العلوم الإنسانية والإجتماعية

آلية تصنيع الفخار

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الفخار آلية تصنيع الفخار العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

عرف الإنسان الأول الفخار منذ أن اكتشف النار، فقد لاحظ أن بعض أنواع الطين أو الطفل المبلل بالماء يتحول إلى جسم جامد في صلابة الحجر عندما يوضع بجوار النار.

وقد وجدت بعض الأواني المصنوعة من الفخار في الأماكن التي كان يعيش فيها الإنسان الأول، مثل الكهوف والمغارات.

وتصنع الأواني الفخارية عادة من الطفل الذي يتكون أساسا من سليكات الألومنيوم المهدرتة (أي التي يدخل الماء في تركيب جزيئاتها) .

 

وهذه المادة تتحول إلى مادة لدنة عند خلطها بقليل من الماء، ثم تتحول بعد ذلك إلى مادة جامدة عند تسخينها تسخينا شديدا.

وتزداد لدونة كتلة الطفل المبللة بالماء في وجود إحدى المواد القلوية، ويمكن عندئذ صبها في قوالب متعددة الأشكال، أو تشكيلها يدويا.

ويبدأ تحول الفخار من الشكل اللدن إلى الشكل الجامد عند 900° س حيث تتماسك حبيباته معا، وعند رفع درجة الحرارة إلى حد أعلى من ذلك تبدأ مكوناته في الانصهار، وتتحول إلى ما يشبه الزجاج مكونة جسما يشبه الصخر.

 

ويصنع الفخار المعتاد من بعض أنواع الطفل متوسطة النقاء، وهي تنصهر في درجات حرارة متوسطة الارتفاع. وعادة يغطى سطح الفخار بطبقة لامعة تشبه الزجاج، ولهذا تعرف هذه العملية باسم التزجيج.

وهي تتم بإحدى طريقتين: الأولى هي بدهن سطح الفخار بأحد مركبات الرصاص، ثم يعاد حرقه مرة أخرى فتتكون على سطحه طبقة لامعة من سليكات الرصاص.

أما الطريقة الثانية فهي إلقاء بعض الملح في الفرن في أثناء عملية الصهر، وهذا يساعد على تكوين طبقة لامعة من ألومينوسليكات الصوديوم سهلة الانصهار.

 

ويصنع «الصيني» (البورسلين) أو «الخزف» من الأنواع النقية من الطفل التي تخلو تماما من الحديد، وبذلك تكون شديدة البياض، وتعرف باسم «طفل الصيني» أو «الكاولين».

وينقى الطفل المستخدم في صنع الصيني بخلطه بكميات كبيرة من الماء، ثم تفصل الحبيبات الكبيرة التي ترسب في القاع، وتدفع الحبيبات الناعمة التي تبقى عالقة في الماء حيث تفصل وتجفف إلى عجينة سميكة القوام.

ويخلط الكاولين الناعم مع قليل من الكوارتز (الرمل النقي) ثم تضاف إليه مادة قلوية، مثل البوتاسا أو الجير، للمساعدة على الصهر، ويحرق الخليط عند درجة حرارة عالية.

 

وعادة ما يتم تزجيج الأداة المصنوعة من الكاولين بغمسها في محلول يحتوي على الفلسبار أو الجير أو بعض البورات، ثم يعاد حرقها في درجة حرارة عالية لتكوين السطح اللامع البراق.

ويستخدم الطفل أيضا في صنع بعض الحراريات، مثل الطوب الحراري والبواتق وبعض بطانات الأفران. ويجب أن يكون هذا الطفل غنيا في السليكا والألومينا، وخاليا من أكاسيد الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم لأن هذه الأكاسيد تقلل من درجة انصهار الفخار الناتج.

 

وبذلك تقلل من صلاحية الطوب الحراري الذي يجب أن يتحمل 1500°س دون أن يلين أو ينصهر.

ويلون الطوب الحراري عادة باللون الأحمر وذلك بإضافة قدر صغير من أكسيد الحديد لا يزيد على 4% من وزن الطفل المستخدم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى