• نبذة تعريفية عن معدن “الكروميت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    معدن الكروميت علوم الأرض والجيولوجيا

    يشير اسم المعدن إلى تركيبه الكيميائي حيث يتركب كيميائياً من أكسيد الحديد والكروم ورمزه (FeCr2O4) ويحتوي على 68% (Cr2O3)، 32% (FeO) وهو الخام الهام الوحيد للكروم.

    يتبلور الكروميت في فصيلة المكعب (شكل1) نظام سداسي الثماني الأوجه وبلوراته نادرة الوجود بل يوجد على هيئة كتلية أو حبيبية.

    لون المعدن أسود، البريق تحت فلزي المخدش بني، الصلادة = 5.5، المكسر غير مستو والمعدن هش وأحياناً مغناطيسي خفيف، ولا يوجد انفصام، الوزن النوعي = 4.6 .

     

    يتكون الكروميت عادة كمعدن أولي في الصخور النارية القاعدية وفوق القاعدية، ويوجد أحياناً على هيئة بلورات أو عروق منتشرة في السربنتين.

    والكروميت بصورته النقية يندر وجوده، وإنما يحل المغنسيوم محل الحديد. كما يحل الألومنيوم والحديد محل الكروم.

     

    يعتبر الكروميت المصدر الرئيسي للكروم. ويستخدم في تبطين أفران صهر الفلزات. وفي نصاعة الطلاء والدباغة.

    يكثر وجوده في سيراليون والبرازيل وكاليفورنيا الجديدة والاتحاد السوفيتي سابقاً وروديسيا وجنوب أفريقيا. (شكل 2)

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • الظروف الجغرافية التي سادت في العصر الكربوني وأهم الموارد الاقتصادية المتواجدة فيه

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    الظروف الجغرافية التي سادت في العصر الكربوني العصر الكربوني الموارد الإقتصادية المتواجدة في العصر الكربوني علوم الأرض والجيولوجيا

    طغى البحر على اليابسة في بداية هذا العصر، فتكونت بحار ضحلة ترسبت فوق قيعانها كميات كبيرة من الصخور الجيرية والرملية الصدفية، تحولت فيما بعد إلى سُمك هائل من الصخور الجيرية الشعابية في كثير من المناطق.

    وتعتبر هذه الصخور مميزة للكربوني الأسفل، وعند دالات الأنهار تكونت رسوبيات دلتاوية رملية في أغلب الأحيان، بينما حملت الرسوبيات الدقيقة الحبيبات إلى الأعماق السحيقة من البحار، وترسبت على هيئة راقات من الصلصال والطفل ميزت المناطق العميقة في بحار الكربوني المبكر .

    وفي بعض المناطق مثل شبه جزيرة ألاسكا، تميز الكربوني المبكر بمناخ حار رطب، وقد أدى ذلك إلى انتشار النباتات الأرضية في الأماكن التي لم تغمرها البحار.

     

    ومن الناحية التكتونية فقد تعرضت الأرض في مطلع الكربوني المتأخر لحركة عنيفة تعرف باسم الحركة الهرسينية _ (Variscan Movement Hercynian) أدت إلى رفع كثير من قيعان البحار الضحلة إلى سلاسل جبلية مرتفعة، حفّتها أحواض أرضية هابطة امتلأت بمياه الأمطار أو البحار، مما ساعد على كثرة انتشار بحيرات الماء العذب والأهوار الممتلئة بالمياه قليلة الملوح.

    وفي الكربوني المتأخر أدت كثرة الأمطار إلى جريان العديد من الأنهار والأودية حاملة معها الرمال الطينية إلى أحواض الترسيب، الأمر الذي أدى إلى تحول بعضها إلى أرض خصبة، انتشرت فيها نباتات على هيئة غابات.

     

    وعند سقوط أجزاء من هذه النباتات إلى الأرض الرطبة المحيطة، فإنها تتعفن جزئياً متحولة إلى الفحم الابتدائي (Peat) الذي يتحول تدريجياً إلى راقات من الفحم الحجري.

    وفي بعض الأحيان أدت عملية هبوط تلك الأحواض الترسيبية إلى طغيان البحر عليها طغياناً مؤقتاً، مما يؤدي إلى غمر النباتات وتعطنها ثم تحولها إلى الفحم الحجري.

     

    ولذلك فإن راقات الفحكم توجد عادة متبادلة مع طبقات من الحجر الجيري والطفل والصلصال، وتكثر في المناطق التي كانت دالات للأنهار، أو بحيرات داخلية أو مناطق شاطئية بصفة عامة.

    وقد تكونت هذه الكميات الهائلة من الفحم الجيري أساساً في نصف الكرة الشمالي حيث تميز المناخ بالدفء والرطوبة في حين تميزت مناطق نصف الكرة الجنوبي بغطاء جليدي كما كان يغطى في أجزاء أخرى منه بالبراكين (استراليا) .

     

    الموارد الاقتصادية :

    يعتبر الكربوني العلوي (البنسلفاني) أهم مصدر في العالم لأنواع الفحم متوسطة وعالية الدرجة، ومن أهم مناطق إنتاجه حقول الفحم في منطقة الأبلاش بالولايات المتحدة وحوض الينوى وشرق الولايات المتحدة وكندا وانجلترا وجنوب ويلز واسكتلندا، وحوض الفحم بغرب أوروبا وحوض دونيتز بالاتحاد السوفياتي، وأحواض ترسيبية أصغر في فرنسا وأسبانيا والمغرب والنرويج وشمال الصين وكوريا .

    كما ينتج البترول من صخور الكربوني في أماكن عديدة في وسط وغرب الولايات المتحدة وغرب كندا وغرب أوروبا وبحر الشمال. وتوجد صخور طفل الزيت (Oil Shales) في اسكتلندا وفي بعض المناطق في الوطن العربي كالأردن ومصر على سبيل المثال.

     

    ونتنج أنواع من الطفلات التي تستخدم في صناعة الخزف والصيني من صخور البنسلفاني في بنسلفانيا وأماكن أخرى متعددة بالولايات المتحدة. كذلك فإن بعض أنواع الرمال الجيدة – النقية التي تصلح لصناعة الزجاج توجد في شمال ولاية تينيسي (Tennessee) .

    وفي كل القارات توجد صخور طينية وطفلية تستخدم في صناعة الطوب والأحجار الجيرية والجبس وغيرها من مواد البناء التي تنتج بوفرة من الصخور التابعة للمسيسيبي الأوسط.

    كما ينج الملح وأملاح البوتاس في جنوب ولاية يوتا من صخور البنسلفاني الأوسط.

     

    وتوجد بعض خامات الحديد والزنك والرصاص والنحاس في الأحجار الجيرية وعروق المتداخلات المصاحبة (كما في شمال انجلترا).

    وتوجد أيضاً في أماكن متعددة عروق من الفلوريت في الأحجار الجيرية والرملية وتستغل بصورة اقتصادية .

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • مظاهر الحياة التي تواجدت في العصر الكربوني

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    مظاهر الحياة التي تواجدت في العصر الكربوني العصر الكربوني علوم الأرض والجيولوجيا

    تعتمد مضاهاة تابعات الكربوني السفلي (المسيسيبي) فيما بين الأحواض الترسيبية المختلفة على الأحافير المرشدة بصفة رئيسية مثل المسرجيات (Barchiopods) والزنبقيات (Crinoids) والبلاستويات (البرعميات) (Blastoids) والفورامينيفرا والكوندونيات (Conodonts) وهي أحافير دقيقة.

    وتعتمد المضاهاة بين تتابعات – الكربوني العلوي (البنسلفاني) البحرية على الفورامينفرا الكبيرة المعروفة باسم فيوزيو لينيدس (Fusulinids) والتي تضم أجناساً وأنواعاً ذات امتداد زمني محدود، مما يجعلها أحافير مرشدة هامة.

    وفي الحالات التي تكون فيها التتابعات غير بحرية أو انتقالية وحاوية للفحم، فإن حبوب اللقاح النباتية التي تُفْصَل من الفحم والطَّفل، يمكن استخدامها كأحافير مرشدة لفترات زمنية قصيرة كما في غرب أوروبا ومشرق الولايات المتحدة وكندا.

     

    وعادة ما تعكس مجموعات حبوب اللقاح هذه الأنواع من النباتات المحلية والظروف البيئية والمناخية إضافة إلى التتابع التطوري (الزمن) .

    وقد تميزت الحياة النباتية في البحار في العصر الكربوني بانتشار الأعشاب البحرية التي كانت بعض أنواعها تفرز هياكل جيرية، كانت السبب في بناء الشعب الجيرية التي ميزت صخور الكربوني المبكر.

    أما على اليابسة فبسبب كثرة الأمطار (خاصة في نصف الكرة الشمالي)، ازدهرت الحياة النباتية، كما وفر ذلك ظروفاً مناسبة للدفن السريع حيث تفحمت مكونة الكميات الهائلة من الفحم في صخور هذا العصر وخاصة في الفترات المتأخرة منه.

     

    وقد لعبت الأشجار الحرشفية (Sealetrees) وتعرف باسم (الحرشفيات) والتي سادت في الديفوني المتأخر واستمرت من مطلع العصر الكربوني – دوراً رئيسياً في تكوين الفحم وكذلك السراخس البذرية (Seed Ferns)، والتي عاشت في برك دلتاوية.

    وكذلك انتشرت أشجار أخرى طويلة ذات أوراق عريضة تشبه الصنوبرات المعاصرة ومنها جنس كورديتس (Cordites)، وقد وجدت بقايا هذه النباتات بكثرة في راقات الفحم.

    أما بالنسبة للحياة الحيوانية في البحار في العصر الكربوني، فقد اشتهرت من بقايا الحياة الحيوانية البحرية في ذلك العصر ثلاث مجموعات هي:

    رتبة الفورامينفرا وانتشرت منها مجموعة الفيوزيوليندا (Fusulinids)، والتي تُميز الكربوني والبرمي فقط، وتكون أصدفاها غالبية الأحجار الجيرية المعروفة باسم الأحجار الجيرية الفيوزيوليندية (Fusilinid Limestones).

     

    أما المجموعة الثانية فهي من قبيلة المسراجيات (Brachiopods)، والتي استمرت أغلب أجناسها في العصر الكربوني من أمثال جنس برودكتس (Productus) وسبيريفر (Spirifer) ورختوفينا (Richtofenia)، والتي مثّلت بأنواع جديدة عديدة تستخدم بنجاح في تقسيم ومضاهاة صخور الكربوني.

    وتمثل المجموعة الثالثة طائفة الرأسقدميات (Cephalopods) ومن أهم أجناسها واكلاميريا (Waklameria) وجاتندورفيا (Gatandorfia)، وقد أمكن باستخدام مثل هذه الأجناس تقسيم صخور العصر الكربوني إلى نطق.

    أما باقي المجموعات الحيوانية اللافقارية الأخرى. فشملت الجوفمعويات وبقية الرخويات والزنبقيات والحزازيات وثلاثيات الفصوص.

     

    كذلك انتشرت الزنابق البحرية بأعداد هائلة، وفيها جنس بنتريميتس (Pentremites) والزنبقيات (Crinoids)، وظهر لأول مرة خيار البحر Sea = (Holothuroidea Cucunmber).

    ومن الحزازيات انتشرت أجناس عديدة مثل جنس فينستلا (Fenestella)، الذي ينتشر خاصة في صخور الكربوني المبكر.

    كما انتشرت من المحاريات أجناس مثل افيكيولوبكتين (Aviculopecten) ومن الرأسقدميات الجونياتيتات. (Coniatites)، ولعبت دوراً هاماً في تقسيم ومضاهاة صخور ذلك العصر، كما ظهرت أول النوتيات (Nautilus) .

     

    أما ثلاثيات الفصوص (ترايلوبيت) فقد أصبحت نادرة للغاية واندثرت الجرابتوليتات عديدة الشعب (Dendroidea) في نهاية الكربوني المبكر. كما انتشرت بعض الاسفنجيات السيليسية في البحيرات الشاطئية فكونت بقاياها راقات من الصوان.

    وانتشرت الأسماك في البحار وكثرت البرمائيات، وبدأت الزواحف في الظهور. أما على اليابسة فإن الظروف الخاصة في النصف الأخير من هذا العصر، جعلت من صور الحياة الأرضية في هذا العصر أحافير مفيدة في عملية تقسيم ومضاهاة الصخور.

    ومن أمثلة ذلك رخويات المياه العذبة ومنها جنس كاربونيكولا (Carbonicola) وغيره، وأغلبها يوجد في الطبقات الفاصلة لراقات الفحم .

     

    وكثرت بشكل ملحوظ الحشرات المجنحة في الكربوني المتأخر واشتملت على الصراصير البدائية. ومن المفصليات الأرضية توجد بقايا لكثير من العناكب (Spiders) والعقارب الأرضية ومتعددات الأرجل، كذلك انتشرت مفصليات المياه العذبة.

    وانتشرت الاسماك القشرة في بحيرات المياه العذبة ومجاري المياه التي تخللت غابات العصر الكربوني المتأخر، ومن أهمها الأسماك الرئوية .

    وتوجد في طبقات الكربوني المتأخر بقايا لهياكل صغيرة يعتقد بأنها تمثل أقدم الزواحف المعروفة .

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن العصر الكربوني

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    العصر الكربوني علوم الأرض والجيولوجيا

    هو أحد أقسام حقب الحياة القديمة المتأخرة (Late Palcozoic)، وقد سمي بإسم الكربوني نسبة إلى ما تضمنه طبقاته في أنحاء متعددة من العالم من راقات الفحم ذات القيمة الاقتصادية.

    وهذه الراقات تتركز أساساً في النصف المتأخر من هذا العصر. إلا أن الاسم الكربوني (أو الفحمي) يطلق على هذا العصر بجزئيه المبكر والمتأخر، وذلك لأن تلك الرسوبيات تمثل دورة ترسيبية واحدة، بدأت بطغيان بحري في مطلع هذا العصر، وانتهت بانحسار للبحر وزيادة ملحوظة في المساحات الأرضية.

    في وقت هطلت فيه الأمطار بغزارة مما ساعد على انتشار النباتات الأرضية انتشاراً ملحوظاً، وبانتشارها انتشرت الحشرات بصفة خاصة، وصور الحياة الأرضية المختلفة بصفة عامة وأهمها البرمائيات.

     

    ومن هنا كانت تسمية هذا العصر باسم العصر الفحمي أو عصر النباتات الأرضية والحشرات (Age of Land Plants and Insects).

    وقد اطلق اسم العصر الكربوني لأول مرة في انجلترا عام 1822م على الصخور المحتوية على الفحم ثم شاع استخدامه فيما بعد.

    ويشمل العصر الكربوني الفترة الزمنية من 345 مليون سنة إلى 280 مليون سنة مضت، وقد دام لمدة 65 مليون سنة حسب أغلب التقديرات.

     

    ومصطلح العصر الكربوني ليس شائع الاستخدام في الولايات المتحدة الأمريكية، بل يستخدم بدلاً منه قسماه المعروفان باسم: النسلفاني (Pennsylvanian) (الكربوني الأعلى) والمسيسيبي (Mississipian) الكربوني الأسفل .

    ويطلق اسم البنسلفاني نسبة إلى ولاية بنسلفانيا الأمريكية ويشمل الفترة الزمنية من 310 إلى 280 مليون سنة .

    كما يطلق اسم المسيسيبي نسبة إلى وادي المسيسبي العلوي ويشمل الفترة الزمنية من 345 إلى 310 مليون سنة . ويفصل بين هذين القسمين سطح عدم توافق واضح ومتميز .

     

    فالكربوني الأعلى (البنسلفاني) ممثل في معظم الرسوبيات التي تحتوي على طبقات الفحم الصالحة للاستغلال، وترسبت هذه التكوينات القارية أو البحرية الضحلة بعد فترة من النشاط التكتوني العنيف الباني للجبال، حدثت عند انتهاء ترسيب الكربوني الأسفل.

    والكربوني الأسفل (المسيسيبي عند الأمريكيين والديننتي (Dinantian) عند الأوروبيين) يضم رسوبيات عميقة في المناطق الحوضية ورسوبيات بحرية ضحلة تعلو الديفوني القاري في المناطق المجاورة للقارات القديمة (قارة الحجر الرملي الأحمر القديمة وقارة جندوانا).

    وتكونت هذه الرسوبيات نتيجة لأول الحركات الأرضية المتمثلة في الحركات الهرسينية (Hercynian) .

     

    وكانت هذه الحركات عبارة عن انخفاض لحافات القارات الموجودة في ذلك الوقت وأدى هذا الانخفاض إلى طغيان محدود للبحار فوق هذه القارات.

