أنابيب الصرف الفخارية
1995 ري وصرف ومعالجة التملح
د.علي عبدالله حسن
KFAS
أنابيب الصرف الفخارية النباتات والزراعة الزراعة
لقد بينا في الفصول السابقة أن أنابيب الصرف يمكن أن تصنع من الفخار ، أو البلاستيك ، أو مواد إسمنتية ، أو من الخشب ومواد أخرى .
وسنحاول في هذا السياق أن نعطي فكرة عن الأنابيب المصنوعة من الفخار أو البلاستيك نظراً لأنها هي الأكثر انتشاراً .
الأنابيب الفخارية :
تصنع الأنابيب الفخارية ، إما على شكل دائري (المقطع) أو مضلع تبعاً للحاجة . ويتراوح القطر الداخلي لهذه الأنابيب بين (4-20 cm) والطول العادي لكل أنبوب [178] 33 cm.
وتتميز الأنابيب الدائرية من زاوية الصنع بمواصفات معينة منها أنها أسطوانية ومقطعها على شكل دائرة . ويطلب من الصناعة عند إنتاج هذه الأنابيب أن تكون نهاياتها مستوية وعمودية على محور الأنبوب .
ويمكننا القول إن هذا شرطاً مهماً بالنسبة لصنع الأنابيب ، ذلك أنه في حال عدم تحقيق تكون النتيجة أن الثقب الحاصل من وصل أنبوبين يكون كبيراً أكثر من المطلوب وهذا يسمح بدخول الأجزاء الترابية إلى الأنبوب ، وبالتالي حصول حالة من التوحيل داخل الأنبوب .
وربما قاد هذا إلى انسداد الأنبوب في بعض الحالات . وتجدر الإشارة هنا إلى أن النهايات الملساء جداً للأنابيب قد تقد أيضاً إلى تصغير الثقوب ، وهذا ما سنعود إليه مرة أخرى خلال هذا السياق .
أما الجدار الداخلي للأنبوب ، فيفترض أن يكون أملس قدر الإمكان وهذا شرط مهم أيضاً ، ذلك أن سطوح الجدران الخشنة تعني مقاومة احتكاك للماء أعلى .
وهذا قد يؤدي إلى إشكالات في عمل الأنبوب ، حيث إن السطح الخشن يعد وسطاً ملائماً ايضاً ، سواء لتوضعات أكاسيد الحديد أو معيقات التدفق الأخرى ، (مثل الأجزاء النباتية وجذور النباتات وتوضعات الكبريت) . ولهذه الأسباب يفترض أن لا توجد حروف على طرفي الأنبوب [178].
من ناحية أخرى إن مدة حياة الأنبوب الفخاري تتعلق بشكل أساسي بكيفية الصنع . ونعني بذلك الشوي الكافي للمادة الطينية من جهة ، ونقاء المادة الخام الصنوع منها هذا الأنبوب من جهة أخرى.
بالنسبة للمادة الخام فإن وجود الكلس أو بقايا الحجارة مع الطين تؤثر سلبياً في الأنبوب ، ذلك أن بقايا الحجارة بعكس المادة الطينية التي تتحول عند الشوي إلى فخار ، تبقى بقايا الحجارة عند هذا الشوي بدون تهشيم .
وهذا قد يؤدي إلى تصدعات في الأنبوب . أيضاً فإن حبيبات الكلس تبقى على حالها عند الشوي والشيء الأهم هو أن هذه الحبيبات تكبر عند الترطيب وهذا ما قد ينتج عنه تصدعات في جدران الأنابيب أحياناً .
الشيء الآخر المهم بالنسبة للأنابيب الفخارية هو كيفية وصل الأنابيب ببعضها . ولهذا الغرض أمكن التوصل إلى حلول مرضية عبر سنين طويلة . والشكل – 64 يقدم نماذج لهذه الوصلات .
