أثر التلوث الهوائي على صحة الإنسان وأنشطته المختلفة
1996 العوامل البشرية
مهدي حسن العجمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
التلوث الهوائي أثر التلوث الهوائي على صحة الإنسان البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
من أهم ملوثات الهواء الناتجة عن الاحتراق وعوادم السيارة وغيرها اكاسيد الكبريت والنتروجين والأتربة الدقيقة التي تعرف بتأثيراتها الصحية المباشرة على الإنسان.
وتعتمد التأثيرات الصحية على درجة تركيزها والفترة الزمنية للتعرض، حيث تزداد نسبة الاصابة بين الأشخاص الذين يعانون أساساً من مشاكل في الجهاز التنفسي، كالربو والتهاب الصدر وحالات مرض القلب. وفي دراسة قام بها مستشفى العدان لرصد حالات التردد على المستشفى كانت النتيجة على الشكل التالي:
حالات الربو 6%، التهاب الصدر 29%، مرض القلب 12%، وهذه الأرقام سجلت أعلى نسبة من النسب التي استقبلها المستشفى في المدة ذاتها من عام 1986.
وفي اختبارات اجريت في مناطق محافظة الأحمدي، والتي قام بها مستشفى الأحمدي، فقد اخذت عينة تتكون من 120 شخصاً من مدينة الأحمدي لتقييم الآثار الصحية على عملية التنفس الناتجة عن تلوث الهواء وذلك من خلال وضع جهاز دائم معهم للتعرف على كمية الملوثات التي قد تكون وصلت إلى اجسامهم.
وتختلف نسب تقبل الجسم الإنساني لتلك الجرعات من الهواء الملوث حسب العمر وصحة الإنسان، وهذا التقرير يتضمن أيضاً العاملين في فرق الإطفاء ومجالات أخرى، حيث تضمنت الدراسة استبيان وعيان من الدم لكسيد الكربون في الهيموجلوبين في الدم وفحوصات للرئة (AL-Yakoob, Sami, 1991,P.33.34).
ومن أهم الملوثات الهوائية المتصاعدة والتي تؤثر على صحة الإنسان هي ثاني اكسيد الكربون وأول أكسيد الهيدروكربونات وأكاسيد الكبريت. ويدخل ثاني أكسيد الكبريت إلى جسم الإنسان عن طريق التنفيس. ويتم إخراجه عن طريق البول على هيئة كبريتات.
ويؤثر هذا الغاز على الجهاز التنفسي للإنسان والحيوان، إذ يعمل على التهيج الشديد للأغشية المخاطية مسبباً السعال الجاف وآلام الصدر والتهابات القصبات الهوائية وضيق التنفس.
وفي حالة ازديداد تركيزه يؤدي إلى زيادة في أمراض الربو، كما يهيج النشاط المخاطي، للعيون والجلد.
وقامت إدارة حماية البيئة التابعة لوزارة الصحة بإجراء العديد من التحاليا الخاصة بمواصفات المياه، وكان دور هذه الإدارة أساسياً ومهماً في مجال القياس والمراقبة والرصد، حيث تم في خلال محطات الرصد المختلفة على مستوى محافظات الكويت تحديد نسبة الملوثات الهوائية واستنباط حركتها وانتشارها من خلال النماذج الحسابية.
كما قامت الإدارة بتعميم نتائج القراءات وعرضها على المختصين للاستفادة منها (الصرعاوي، 1992، ص225).
أما بالنسبة للتلوث الهوائي، فإن مستويات اكاسيد الكربون والكبريت والنتروجين لم تتعد الحدود القصوى المسموح بهان كمواد ملوثة للهواء.
والدراسات التي قامت على مدينة الكويت بينت أنها الأقل تأثيراً من المناطق الجنوبية، وفي مدينة الأحمدي الواقعة قريباً من حقول النفط المحترقة سجلت نسباً عالية من اكسيد الكبريت بوسطة المختبر الفرنسي لحماية البيئة.
وفي منطقة الزور الواقعة في مسار السحب الدخانية والخالية من السكان، فإن نسباً عالية من المواد الملوثة قد سجلت بواسطة المختبر الألماني لحماية البيئة (الصرعاوي، 1992، ص22).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]