التاريخ

أسباب تأليف كتاب “تذكرة داود”

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

كتاب تذكرة داود التاريخ المخطوطات والكتب النادرة

كفى بالعلم شرفاً… أن الكل يدَّعيه

سأل طبيبٌ شاب داود الأنطاكي يوماً قائلاً: ما الذي دفعك حقاً إلى تأليف كتابك (التذكرة) فتصديت به لمهمة يهرب الكثيرون من القيام بها؟.

قال له داود: من بين الأسباب أنني حين دخلت مصر رأيت فقهاءها، وهم مرجعنا في أمورنا الدينية، يمشون إلى يهودي قليل الشأن في التطبيب وليس بطبيب، فعزمت على أن أجعل الطب علماً مشاعاً كسائر العلوم يُدرس ليستفيد به المسلمون.

قال الطبيب الشاب: ولكن سُفَهاء لازموك وتعاطو الطب على يديك، ثم استغلوا ذلك فآذوا الناس في أموالهم وأبدانهم طلباً للنفع والكسب بإطالة أمد العلاج.

قال داود: يا بُني بي وبدوني ستجد في كل مهنة وفي كل بلد وفي كل زمن من يفعل هذا. وبسبب هؤلاء لُمت أبقراط يوماً لأنه عمَّم مهنة الطب في زمانه وأعطاها لكل الناس، ولكنني عدت فسحبت لومي ففساد البعض لا يجب أن يصيب الكل.

وللشيخ رأيٌ في طلاب العلم عموماً يتلخَّص في قوليه: (عارٌ على من وُهبَ النطق والتمييز أن يطلب رتبة أدنى من الرتبة القصوى) و (كفى بالعلم شرفاً أن الكل يدعيه وبالجهل ضعة أن الكل يتبرأ منه، والإنسان إنسانٌ بالقوة إذا جهل فإذا علم صار بالفعل إنساناً).

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى