أعراض وأنواع “مرض الملاريا” الذي يصيب الإنسان
2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر
عبد الرحمن أحمد الأحمد
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مرض الملاريا أعراض مرض الملاريا أنواع مرض الملاريا الطب
الملاريا مرض معد، يسببه طفيلي من الحيوانات الأولية يسمى طفيلي الملاريا أو (البلازموديوم).
وتوجد منه أربعة أنواع: بلازموديوم فالسيبرم وبلازموديوم فايفاكس وبلازموديوم أوفال وبلازموديوم ملاريي. والنوع الأول هو الأقوى والأخطر.
وتنتقل عدوى المرض بوساطة لدغة أنثى بعوضة الأنوفيليس أو عن طريق نقل دم من مصاب، أو عن طريق المشيمة إذا كانت الأم الحامل مصابة.
ومدة حضانة المرض 14 يوما، ومن أعراضه المميزة حدوثه في نوبات يومية أو كل يومين أو كل ثلاثة أيام وفقا لنوع الطفيلي المسبب للمرض.
وتقسم أعراض نوبة الملاريا إلى أدوار ثلاثة: الدور الأول وفيه يشعر المريض ببرودة فيرتعش وتصطك أسنانه رغم ارتفاع درجة حرارته ويطالب بتغطيته لشدة شعوره بالبرودة.
والدور الثاني، وفيه يشعر المريض بسخونة شديدة ويطالب برفع أغطيته.
والدور الثالث تهبط فيه درجة حرارة المريض ويصاحب هبوطها عرق غزير، وشعور المريض براحة نسبية مع شيء من تكسر في العظام وآلام في المفاصل وصداع وضعف عام.
وبزوال هذه الأعراض يشعر المريض بأنه تعافى حتى تهاجمه النوبة التالية.
وهناك نوعان من الملاريا تقع نوباتهما في أوقات محددة بانتظام: الملاريا الثلاثية الحميدة والملاريا الرباعية الحميدة.
وتقع نوبات النوع الأول كل يومين وفي اليوم الثالث تحصل نوبة جديدة وهكذا، وتقع نوبات النوع الثاني كل ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع تحصل نوبة جديدة وهكذا.
وهناك نوع ثالث يسمى الملاريا الخبيثة وهو خطر على حياة المريض ولا قانون لمواعيد نوباته، فقد تأتي يوميا أو كل يومين.
وتختلف مواعيد نوبات مرض الملاريا باختلاف نوع الطفيلي الذي يسببه، وتنتمي هذه الطفيليات إلى فصيلة واحدة، ولكنها تختلف في شكلها وتطورها والوقت اللازم لاكتمال نموها، كما يختلف وقت حدوث النوبات باختلاف فترة اكتمال نمو الطفيلي داخل كريات الدم الحمر.
فبعض أنواعه يكتمل نموه في يومين، لذا تقع نبوات المرض الناشئ عن عدواه كل ثلاثة أيام (الملاريا الثلاثية)، وبعضها الآخر يكتمل نموه كل أربعة أيام، لذا تأتي نوبات المرض الخاصة به كل أربعة أيام (الملاريا الرباعية).
أما طفيلي الملاريا الخبيثة فلا ضابط لنموه، لذا لا تعرف نوبات المرض الناشئ عن عدواه.
والملاريا من الأمراض المزمنة، فقد يكمن الطفيلي في الجسم دون أن يتسبب في إحداث أي نوبة، ولكنه سرعان ما يزاول نشاطه فجأة، فيصاب المريض بنكسة لا تختلف عن نوبة المرض الأصلية.
ويتم تشخيص المريض بفحص قطرة من دم المريض مجهريا والتعرف إلى نوع الطفيلي المسبب له.
وتعالج الملاريا بعقار الكلوروكوين، والمهم في العلاج هو إتمامه لا قطعه بمجرد انقطاع النوبات.
ويتناول المريض بعد شفائه أحد العقاقير التي تقضي على الطفيليات الكامنة داخل جسمه كعقار البريماكين.
وللقضاء على مرض الملاريا في منطقة ما ينبغي التخلص من بؤر توالد بعوض الأنوفيليس، وعلاج المصابين علاجا كاملا يمنع كمون العدوى.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]