    وتنتشر صخور العصر الكربوني على نطاق واسع في كل القارات ، وتقل أو تكاد تنعدم في مناطق الدروع أو في المناطق التي تكون معظم صخورها أحدث عمرا ً .

    وتنتشر في الوطن العربي أحواض ترسيب الكربوني في عدة مناطق في مصر وليبيا والجزائر والمغرب .

     

    تقسيمات الكربوني :

    يوجد اختلاف في تقسيم وتسمية مراحل العصر الكربوني بين الأوروبيين والأمريكيين، ويرجع هذا أساساً إلى استخدام الأحافير النباتية المرشدة المتوفرة في تتابعات الكربوني في أوروبا لوضع الحدود بين هذه المراحل.

    بينما تتابعات الكربوني في أمريكا الشمالية أغلبها صخور بحرية لا تتوافر فيها هذه الأحافير النباتية بنسبة كافية.

    ويوضح الجدول المرافق أسماء الأنساق (Series) الرئيسية المستخدمة لصخور العصر الكربوني في كل من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية .

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن “صخور الكربوناتيت” وتصنيفاتها وأهم المواقع التي تتواجد بها

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    صخور الكربوناتيت تصنيفات صخور الكربوناتيت مواقع تواجد صخور الكربوناتيت علوم الأرض والجيولوجيا

    صخور الكربوناتيت هي نوع من الصخور الهامة والمتميزة.

    وهي في نفس الوقت من الصخور المحيرة والمعقدة في دراستها، وكما يتبين من الاسم كربوناتيت فإنها تحتوي على كميات كبيرة من الكربونات.

    وبالرغم من ذلك فإنها تتباين في تركيبها لاحتوائها على مجموعات متنوعة من المعادن الإضافية، كما أنها تتباين أيضاً من حيث وفرتها ووجودها ولقد عرف بيكورا الكربوناتيت بأنه صخر كربونات سيليكاتي يحتوي على مجموعة متباينة من المعادن وهذا التباين يؤدي إلى صعوبات في تصنيفها وتطبيقها وتقسيمها.

     

    كما عرف فيرد ورد الكربوناتيت بأنه صخر حبيبي يتكون من كالسيت، ودولوميت، وانكريت أو أي كربوانت أخرى كمكونات أساسية مع كميات لا بأس بها من الأباتيت والماجنيتيت والسيليكات ومعادن إضافية أخرى.

    والصخر له صفات الصخور النارية المتداخلة. صخور الكربوناتيت ذات أصل صهيري إلا أنها تتميز عن الكثير من الصخور الأخرى بأهميتها العلمية إضافة إلى أهميتها الاقتصادية.

     

    فدراسة صخور الكربوناتيت توضح الكثير من الحقائق العلمية حول: أصل الصخور تحت السليكاتية القلوية الموجودة معها مثل صخور السيانيت النيفيليني.

    – أصل الصهير السيليكاتي أو الصهير الفقير في السيليكا.

    – عمليات البركنة والانفجارات المصاحبة لها.

    – أصل الكمبرليت والعلميات التي تحدث تحت سطح القشرة الأرضية.

     

    أما من الناحية الاقتصادية فإن لصخور الكربوناتيت قيمة اقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى أنها تعتبر المصدر الرئيسي للنيوبيوم، فإن بعض أنواعها تحتوي على كميات وفيرة من العناصر الأرضية النادرة، كما أنها مصدر هام للأباتيت – باريت – ثوريوم – فيرميكوليت – ماجنيتيت – تيتانيوم.

    ويلاحظ أن أحد أكبر رواسب النحاس في العالم (بالابورا – جنوب أفريقيا) يوجد في صخور الكربوناتيت وتوجد في صخور الكربوناتيت حوالي 170 معدناً أولياً بالإضافة إلى ما يقرب من عشرين معدناً .

     

    ومن المكونات الأساسية إلى جانب الكربونات (كلسيت – دولوميت – انكيريت) توجد الكربونات الأرضية النادرة – أباتيت – باريت – فلوريت – بيريت – ماجنيتيت – هيماتيت – بروفسكيت – روتيل – بيروكلور – فورشتريت – جارنت –ديوبسيد –اجبرين – ريشتيريت– ريبيكيت – بيوتيت – فلوجوبيت – فلسبار بوتاسي – ألبيت.

    كما يوجد معدن الكوارتز خاصة في الأنواع الكربوناتية التي توجد على هيئة عروق، والتي تكونت في المراحل النهائية من عملية التبلور .

     

    وفي الغالب يكون تتابع التبلور المعدني على النحو التالي:

    أ- السيليكات.

    ب- الكربونات: حيث يتكون الكلسيت الغني بالسترنشيوم والباريوم أولاً ثم الدولوميت يليه الانكريت.

    حـ- البيروكلور.

    د- الكربونات الأرضية النادرة.

     هـ- العروق.

     

    وبالرغم من تميز صخور الكربوناتيت بوجود تجمعات من العناصر الشحيحة، إلا أن تركيز هذه العناصر نسبي، وكذلك كيفية وجودها يختلف من صخر كربوناتيتي إلى آخر.

    وقد يحدث تمويه (Camouflage) لهذه العناصر في بعض أنواع الكربونات أو السيليكات. وقد تُكوّن هذه العناصر معادن خاصة بها وبذا تصبح ذات قيمة اقتصادية عالية .

    وتلعب نسبة نظائر الاسترنشيوم دوراً أساسياً في التعرف على هذه الصخور، ففي الصخور التي تكون فيها نسب سترنشيوم87/ سترنشيوم 86 منخفضة انخفاضاً ملحوظاً عن نسبتها في صخور الكربونات الرسوبية أو المتحولة، فإن هذه النسبة تكون مطابقة للصخور السيليكاتية الموجودة معها.

     

    تصنيف الكربوناتيت:

    يمكن تصنيف الكربونات في أربع مجموعات رئيسية هي:

    1- كربوناتيت توجد مع معقدات حلقية قلوية (Ring complexes).

    2- كربوناتيت توجد مع معقدات قلوية غير حلقية (nonring).

    3- كربوناتيت لا توجد مع معقدات قلوية (alkali complexes).

    4- كربوناتيت سطحية مثل الانبثاقات أو الطفوح والفتات الناري (pyroclastics).

     

    وقد استرعت صخور الكربوناتيت انتباه البتروجرافيين منذ عام 1920 وبدأت الدراسات الجادة لهذه الصخور في نهاية الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين حتى الآن ازداد الاهتمام بدراستها مع اكتشاف مواقع جديدة لها.

    وتوجد الكربوناتيت في مناطق بتروجرافية واسعة، خاصة تلك التي تتميز بنشاط تكتوني كراتوني – وفي مناطق الصدوع العظيمة والتفجرات البركانية، وفي أماكن وجود اللامبروفير والكمبرليت والصخور تحت السيلكاتية القلوية.

    وتتراوح أعمار صخور الكربوناتيت منذ ما قبل الكمبري حتى العصر الحديث، فقد سجل عام 1960 صخور كربوناتيتية غنية بالصوديوم في أولد ونيولنداي في تنزانيا، وحتى عام 1956 بلغ عدد المواقع المكتشفة لصخور الكربوناتيت 35 موقعاً فقط.

     

    ووصل هذا الرقم إلى 350 موقعاً في عام 1968، أي أنه خلال 12 سنة اكتشفت مواقع جديدة بلغت 10 أمثال ما تم اكتشافه، الأمر الذي يؤكد الاهتمام المتزايد بهذا النوع من الصخور.

    وقد سجلت صخور الكربوناتيت في جميع قارات العالم ما عدا في استراليا وفي القارة القطبية الجنوبية.

     

    ومن أهم مواقع الكربونات ما يلي:

    – الولايات المتحدة الأمريكية: تلال الحديد كولومبيا، جبل باس – كليفورنيا.

    – أوروبا: النرويج، السويد، كايزرشتول – ألمانيا.

    – أفريقيا: أوغندا، كينيا، تنزانيا، زامبيا، روديسيا، مالاوي، جنوب أفريقيا.

    – البرازيل: حزام ساوباولو – منياس حريس – سانت كاترينا.

    – الاتحاد السوفيتي (سابقاً شبه جزيرة كولا، الأورال، منطقة كوتوي – سيبريا.

    – آسيا: الهند – آمبا دونجر (Amba Dongar) في كوجارات (Gujarat).

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن مصطلح “الكُراع”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    الكُراع علوم الأرض والجيولوجيا

    أطلق العرب على الألسنة الممتدة من الحرار اسم الكراع. قال الأصمعي الكراع: العنق من الحَرَّة يمتد.

    وربما كان هذا الشكل في الأصل مسيلات مائية تدفق فيها المهل البركاني ثم برد وتصلب، مكوناً هذه الامتدادات.

    ويمكن أن يطلق هذا المصطلح على تلك الألسنة التي تمتد من حَرَّة العويرض بالمملكة العربية السعودية – مثلاً – لتنتشر في سهول الحجر الرملي القريبة منها، أو على تلك الألسنة اللابية المتجهة إلى سهل تهامة (الغنيم 1983)

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن الكثبان الهلالية

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    الكثبان الهلالية علوم الأرض والجيولوجيا

    يطلق على الكثبان الهلالية في معظم الكتب الأجنبية وبعض المراجع العربية اسم «البرخان» وهي لفظة تركية تعني تلك الكثبان الرملية المفردة، ذات الشكل الهلالي، التي تنشأ حينما تهب الرياح من اتجاه رئيسي ثابت فوق أرض مستوية.

    فتصادف عقبة صغيرة كشجيرة أو كوم من الحجارة أو حيوان ميت. فتكون هذه العقبة بمثابة النواة التي ينشأ حولها الكثيب ويتطور ويزداد حجمه تبعاً لوفرة الرمال وكثرتها، وقد يصل ارتفاعه إلى ثلاثين متراً .

    ويكون لطيف الانحدار في الجهة التي تهب منها الرياح، ومقوراً من الجهة الأخرى، مع قرنين يمثلان طرفي الهلال. وأي تغير في اتجاهات الرياح قد يحوله إلى أنماط كثيبية أخرى .

    وقد أطلق العرب عليه عدة تسميات، منها «الحَنْو» و «القَوْز» و «الدِّعْص» .

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن الكثبان الجليدية

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    الكثبان الجليدية علوم الأرض والجيولوجيا

    إن العمل الجيولوجي للمثالج يتمثل كغيره من العوامل الجيولوجية في عملين هما : النحت والإرساب.

    والدرملين أحد أشكال الرواسب الجليدية الذي يتكون من الجلاميد الصلصالية أو الطينية التي تم ترسيبها في صورة تل صغير بيضاوي، أو كثيف شبه مستدير أو مستطيل ذي انحدار ضعيف ويوازي محور الدرملين الطويل اتجاه غطاء الجليد المتحرك المسؤول عن ترسيبه.

     

    وتتكون الكثبان الجليدية عادة من مجموعات يطلق عليها أحياناً اسم «سلة البيض»، والكثيب الجليدي عادة غير طباقي ومتماسك ويتراوح ارتفاع الدرملينات بين 5-10 متراً وعرضها يتراوح بين 400 – 600 متراً بينما يصل طولها إلى 1 – 2 كيلومتراً.

    وقد تكونت الكثبان الجليدية نتيجة تجمع الرواسب الجليدية التي قوامها الطفل والمفتتات المعروفة باسم تيل (Till) تحت النهر الجليدي وذلك في المناطق التي كان الجليد يحمل فيها قدراً كبيراً من هذه الرواسب.

     

    والفرق الرئيسي بينها وبين الركامات الأرضية أن النوع الأول من الرواسب قد تكون تحت جليد زاحف متحرك، أما الركامات الأرضية فلم يتم ترسيبها إلا بعد ذوبان الجليد.

    وتوجد الدرملينات في عائلات أو تجمعات بحقول كبيرة. ومن أغنى الحقول بها وسط شرق وسكونسن ووسط غرب نيويورك ووسط شمال نيوانجلاند وشمال غرب نوفاسكوثيا وشمال إيرلنده.

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن الكتل الجرسية

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    الكتل الجرسية علوم الأرض والجيولوجيا

    الكتلة الجرسية هي جسم ناري متداخل أو مقحم بوضع متطابق في الصخور الرسوبية ومن الملاحظ أن الطبقات العلوية تتحرك بواسطة قوة الجسم المتداخل وتتقوس.

    وفي أكثر الحالات بساطة تكون الكتلة الجرسية حلقية أو بيضاوية ذات شكل عام يشبه العدسة وعادة ما نجد أن الصخور الرسوبية المحيطة بها والأرضية التي ترتكز عليها أفقية تقريباً.

