أبرز الملامح التضاريسية الظاهرة على سطح القمر خلال اليومي الثامن عشر والتاسع عشر

2013 دليل مراقب القمر

بيتر غريغو

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

تنغمس المشارف الشرقية لبحر البرد في الشمال في خط الفصل المسائي. وتبدأ النجود البارزة جبال طوروس، المجاورة للحدود الجنوبية الشرقية لبحر الصفاء، بالانقسام إلى مجموعة مبعثرة من الذُرى البارزة ، وتتزايد عتمة سهول بحر الهدوء الشرقي، كاشفة حيودها المجعدة المعقدة. وليكون بحر الخصوبة الآن مغموراً في الليل القمري ، في حين يشكل بحر الرحيق ملمحاً تضاريسياً بارزاً. وتسقط سلسلة جبال ألتاي في الحوض الخارجي الأكبر ظلاً ضيقاً يزداد عتمة بشكل من بيكولوميني ملتفاً إلى غرب كاثارينا. فوهة يانسين هي أكبر فوهة يعبرها خط الفصل في اليوم الثامن عشر. وغروب الشمس هو أفضل وقت لمشاهدة داخلها المنحوت بعظمة والأخدود البارز الوحيد الذي يلتف منحنياً عبر قاعها الجنوبي.

عندما يبدأ بحر الصفاء الشرقي بالتواري عن الأنظار غارقاً في الليل القمري البارد. يغمر خط الفصل المسائي نصف بحر الهدوء، في حين يغطي الظل بحر الرحيق الصغير بالكامل. تترصد بحيرة الموت بين الظلال المسائية في الشمال والفوهة بورج البارزة في قاعها، مطلة على أخاديدها وفي مقابل هذه الأخاديد التي تشكلت بفعل الشد في القشرة القمرية، فإن الحيود المجعدة الكبيرة الشبيهة بالأفعى لبحر الصفاء الشرقي هي نتائج قوى الانضغاط.

غير أن الجاذبية النجمية لخط الفصل الشمالي خلال الجزء الباكر من اليوم التاسع عشر هي فوهة بوسايدونيوس التي لها تركيبة قاع معقدة بعد أقل من عشر ساعات على قيام خط الفصل المسائي بإخفاء بوسايدونيوس، يحدث غروب الشمس فوق سلسلة ثيوفيلوس القوية في الجنوب. وفي الجوار تسقط سلسلة جبال ألتاي الآن ظلاً معتماً واسعاً على السهول الواقعة إلى الشرق منها – وهو هدف سهل لالتقاطه بمنظار مزدوج، ومشهد رائع بدرجة تكبير متوسطة عبر التليسكوب إذا كان مجال الرؤية واسعاً بما يكفي ليضم سلسلة ثيوفيلوس أيضاً. تبدأ الحيود المجعدة في لامونت وحولها في بحر الهدوء بالبروز في نهاية اليوم التاسع عشر – وهي هدف رائع بدرجة تكبير عالية في فتحة 150 ملم.