البيئة

أنشطة متعددة يقوم بها الأطفال لاكتشاف تأثير تغيرات الطقس على البيئة

1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية

KFAS

تأثير تغيرات الطقس على البيئة البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

معظم العلوم في المرحلة الابتدائية مبنية – ومنذ أمد بعيد- على دراسات عن الطقس والنباتات والحيوانات، ويستطيع المعلمون توسيع دائرة هذه القاعدة الممتازة لتطوير مهارات تتعلق بإجراء التجارب، كما يمكن تطوير اهتمام الأطفال بالأشياء المحيطة بهم لمساعدتهم على إدراك مسئولياتهم نحو العناية ببيئتهم.

 

الفصول والطقس

إن منهج الدراسة يتطلب من الأطفال الصغار ملاحظة وتسجيل التغيرات الفصلية في الطقس والنباتات والحيوانات، وتطوير الإدراك الكامل لكيفية تأثيره على حياة الناس.

أما الأطفال الأكبر سنا فيجب أن يقوموا بعمل ملاحظات كمية منتظمة عن درجة الحرارة وسقوط الأمطار وسرعة الرياح واتجاهها، وهذا الفصل يدرس كيف يستطيع الأطفال الصغار بحث بعض الطرق التي تتأثر بها حياتهم بظروف الطقس المختلفة من خلال دراسة الملابس والمنازل، كما يبحث الأنشطة البسيطة التي يستطيعون إجراءها لاكتشاف بعض العوامل الضرورية لحياة النبات والحيوان.

في كثير من الفصول الدراسية التمهيدية الجيدة، يتم اصطحاب الأطفال للخارج لملاحظة تأثير الفصول المتغيرة على البيئة حول المدرسة، حيث يحتاج الأطفال الصغار جدا هذه الفرص للملاحظة والوصف، وتسجيل التغيرات اليومية والاسبوعية والحولية في الطقس والبيئة، وبذلك يستطيعون فيما بعد وضع العمل البحثي في مكانه المناسب من البنية العلمية العامة.

إن من الضروري تطوير كل من مهارات الملاحظة عند الأطفال وحب استطلاعهم الفطري، وذلك عن طريق المناقشة المناسبة، حيث يحتاجون للتشجيع على طرح الأسئلة، ثم مساعدتهم على إيجاد الوسائل للإجابة عن بعضها. وفي البداية يحتاج المعلم لطرح الأسئلة التي تعطي نموذجا للسلوك أمام الأطفال.

 

في نزهة على الأقدام خارج الفصل، يمكن للمعلم أن يثير انتباه الأطفال للأشياء المتحركة، مثل أوراق الأشجار والغيوم والأمطار المتساقطة، ويحثهم على ملاحظة الاختلافات، وتشجيعهم على اقتراح أسباب ملاحظاتهم، هل تهتز أوراق الأشجار المختلفة؟ وهل اهتزاز الشجيرات على نفس المدى الذي تهتز فيه أوراق النباتات القريبة من سطح الأرض؟ كم غيمة في السماء؟ هل الغيوم لها نفس الحجم؟ وهل هي على ارتفاع واحد؟ وهل تتحرك في اتجاه الريح؟ كيف تبدو السماء عندما تمطر؟ وكيف تتساقط قطرات المطر على النوافذ والبرك الصغيرة والتربة وساحات اللعب والمعاطف؟

هذه المناقشات قد تؤدي لطرح الأطفال أسئلتهم الخاصة مثل: أين يذهب الماء في البرك الصغيرة؟ أو من أين يأتي المطر؟ بعض هذه الأسئلة يمكن الإجابة عنها بأبحاث بسيطة أو بالرجوع إلى الكتب.

وبمضي الوقت يستطيع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والسابعة من العمر إدراك بعض مميزات التغيرات الفصلية، وبذلك يصبحون متأهبين لاستكشاف كيفية تأثيرها على حياة الناس من خلال دراسات عن الملابس والأنشطة الترفيهية والعادات الغذائية والمنازل.

يستطيع الأطفال جمع صور عن الرياضيات البدنية المختلفة، وتصنيفها إلى ألعاب تلعب في الصيف، وتلك التي تلعب في الشتاء، وأخرى شائعة طوال العام. ويمكنهم مناقشة لماذا تكون بعض الأنشطة ملائمة للظروف الجوية المختلفة، فالتزحلق يحتاج للجليد، وكرة القدم والتنس ألعاب فعالة جدا في المحافظة على دفء الجسم، أما لعبة الكركيت أو القدم والتنس ألعاب فعالة جدا في المحافظة على دفء الجسم.

 

أما لعبة الكريكيت أو البيسبول فتتضمن وقوف اللاعبين لفترات طويلة، والناس الذي يبحرون أو يركبون لوح التزحلق على الأمواج المتكسرة يرتدون الملابس المختلفة في الفصول المختلفة، ولكنهم يحتاجون أساسا للرياح الجيدة، أما النشاطات الداخلية مثل القراءة والرقص فغير مقيدة بالطقس.

أما بالنسبة للعادات الغذائية فإنها تتغير تبعا للفصول المناخية، ويمكن للأطفال عمل ملصقات أو رسم الوجبات التي يمكنهم أكلها في يوم بارد رطب، أو في يوم مشمس دافئ، كما يمكنهم مناقشة الأطعمة التي تحفظهم دافئين أو باردين، وتلك التي تنتمي لأغذية تتوفر في ذلك الفصل، وهنا يمكن تحضير نموذج عن الوجبات التقليدية للبلدان الأخرى ومناقشتها بطريقة مشابهة.

 

كما أن دراسة عن المنازل في أنحاء مختلفة من العالم يمكنها أن تحث الأطفال على إدراك كيف أن التغيرات في المناخ تؤثر على أسلوب حياتنا، ومن الممكن إضافة صور أو شرائح فوتوغرافية أو أشرطة فيديو عن المنازل المختلفة خلال أحاديث الأطفال أو أولياء أمورهم الذين كانت لهم خبرة بالمعيشة في بلاد مختلفة. ويمكن تشجيع الأطفال على ملاحظة الصور بدقة ومقارنتها مع المنازل في بلادهم.

وعند تفكيرهم في كيفية محافظة (البريطانيين) على منازلهم دافئة وجافة في الشتاء – على سبيل المثال- باستخدام التدفئة والزجاج المزدوج والجدران ذات الطابوق السميك والأسقف المائلة، فقد يكون بإمكانهم تفسير لماذا تكون المنازل في باكستان والهند مبنية دائما بجدران أقل سمكا وأسقف مسطحة ونوافذ مفتوحة.

وبالنسبة للأبحاث الملائمة للأطفال الأكبر سنا، والتي تتعلق بالتحكم بالحرارة، فسيتم تغطيتها في الفصل الثالث عشر.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى