أنشطة متعددة تتيح للأطفال تفسير تغيرات الطقس
1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية
KFAS
تغيرات الطقس علوم الأرض والجيولوجيا
يدرس هذا الفصل كيف يبحث الأطفال التغيرات في الطقس، وبعض الأنشطة العملية التي ستساعد الأطفال على فهم ظاهرة الليل والنهار وأشكال القمر، كما سيتم مناقشة موقع كوكب الأرض في المجموعة الشمسية.
الطقس وتأثيره
لابد أن الأطفال قد أصبحوا مدركين لفصول السنة المتغيرة، واختلاف الطقس فيها من سنوات دراستهم الأولى.
وخلال الحلقة الثانية يمكنهم البناء على خبراتهم السابقة لدراسة الطقس بعمق أكبر، وتصميم واستخدام أدوات وأجهزة لتسجيل الملاحظات الكمية ومقارنتها.
وهذه القياسات قد تتضمن تغيرات درجة الحرارة، والتساقط (ندى ومطر) واتجاه الرياح وقوتها.
والدراسة عن اختلاف الطقس ستمكن الأطفال من جمع المعلومات ومقارنتها بطرق مختلفة، والبحث عن الأمثلة والعلاقات.
وعندما يحاول الأطفال تفسير هذه الأمثلة سيقومون بوضع فروض وتنبؤات بسيطة، يمكن بعد ذلك اختبارها.
كما أن تصميم الأدوات لقياس التساقط (مطر وثلج) وقوة الرياح واتجاهها تلزم الأطفال بدراسة تنوع عمل الرياح وسقوط الأمطار في مواقف متشعبة لحل المشاكل.
وعندما يكتسب الأطفال خبرة صنع أدوات القياس، فسيصبحون أكثر إدراكا للحاجة لاختيار الأدوات المناسبة.
درجة الحرارة
قد يطلب المعلم من الأطفال إيجاد أدفء وأبرد مكان في أرض المدرسة في الأوقات المختلفة من اليوم، وقد يناقش الفصل بأكمله المشكلة للمشاركة بالأفكار، ثم تخطط مجموعات صغيرة بعد ذلك متى وأين تنوي جمع معلوماتها، وقد يأخذ الأطفال بعين الاعتبار الارتفاعات المختلفة عن سطح الأرض، والأوقات المختلفة في اليوم والمواقع المختلفة على سطح الأرض، ومناطق في الشمس وأخرى في الظل، وأماكن قرب المدرسة مقارنة بمساحات فضاء مفتوحة، وأخرى بمواجهة الجدران في الاتجاهات المختلفة.
وما أن يتم الأطفال جمع معلوماتهم، فيمكن إشراكهم بعد ذلك في تقرير كيف يمكن تسجيل ومقارنة المعلومات، حيث يمكن وضعها في جدول أو رسوم بيانية أو باستخدام الخرائط.
وما أن يتعرف الأطفال على أدفء المناطق وأبردها، فيمكن للمعلم أن يطلب منهم محاولة شرح أسباب الاختلاف، وهنا قد يقترحون عدة فروض، مثل أن تكون أبرد البقاع في مناطق تتعرض للرياح باستمرار، وأدفء المناطق بالقرب من جدران المدرسة، حيث أن حرارة جدران المدرسة تدفئ الهواء الملامس حولها، ويمكن اقتراح التنبؤات التي تعتمد على كل فرض، ثم تقوم مجموعات الأطفال بجمع المزيد من المعلومات لتأكيد فروضهم أو نقضها.
ويمكن تسجيل درجات الحرارة على مدى أسابيع قليلة في أوقات منتظمة من اليوم، ومقارنتها بمعلومات تجمع عن اتجاه الرياح وسقوط الأمطار، ثم يستطيع الأطفال ثانية تفسير وترجمة المعلومات، لاقتراح العلاقة بينها.
ومن الضروري أن يكون المعلم مدركا أن جمع المعلومات ما هو إلا جزء من عملية تهدف إلى إثارة تساؤلات تؤدي لدراسة أعمق، أو تجيب على مشكلة، أو تختبر فرض ما، فجمع المعلومات كغاية في حد ذاتها غير كاف.
وقد يلاحظ الأطفال أن درجات الحرارة تختلف على مناطق الأرض، والارتفاعات المختلفة.. وقد يرغب المعلم في متابعة ذلك بمزيد من التفاصيل.
وإذا ملأ الأطفال وعاءين متشابهين أحدهما بالماء والآخر بتربة، ووضعوهما في الشمس، ثم سجلوا درجات الحرارة كل ساعة، فسيكتشفون أن الماء بطيء جدا في التسخين، وكذلك في التبريد، وقد يتذكر الأطفال أنه عند نهاية زياراتهم لشاطئ البحر، فإنهم يشعرون ببرودة في الماء، في حين أن التراب يكون ساخنا، وهذه خبرة مهمة، حيث سيتعلم الأطفال لاحقا أن الفرق في درجة حرارة المساحات الواسعة من الماء مثل البحر والبحيرات، له تأثير هام على حركة الهواء.
مثل هذه الأنشطة قد تساعد الأطفال على إدراك لماذا يجب أن يتم جمع معلومات الطقس بنفس الطريقة في جميع أنحاء البلاد، ويجب أن تجمع المعلومات في علبة خاصة، لها جوانب مضلّعة (من شرائح خشبية أو معدنية)، لتبقى الأجهزة في الظل، ولكن تسمح في الوقت ذاته بحركة الهواء فيه، ويجب تثبيت الجهاز على نفس الارتفاع من سطح الأرض.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]