أو الطفوح البركانية، والتي تكون في العادة مملوءة بمعادن ثانوية.

    وتعرف الصخور البركانية التي يوجد بها مثل هذه التجاويف المملوءة بالمعادن باسم اللابة، أو الطفوح اللوزية.

     

    الأصل والنشأة:

    عندما يكون الصهير على أعماق بعيدة تحت سطح القشرة الأرضية، فإنه عادة يحتوي على كميات كبيرة من الغازات الذائبة المتنوعة.

    ويعتبر الضغط الشديد الواقع على الصهير عند هذا العمق، من العوامل الأساسية التي تعمل على إذابة هذه الغازات في الصهير فإذا زاد ضغط الصهير واندفع إلى سطح الأرض عبر الشقوق في صورة طفوح بركانية (لابة)، فإن الضغط الواقع عليها يقل إلى حد كبير.

    وبالتالي تنفصل عنها الغازات الذائبة في هيئة فقاعات غازية تحبس داخل اللابة، بعد تجمدها، أو تنطلق الغازات من سطح اللابة، تاركة سطح الصخر تغطية الفقاعات والفجوات والثقوب الكثيرة، ويصبح الصخر البركاني ذا نسيج فقاعي أو إسفنجي.

     

    ويختلف شكل الفجوات والفقاعات باختلاف درجة سيولة اللابة قبل تجمدها، فتكون كروية أو شبه كروية أو طويلة، وفي كثير من الحالات تكون غير منتظمة الشكل.

    ومع الزمن تمتلىء الفقاعات أو الفجوات بمعادن مختلفة، تقوم المحاليل المائية الحارة أو الباردة بترسيبها أثناء مرورها وتخللها لهذه الفجوات،

    كما تقوم الغازات المنطلقة من الصخور المحيطة أثناء تجمدها، بترسيب العديد من هذه المعادن.

     

    أما مصدر المعادن الذائبة في المحاليل فهو الصخور المحيطة أو ما تحمله المياه السطحية الجارية أو المياه الأرضية.

    ومن المعادن الشائعة المكونة للويزة المعدنية معادن: الكالسيدوني – أوبال – كالسيت – كلوريت – برهنيت – بيكتوليت – أبوفيلليت – داتوليت – معادن الزيوليت المختلفة، وأحياناً بعض المعادن العنصرية كالنحاس والفضة ومن الصخور اللوزانية الشائعة صخور البازلت.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن معدن “اللوسيت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    معدن اللوسيت علوم الأرض والجيولوجيا

    اشتق اسم المعدن من كلمة يونانية بمعنى أبيض، وذلك إشارة إلى لون المعدن.

    واللوسيت أحد معادن مجموعة الفلسباثويد، ويتركب كيميائياً من سيليكات الألومنيوم والبوتاسيوم (KAl Si2O6).

    وفي درجات الحرارة المرتفعة تحل كميات كبيرة من الصوديوم محل البوتاسيوم، وتبلغ نسبة أكسيد البوتاسيوم في المعدن 21,5% وثاني أكسيد السيلكون 55%.

     

    يتبلور المعدن في درجات الحرارة المنخفضة (أقل من 605 درجة سيليزية) في فصيلة الرباعي.

    أما في أعلى من هذه الدرجة فإنه يتبلور في نظام المكعب  )، ويشيع وجود الشكل ذو الأربعة والعشرين منحرفاً على البلورات( شكل أ،ب،جـ).

    لون المعدن أبيض أو أبيض مصفر،البريق زجاجي أو معتم، المخدش أبيض، الصلادة = 5,5، وهي أقل من صلادة معدن الجارنت. لا يظهر المعدن أي انفصام واضح والمكسر محاري،الألومنيومية، حيث توجد كاتيونات البوتاسيوم والصوديوم في الفراغات البينية (شكل 2).

     

    ويتمثل الاختلاف الأساسي بين الفلسبار والفلسباثويد في كمية السيليكا الموجودة فيهما، حيث يحتوي الفلسباثويد على كمية سيليكا تساوي ثلثي الكمية الموجودة في الفلسبار تقريباً، ولذا فإن الفلسباثويد تتكون من المحا والوزني النوعي يتراوح بين 2.452.5.

    والبناء الذري للفلسباثويد يتكون من هيكل متشابك من السيليكات ليل الفقيرة في السيليكا والغنية بالبوتاسيوم والصوديوم.

    واللوسيت معدن نادر نسبياً، إلا أنه يوجد بوفرة في بعض الحمم الحديثة، حيث يوجد في الصخور الفقيرة في السيليكا ولا يوجد إطلاقاً في الصخور التي تحتوي على معدن الكوارتز.

     

    ويوجد المعدن في هيئة بلورات بارزة (phenocryst) في الطفوح البركانية لبركان فيزوف.

    وفي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد في تلال اللوسيت بويومنج (Leucite hills) وفي بعض الأماكن الأخرى، ويوجد المعدن كذلك في البرازيل واستراليا.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن “صخر اللامبروفير” الناري وأنواعه

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    صخر اللامبروفير الصخر الناري أنواع صخر اللامبروفير علوم الأرض والجيولوجيا

    أحد أنواع الصخور النارية التي تتميز بالسنيج البورفيري، حيث يلاحظ وجود بلورات كبيرة الحجم من البيوتيت والامفيبول والبيروكسين والأوليفين منغمسة في أرضية دقيقة التبلور.

    وهناك ثلاث حالات من الوجهة النسيجية توجد في صخور اللامبروفير وهي:

    1- وجود وفرة المعادن المافية (داكنة اللون) مع وفرة من معادن الفلسبارات القلوية.

    2- وجود بلورات بارزة (Phenocryst) داكنة اللون منغمسة في أرضية تحتوي على بلورات صغيرة من نفس نوع المعادن الداكنة.

    3- وجود بلورات داكنة اللون بارزة دون وجود بلورات كبيرة الحجم من الفلسبارات القلوية.

    وعموماً فإن صخور اللامبروفير تحتوي على نسبة منخفضة من السيليكا، ونسب مرتفعة من الحديد والمغنسيوم والعناصر القلوية.

     

    وتوجد أنواع عديدة من صخور اللامبروفير من أهمها:

    – مينيت، ويتكون أساساً من معادن البيوتيت والفلسبارات القلوية (أرثوكليز)(شكل 1).

     

    – فوجسيت، ويتكون أساساً من معادن الهورنبلند والفلسبارات القلوية (أرثوكليز) (شكل 2 ).

    – كرسانتيت، ويتكون أساساً من معادن البيوتيت وفلسبارات صودية (بلاجيوكليز).

     

    – سبسارتيت، ويتكون أساساً من معادن الهورنبلند وفلسبارات صودية (بلاجيوكليز) (شكل 3).

     

    – كامبتونيت، ويتكون أساساً من معادن الباركيفيكيت والفلسبارات الصودية (بلاجيوكليز)(شكل 4).

    – النويت، ويتكون أساساً من معادن البيوتيت والأوليفين دون وجود الفلسبارات.

     

    – ونشيكيت، ويتكون أساساً من معادن الباركيفيكيت والأوليفين دون وجود الفلسبارات.

    – فورشيت، ويتكون أساساً من معادن الباركيفيكيت دون وجود الأوليفين والفلسبارات، وقد يحتوي على معدن الأوجيت.

    – بيكوشيتيت، ويتكون أساساً من معدن البيوتيت والأوجيت دون وجود معادن الأوليفين والفلسبارات وقد يحتوي الصخر على زجاج.

     

    وتجد الإشارة إلى أن صخور الكرسانتيت والسبسارتيت ذات علاقة بصخور الديوريت، وعادة تتأثر صخور اللامبروفير بعلميات التجوية، مكونة كربونات وكلوريت وسربنتين وليمونيت.

    توجد صخور اللامبروفير بكثرة على هيئة قواطع وسدود تقطع صخور الجرانيت والديوريت، وقد توجد هذه القواطع على هيئة أحزمة متوازية أو قواطع شعاعية.

     

    وقد تتكون صخور اللامبروفير من التبلور المباشر للصهير، كما قد تتكون كنتاج عمليات تحول.

    ويعتقد أن الصهير الذي نتجت عنه بعض أنواع اللامبروفير غني بثاني أكسيد الكربون والكبريت والفوسفور وبخار الماء – ولذلك فإن الصخور تميل لاحتواء كثير من الكربونات والكبريتورات وبعض المعادن المائية مثل الزيوليت والكلوريت والسربنتين، ومن الجائز تكون صخور اللامبروفير عند حدوث تمثيل لصهير بازلتي لمواد غريبة.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن معدن “اللازوريت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    معدن اللازوريت علوم الأرض والجيولوجيا

    اشتق اسم المعدن من لونه المميز المشابه للأزوريت: والمعدن هو أحد معادن مجموعة الفلسباثويد.

    وهو يتركب من سيليكات الومينيومية للبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم بصفة أساسية، وبعض الأيونات الأخرى بنسبة قليلة.

    يتبلور معدن لازوريت في فصيلة المكعب، والبلورات إما ذات اثنى عشر وجهاً معينياً أو مكعبه. وهي نادرة إذ يوجد المعدن عادة على هيئة حبيبات غير منتظمة أو كتل متماسكة.

     

    اللون أزرق فاقع، أو أزرق مائل للخضرة. معتم أو نصف شفاف، يلون اللهب بلون أصفر (صوديوم)، وينصهر بسهولة مكوناً زجاجاً فقاعياً، يتفاعل مع حمض الهيدروكلوريك مكوناً مادة غروية، وتنبعث منه رائحة كبريتيد الهيدروجين (H2S).

    البريق شحمي، المخدش أزرق فاتح، الصلادة 5 – 5.5 الانفصام أثنا عشر وجهاً معيناً [011] غير كامل، المكسر غير مستو، الوزن النوعي 2.4 – 2.5.

    واللازوريت معدن نادر في الطبيعة، ويوجد عادة في الصخور الجيرية المتبلورة نتيجة للتحول الحراري.

     

    واللازورد (Lapis Lazuli) عبارة عن مخلوط من اللازوريت مع كميات قليلة من الكالسيت والبيروكسين، كما يحتوي على جسيمات منتشرة أو مبعثرة من البيريت.

    ويستخرج أحسن أنواع اللابيز من شمال شرق أفغانستان، كما يوجد في إيران وسيبيريا والصين وشيلي.

    ويستخدم اللازوريت كحجر كريم، وفي أعمال الزخرفة بالفسيفساء، وكان يستخدم قديماً كمادة ملونة في الدهانات الزيتية.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن فحم اللجنيت

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    فحم اللجنيت علوم الأرض والجيولوجيا

    اللجنيت فحم بني إلى بني أسود، تفحم بدرجة أعلى من الخث (Peat) وهو فحم متماسك يحتفظ بالبنية الخشبية للمادة الأساسية، ويحتوي على رطوبة عالية، وله قيمة حرارية أقل من 300 ب ت يو لكل رطل من المادة الحرة المعدنية.

    وهو عبارة عن نوعين: لجنيت (أ) ذو قيمة حرارية أكثر من 6300 ب ت يو وأقل من 8300 ب ت يو.

    ويسمى اللجنيت الأسود أو الفحم البني القاسي. ولجنيت (ب) أو اللجنيت البني (الفحم البني اللين)، وله قيمة حرارية أقل من 6300 ب ت يو لكل رطل من المادة الحرة المعدنية الرطبة.

     

    واللجنيت يتكون من المادة الخشبية مع مواد نباتية متحللة رطبة على هيئة أشرطة، وبه بعض الفواصل كما أنه يتفتت بعد أن يجف الهواء. و

    عندما يحترق يعطي حرارة منخفضة مع دخان. وبمقارنة اللجنيت مع الفحم البتيوميني نجد أن الأخير يحتوي على كمية أكثر من الكربون، والمحتوى المائي أقل – وعلى العموم يتكون الفحم من كميات مختلفة من الكربون والهيدروجين والأكسجين والنيتروجين والشوائب.

    وخلال سلسلة التحول من لجنيت إلى انثراسيت يتخلص الفحم من الماء والأكسجين والهيدروجين، وتزداد فيه نسبة الكربون باستمرار.

     

    والكربون موجود إما على هيئة كربون ثابت أو في المادة المتطايرة، وبالنسبة بينهما هي خاصية مهمة للفحم، ولذلك فنسبة الكربون الثابت إلى المادة المتطايرة تعطي نسبة الوقود – وبالتالي فنسبة الوقود عالية في الانثراسيت ومنخفضة في اللجنيت، وهذه هي الظاهرة التي تحدد رتبة الفحم.

    والمواد المتطايرة هي التي تحترق في هيئة غاز وتسبب الاشتعال السريع، ولكن وجود كمية أكبر يؤدي إلى انبعاث الدخان.

    والكربون الثابت هو مصدر الحرارة، وهو ينتج لهباً قصيراً حاراً وغير مدخن. والكبريت من الشوائب الضارة الموجودة في الفحم.

    والكبريت من الشوائب الضارة الموجودة في الفحم، وإذا وجد بنسبة أكثر من 1.5% يكون الفحم ضاراً في هذه الحالة.

     

    والمواصفات العالمية البيئية تحدد النسبة بأقل من 1%، كما أنها تجبر على استخراج غاز ثاني أكسيد  الكبريت (SO2) من الفحم.

    والرماد الناتج من احتراق اللجنيت يحتوي عادة على الغبار والطين والسليكا بكمية أكبر من تلك الناتجة عن احتراق الأنواع الأجود من الفحم.

    اللجنيت يعتبر صخراً رسوبياً، ويعتقد أنه تكون في الأصل من مواد نباتية نمت وترسبت في مستنقعات كبيرة محاطة بأرض منخفضة لا تمد المستنقعات بأية رواسب قارية مثل الغرين.

     

    وعادة يوجد اللجنيت في المناطق غير المطوية، والتي لم تتعرض لحرارة أو ضغط شديد. واللجنيت موجود في معظم قارات العالم.

    ففي أمريكا الشمالية يوجد لجنيت من نوع فصيلة اللجنيت (أ) وأغلبه موجود في منطقة السهول العظيمة الشمالية عبر المطوية، والتي تضم النصف الغربي من ولاية داكوتا الشمالية، وشرق مونتانا وشمال شرق وايومنج، وشمال شرق داكوتا الجنوبية.

    أما في أوروبا فيوجد اللجنيت في بطقات العصر الثلاثي في وسط وشرق أوروبا كما يوجد الفحم البني في غرب المانيا، وفي سيبيريا والقوقاز والصين واليابان.

     

    أما في استراليا فيوجد في منطقة فكتوريا حيث توجد أسمك ثلاث طبقات في العالم وسماكتها 80، 68، 50 متراً على التوالي تحتوي على 30% كربون ثابت.

    وهناك دراسات في الجزيرة العربية أثبتت وجود الفحم في المنطقة الوسطى شرق مدينة المجمعة في طبقات جوراسية، والدراسات ما زالت جارية لمعرفة سماكتها وامتدادها وطبيعتها.

     

    ويستعمل اللجنيت أساساً في تدفئة المصانع والمنازل، وفي إنتاج الطاقة، وإنتاج الغاز. وبسبب المنافسة مع الفحم البتيوميني فإن سوق اللجنيت في العالم صغير نسبياً. ويحتاج اللجنيت إلى تجفيف وضغط عندما يستعمل في أماكن بعيدة عن أماكن وجوده واستخراجه.

    وعندما يسحق يستعمل للتدفئة وإنتاج البخار، كما استخرج منه البترول الصناعي في ألمانيا.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن مصطلح “اللاتيريت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    اللاتيريت علوم الأرض والجيولوجيا

    لقد اطلق مجمع اللغة العربيَّة على مصطلح (Laterite) اسم البصرة (التربة الحمراء) وكان ذلك في الدورة التاسعة والعشرين (1962 – 1963).

    وكان بيوخانان (F. Buchanan) قد اطلق اسم اللاتيريت على نواتج تجوية البازلت الغني بالحديد الموجود في جنوب الهند.

     

    ويستعمل هذا المصطلح ليوضح نواتج التجوية التي تتكون أساساً من أكاسيد وأكاسيد مائية للحديد والألومنيوم والتيتانيوم والمنجنز.

    وتتكون  التربة الحمراء الغنية بالحديد بشكل كبير من معادن الهيماتيت (Fe2 O3) والجوثيت (FeO. OH) وقد تتكون من خام الحديد والنيكل كما في كوبا ونيوكالدونيا.

     

    وتتكون تربة اللاتيريت الألومينية من معادن الجبسيت والبوهميت، وهي الخامات الأساسية للألومنيوم.

    وتتدرج تربات اللاتيريت من ناعمة إلى ترابية إلى مادة مسامية ثم صخر صلب كثيف. وتختلف تلك التربة في أشكالها وأحجامها، ويعتمد اللون على محتوى أكاسيد الحديد ويتدرج من الأبيض إلى الأحمر القاتم أو البني أو بشكل متعدد الألوان.

     

    أصل التربة :

    تتكون تربة اللاتيريت نتيجة عملية التجوية، والتي تؤدي إلى إزالة السيليكا والقلويات الأرضية، وبالتالي تتركز أكاسيد الحديد والألومنيوم بشكل كبير مما يجعل المادة النهائية الناتجة ممثلة بمعادن الطين والحديد.

    ولقد اعتبر المتخصصون الأوائل أن عملية تكوين تربة اللاتيريت (لاترته) هي انتزاع شديد للسيليكا (desilication) في مرحلة بعد الكولنة العادية.

    وتظهر الدراسات أن تجوية السيليكات القلوية في المناطق الاستوائية تؤدي إلى تكوين جيبسيت مباشرة دون المرور بمرحلة تكون الطين.

     

    وتركز الأبحاث في مناطق كثيرة من العالم على بعض عوامل النشأة. فالمناخ الاستوائي شبه المداري وارتفاع درجة الحرارة وسقوط الأمطار الفصلية (أو على الأقل مع فترات جفاف ملحوظة) يعتبر اساسياً لتكوين اللاتيريت.

    كما أن وجود تضاريس كافية لتسيهل التصريف السليم للمياه، يعتبر ضرورياً وتربات اللاتيريت منفذة ولا تنحت بغسل الماء كما في الطين أو الطفل.

    وتتكون التربة الألومونية فوق منسوب الماء وتتدرج إلى الطين مع العمق، وربما توجد على التلال والمنحدرات الجيدة التصريف، ولكن الرواسب المتبقية في الأودية المجاورة عادة ما تكون من الكاولين.

     

    وتتحكم المواد الأولية (أو الأصلية التي تكونت منها اللاتريت) في تركيب ومكونات تربة اللاتيريت، التي قد تنتج من صخور متنوعة نارية ورسوبية ومتحولة، وتكوّن الصخور الغنية بالحديد مثل البريدوتيت خام الحديد.

    في حين تكون الصخور الألومونية مثل السيانيت، البوكسيت، ويعطى صخر الأنديزيت أو البازلت نواتج متوسطة.

     

    وعادة يتم حفظ بعض أنسجة وتراكيب الصخر الأصلي، وتبقى المعادن المقاومة وغير القابلة للذوبان.

    وينقص تربات اللاتيريت الناضجة الخصوبة الملائمة لمعظم نظم الزراعة، وتتكون السفانا أو أراضي المتنزهات من اللاتيريت – ولا يوجد اللاتيريت أسفل نباتات الغابات وإنما يوجد بدلاً منه الطين.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
زر الذهاب إلى الأعلى