وتصنع الوصلات من الفخار أيضاً . وهنا تجدر الإشارة إلى أن الوصلات من الأشكال (c, b, a) هي أشكال تقليدية للوصل .
في حين تمثل الوصلة (d) حلاً خاصاً . أما الوصلة (e) فتعتمد عادة في نهاية أنبوب المص المؤدي إلى أنبوب الجمع . كما يمكن أن يتم وصل انبوب المص بأنبوب الجمع بوصلة من الشكل ( ƒ ).
أما كيفية دخول الماء إلى الأنابيب الفخارية ، فيتم عبر ثقوب تتشكل على طرفي الأنبوب نتيجة لوصل الأنابيب بعضها ببعض ، وهذا يعني أن المسافة بين الثقب والذي يليه تعادل طول الأنبوب ، أي [178] 33 cm.
في حين تتأثر ابعاد هذه الثقوب بسطوح وصل الأنابيب . لذا فقد تكبر هذه الثقوب أو تصغر تبعاً لنعومة سطوح الوصل . كما أن كيفية وضع الأنابيب تؤثر بدورها في حجم هذه الثقوب .
فعلى سبيل المثال : عند التنفيذ اليدوي لوضع الأنابيب في التربة من الممكن بوساطة تدوير الأنابيب الاصول إلى تلاصق جيد لسطوح الوصل ، وبالتالي إلى تجانس في ابعاد الثقوب ، لكن مثل هذا الوضع لا يتأمن في التنفيذ الآلي لوضع الأنابيب في التربة .
ويتراوح عرض الثقوب [178] 0 – 4 mm. وتجدر الإشارة إلى أن الثقوب العريضة العريضة تكون أكثر عرضة لدخول الأجزاء الترابية وغيرها إلى داخل الأنبوب . وهذا ما ينتج عنه تراكم الأوحال داخل الأنبوب . ولقد نوّهنا فيما سبق إلى مثل هذه الوضعية .
من ناحية أخرى إن توجيه الأنابيب ذات الأضلاع يكون أكثر صعوبة عند التنفيذ الآلي ، وذلك بالمقارنة بالأنابيب الدائرية ، حيث يقصد من هذا التوجيه التوصل إلى ثقوب ملائمة [178].
والمشكلة الحقيقية التي تعترض استعمال الأنابيب الفخارية هي مشكلة الكسر عند النقل والتنفيذ . أما الاستعمال الآلي في إنشاءات الأنابيب الفخارية ، فهو ممكن ، وذلك بوساطة التغليف بالفلتر ، حيث يمكن التكييف بالأطوال أيضاً .
لكن سوية الاستعمال الإنشائي الآلي للأنابيب الفخارية لا تصل إلى مستوى الأنابيب البلاستيكية من منظور المكننة غير المحدود تقريباً للأنابيب البلاستيكية .
ولقد قاد الاستعمال الآلي في إنشاءات الانابيب الفخارية إلى تطور جديد في صناعة هذه الانابيب ، سواء بصناعة أنابيب متكيفة مع هذا الواقع ، أو صناعة الأنابيب المضلعة ، والتي يأخذ مقطعها شكلاً سداسي الأضلاع ، بحيث يمكن نقلها على شكل رزم وبسهولة .
ومن ناحية أخرى فقد طورت عملية الوصل أيضاً ، بحيث صنعت وصلات بلاستيكية تربط أنبوبين فخاريين بعضهما ببعض وبصورة ثابتة . وهكذا أمكن التوصل إلى ثقوب متجانسة الابعاد لدخول الماء.
لكن الدقة المتناهية في صناعة مثل هذه الأنابيب قادت في كثير من الأحيان إلى الحصول على ثقوب ضيقة لدخول الماء ، بحيث إن شرط الحد الأدنى لأبعاد هذه الثقوب لم يعد دائماً محققاً .
إذ إن أبعاد الثقوب المطلوبة لأنبوب قطره الداخلي (30 mm) مثلاً يعادل [39] (3 x 2.5 = 7.5mm2).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]