أنواع الجروح التي تصيب الإنسان وكيفية علاجها
1996 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السابع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
كيفية علاج الجروح أنواع الجروح الطب
الجُرْح هو أيُّ قَطعٍ في أنسجة الجسم. والجروح قَد تكون بسيطة، ذاتُ عمق قليل، وهذه تُشفَى سريعا.
وقد تكون الجروج خطيرةً، بحيث تمتد إلى عمق كبير داخل الجسم، وربما اشتملت على أوعية دموية كبيرةِ الحجم فتؤدي إلى نَزْف الدم، أي فَقْد كمية كبيرة منه.
هذا وقد يلتهب الجرج، فيتأخر الشفاء، أو يكون التئام الجرح سيئا، مما يسبب تشوُّه مكان الجرح، ويترك أثرا قبيح المنظر.
وهناك الجروح المميتة، التي تتسبب في وفاة المصاب، إما بسبب النزْف الشديد للدم، أو تَلَفِ بعض أعضاء الجسم الهامة، كالقلب، أو الكبد، أو الرئتين مثلا.
وتختلف تسمية الجروح بحسب طبيعتها، وكيفية حدوثها، فهناك «الخدوش» التي تصيب الطبقاتِ السطحيةَ من الجلد، مثل الجروح التي تُحدثها الأظافر عند حك الجلد بشدة، أو عند الاحتكاك بسطح خشن كالحجارة، أو أشواك النباتات.
وهناك أيضا "الجروح المتَهَتكة"، التي تَحدث نتيجة لارتطام جسم صلب غير حاد بجسم المصاب، كالجروح التي تُحدثها المِطرقة عندما تسقط بشدة على اليد، أو سقوط قطعة من الحجارة من أحد المباني على أحد العاملين فيه.
وهنا يتميز الجرح بأن حافَّاته غيرُ منتظمة، أي أن القَطْع لا يكون خطا مستقيما، وكذلك توجد تجمعات دموية حول حافات الجرح.
أما «الجروح القَطْعية» التي تحدثها الآلات الحادة كالسكين أو شفرة الحلاقة، فإن حافاتها تكون خطوطا مستقيمة، ولا توجد حولها تجمعات دموية في الأنسجة المحيطة بالجرح.
وقد تخترق الآلات الصلبةُ الحادةُ جسمَ المصاب، فَتُحدثِ «جروحا طَعنية»، كما يحدث في الحروب، عند الطعن بخنجر أو حَرْبة، فيؤدي إلى تلف الأجزاء الداخلية من الجسم،
أما إذا اخترقت الآلة الصلبةُ الجسم من أحد سَطحَيْه لتخرجَ من السطح المقابل للجسم، أي من الجهة الأخرى من جسم المصاب، فإن هذا الجرح الطعني يتغير اسمه إلى «جرح النافذ».
أما «الرضوض» فإنها تَحدث عند اصطدام جسم صلب غيرِ حاد بالشخص المصاب، بحيث لا تسبب قَطعا في النسيج يتسرب منه الدم إلى خارج الجسم، بل يتجمع الدم بين النسّج مُسبِّبا رضوضا أو كَدَمات.
ويحدث ذلك في مباريات الملاكمة نتيجة لاصطدام قَبْضةِ أحد اللاعبين بوجه الآخر، فيَتورَّم مكان الإصابة، ويسبب كَدْمة.
وترتبط الجروح في أذهاننا بفقد الدم أو النزْف. والنزيف قد يكون خارجيا ظاهرا، ولكن هناك أيضا النزيف الداخلي، أي نزيف داخل تجويف البطن مثلا، دون أن يخرجَ الدم إلى خارج الجسم.
وقد تؤدي الجروح أيضا إلى حدوث صَدمة عصبية، وذلك بسبب الإصابة نفسِها، كما يحدث عند اصطدام الرأس بجسم صلب، ويُعرف ذلك بارتجاج الدماغ، أو نتيجة للخوف الشديد بسبب الحادثة التي سببت الجرح.
كذلك فإن بعض الناس لا يتحمل رؤية الدماء وهي تسيل من أجسامهم. ويؤدي نزف الدم بكمية كبيرة إلى حدوث صدمة عصبية، بسبب انخفاض ضغط الدم وبالتالي قلةُ كميةِ الدم التي تصل إلى الدماغ.
وتتسبب الجروح ايضا في تَهتُّك وإتلاف النُّسُجِ والأعضاء الداخلية من الجسم، والتي قد تكون مصحوبةً بنزيف داخلي ايضا، فيزيدُ ذلك من خطورة الجرح.
ولعلاج الجروح، يجب الاهتمام أولا بتطهير الجرح. وذلك بغسله جيدا بالماء الجاري أو بالصابون، وذلك لإزالة أيةِ أوساخٍ قد تَعلَق بالجرح.
كذلك يجب إزالة أي جسمٍ غريب موجودٍ في مكان الجرح مثل شظايا الزجاج، كذلك يجب الإقلال من فَقْد الدم، وذلك بعمل رباطٍ قوي أعلى الحرج (أي بينه وبين ناحية القلب) باستخدام حبل مثلا، وربطهِ بقوة كافية لمنع نزف الدم، وعلى المصاب أن يتجه بعد ذلك إلى أقرب مركز لاستقبال الحوادث.
وذلك حتى يتمكن الأطباء من تطهير الجرح، واستخراج أيِّ أجسام غريبةٍ منه، أو التدخل بالجراحة لإزالة الأجسام الغريبة المطْمورة داخلَ الجسم، أو لوقف النزيف سواءٌ كان داخليا أم خارجيا، وربما يحتاج المصاب أيضا إلى نقل الدم إليه لتعويض ما فَقَده بسبب الإصابة.
أما حالاتُ ارتجاجِ الدماغ فإنها تحتاج إلى رعاية طبية خاصةَ، ولمدة طويلة، لأن المصاب يكون معرَّضا لحدوث نزيف داخل الجُمجمة، وهذا بدوره يحتاج إلى تدخل جراحي سريع لإنقاذ حياة المصاب.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]