    أما السقف الذي يعلو الكتلة الجرسية فيأخذ شكل القبة حيث يغطى بصخور رسوبية مقوسة.(شكل رقم 1).

     

    ومن أمثلة هذه الكتل الجرسية في جبال هنري (Henry) بولاية أوتاه في الولايات المتحدة الأمريكية .

    وهناك أمثلة أخرى لكتل جرسية تم وصفها غرب الولايات المتحدة ، وأجريت عليها دراسات تفصيلية أظهرت أنها أكثر تعقيداً من الوصف الأصلي للكتلة الجرسية .

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
  • نبذة تعريفية عن معدن “الكبريت”

    1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الخامس

    ترجمة أ.د عبد الله الغنيم واخرون

    مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

    معدن الكبريت علوم الأرض والجيولوجيا

    معدن يتكون من عنصر الكبريت، ويعتبر من المعادن الطبيعية العنصرية اللافلزية (ذات العنصر الواحد).

    وقد يحتوي هذا المعدن أحياناً على كميات قليلة من عنصر السيلينيوم الذي له قابلية الإحلال محل بعض ذرات الكبريت .

    يتبلور هذا المعدن في ثلاثة أشكال بلورية أكثرها انتشاراً الذي يتبلور في فصيلة المعيني القائم وتماثله  ويتبع المجموعة الفراغية (Fddd).

    وتبلغ ابعاد الخلية بالأنجستروم (أ) = 10.47، (ب) = 12.87، (جـ) = 24.49.

     

    والمعدن له نوعان آخران يتبلوران في فصيلة أحادي الميل، وهما نادران جداً في الطبيعة غير أنه من الممكن الحصول عليهما بطريقة صناعية .

    لون المعدن أصفر(شكل 2 )، وعند احتوائه على شوائب تتدرج ألوانه فتميل إلى اللون الأخضر أو الرمادي أو الأحمر، وذلك حسب نوع الشوائب الموجودة فيه، البريق صمغي أو راتنجي والمعدن شفاف إلى نصف شفاف.

    المخدش أصفر فاتح، الصلادة تتراوح بين 1.5 و 2.5. والمعدن ليس به تشقق واضح ومكسره محاري إلى غير مستو والوزن النوعي يتراوح بين 2.05 و 2.09.

     

    والكبريت معدن هش ، وينصهر بسهولة عند 113° سيليزية. ويشتعل بلهب أزرق وينتج غاز ثاني أكسيد الكبريت .

    وغالباً ما يوجد حول فوهات البراكين النشطة والخامدة، وكذلك في مناطق الينابيع الحارة نتيجة خروج غاز كبريتيد الهيدروجين منها وتأكسده جزئياً .

    ويتكون أيضاً نتيجة فعل بعض أنواع البكتيريا المختزلة التي تقوم باختزال الكبريتات وبخاصة الجبس وقد وجدت كميات من هذا الكبريت في صخور العصر الثلاثي مرتبطة مع معدن الانهيدريت والجبس والحجر الجيري .

     

    يوجد المعدن بكميات كبيرة في الولايات المتحدة وبخاصة في منطقة الفوارات الحارة في يلوستون (Yellow stone) وكذلك في اليابان والمكسيك والأرجنتين قرب فوهات البراكين الخامدة .

    وتوجد كميات كبيرة منه في منطقة المشرق في العراق حيث يختلف مع رواسب الجبس والانهيدريت ويتم استخراجه هناك بطريقة «فراش» حيث يدفع بخار الماء فوق المسخن إلى 160 درجة سيليزية ، والهواء المضغوط إلى طبقات الكبريت بوساطة أنابيب خاصة فينصهر الكبريت ويسحب إلى السطح ، ويترك ليبرد ويتجمد في أحواص، وتصل درجة نقاوته إلى 99.5%.

    يستخدم الكبريت للحصول على مركبات الكبريت مثل: حمض الكبريتيك وكبريتيد الهيدروجين ، ويستخدم أيضاً في بعض الصناعات الدوائية ، وجلفنة المطاط ، والمخصبات الزراعية ، والمبيدات الحشرية . وكذلك فإن بعض مركباته تستخدم في صناعة الصابون والأنسجة والجلود والورق والأصباغ وغيرها .

    [KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
زر الذهاب إلى الأعلى