البيئة

أصناف المبيدات الملوثة للماء

2007 في الثقافة والتنوير البيئي

الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع

KFAS

أصناف المبيدات الملوثة للماء البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

تصنف المبيدات الملوثة للماء إلى صنفين رئيسين هما: المبيدات العشرية ومبيدات الأعشاب.

أ- المبيدات الحشرية

غالبها مركبات عضوية تحتوي على هالوجين (هيدروكربونات مكلوره)، ويعد أخطرها ذلك المبيد المعروف باسم (D.D.T)، وهو اختصارا لاسم المركب Dichloro Dipheny Tricloro-ethane

وقد استخدم هذا المبيد في كثير من البلدان على نطاق واسع نظرا لما له من تاثير فعال في القضاء على العديد من الآفات.  وترتب على التوسع في استخدام أضرار بيئية مختلفة، منها:

 

– هلاك العديد من الاعداء الطبيعية للحشرات والطيور الصديقة للفلاح والحشرات النافعة.

– إصابة إناث بعض الحيوانات والطيور البحرية بالعقم نتيجة لتأثير المبيدات على الاتزان الهرموني، فتزيد نسبة هرمون الاستروجين المثبط لعملية التبويض.

 

– تأثر عملية تكوين قشرة بيض الطيور، فتضع الإناث بيضا رقيق القشرة لا يقاوم الصدمات.

– تسمم الإنسان نتيجة شربه للماء الملوث بالمبيد، أو عن طريق الغذاء حيث يتركز المبيد في الأنسجة الدهنية لبعض الحيوانات التي يتغذى الإنسان عليها أو على منتجاتها كالألبان.

– تحطم الكلوروفيل في النباتات المائية، وتتأثر تبعا لذلك عملية البناء الضوئي ونسبة الأكسجين بالماء.

 

ب- مبيدات الأعشاب

مركبات كيميائية شديدة السمية ومن أمثلتها مبيد الدايوكسين وهو عبارة عن مركب يعرف باسم Tetra Chlorodibenzo-p-Dioxine واختصاره TCDD، المستخدم في إبادة الاعشاب. 

ولكن العديد من البحوث حذرت من المخاطر المتعددة لاستخدامه ليس لقصور في فعاليته الوظيفية، وإنما لتعدد خطورة الأضرار الناتجة عن استخدامه، ومنها: تشويه الأجنة، واستثارة الأورام الخبيثة بالأنسجة الرخوة، وقتل الأعداء الطبيعية للحشرات، وموت العديد من الكائنات الحية التي تشرب الماء أو تتغذى على النباتات الملوثة بهذا المبيد.

 

ونظرا لتعدد الأضرار البيئية الناتجة عن استخدام المبيدات الحشرية والعشبية وبقائها لفترات زمنية طويلة نتيجة لصعوبة تحللها واختفائها.

فقد اتجه علماء البيولوجيا المعاصرون إلى استخدام الكائنات الدقيقة للقضاء على مشكلة تلوث البيئة بتلك المبيدات، وذلك باستحداث نوع من الكائنات التي تحلل تلكا لمبيدات وتتغذى عليها أو تحولها إلى مركبات أخرى غير ضارة بالبيئة. 

 

ومن التوقع أن تسفر هذه الجهود عن نتائج طيبة في مجال مكافحة التلوث، وذلك للتغلب على مشكلة التلوث بالمبيدات شديدة الثبات. 

كما تمت بالفعل تجارب عملية نجحت في تضييق نطاق التلوث بفعل المبيدات، وذلك بالاستعانة بالمواد الجاذبة للجنس لتجمع الذكور في حيز محدد ومعاملتها بمبيد قوي دفعة واحدة، فلا تكمل الحشرات دورة حياتها.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى