الطب

أثر مرضى فقدان الشهية العصبي بعد التحديق بأنفسهم في المرآة

1997 فقدان الشهية العصبي

الدكتور أحمد محمد عبدالخالق

KFAS

مرضى فقدان الشهية العصبي بعد التحديق بأنفسهم في المرآة الطب

غالباً ما نجد أن مريض فقدان الشهية العصبي يستمر في التحديق في جسمه العاري في مرآة طويلة لفترة طويلة تصل إلى ساعة أو أكثر كل يوم, ويستمتع المريض بملاحظة جسمه النحيل, وفي حالات قليلة جداً تتطور لديه أعراض الفصام وهو مرض عقلي.

ويعد التحديق في المرآة أمراً غير مرغوب فيه تماماً, لأنه يعتبر – في كثير من الأحيان- من الأمرو القهرية التي يلجأ إليها المريض لمزيد من خفض الوزن وضبط الجسم.

ولكن مشاعر مرضى فقدان الشهية العصبي ليست واحدة بعد إطالة التحديق في المرآة, فينقسمون إلى ثلاث مجموعات:

المجموعة الأولى منهم يصيبها شعور بالضيق نتيجة العظام الظاهرة في الجسم فضلاً عن التجويفات الواضحة. كما نجدهم لا يميلون إلى لبس ملابس البحر, وذلك لشعورهم بالخجل من أجسامهم, على الرغم من رغبتهم في أن تظل النحافة غالبة عليهم مما يعكس تناقض مثل هؤلاء المرضى.

 

أما المجموعة الثانية من مرضى فقدان الشهية العصبي فيستمتعون بالنظر إلى المرآة والتحديق فيها مدة غير قصيرة, وذلك للتغزل في جسمهم, والإعجاب برشاقتهم, ولسان حالهم يقول لصاحبه: ما أجمل النحافة, وما أحسن الرشاقة! كم أنا جميلة رشيقة؟

ويكشف أصحاب هذه المجموعة غالباً عن اضطراب في صورتهم عن جسمهم, فقد تصل نحافتهم إلى حد مرضى لا علاقة له بالرشاقة.

 

وهناك مجموعة ثالثة يزداد فيها اضطراب صورة الجسم لديهم إلى درجة يعتقدون فيها أنهم بدينون زائدو الوزن, على حين يكون وزن أجسامهم – في الحقيقة – أقل من المعدل الطبيعي.

ويكون التحديق في المرآة بالنسبة إلى أفراد هذه المجموعة وسيلة للتعرف إلى مناطق الشحم والبدانة "المتخيلة" أو "الوهمية" لديهم, حتى يعملوا على التخلص منها.

ويمكن أن نفترض أن هناك ارتباطاً قوياً بين اضطراب صورة الجسم واختلال صورة النفس أو مفهوم الذات عند هؤلاء المرضى.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى