الحيوانات والطيور والحشرات

أنواع الزواحف البحرية

2013 كتاب الحياة

مايلز كيلي

KFAS

الزواحف البحرية العصر الطباشيري الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

في عصر الديناصورات (248 – 65 مليون سنة خلت) إبان الحقبة الوسطى (Mesozoic Era) غادرت عدة مجموعات من الزواحف اليابسةَ وظهرت لتعيش في البحار.

وكانت لا تزال تتنفس الهواء ومعظمها وضعت بيضها على الأرض الجافة. وظلت هذه الزواحف الحيوانات الأكبر في البحار حتى نهاية الحقبة الوسطى حين انقرضت.

كانت السلحفاة المائية القديمة "الأركيلون" (Archelon) سلحفاة بحرية عملاقة، وأكبر سلحفاة مائية (Turtle) تعيش على الإطلاق.

وعاشت سلاحف الأركيلون في بحار أمريكا الشمالية إبان العصر الطباشيري الأخير (70 مليون سنة خلت)، وبلغ وزنها نحو 2.3 طناً، وتغذت على أنواع مختلفة من الحبار، التي سبحت في بحار العصر الطباشيري، وكان للأركيلون زعانف أمامية قوية جداً دفعتها عبر الماء.

 

تُعد الزواحف البحرية المفلطحة الأسنان "البلاكودونت" (Placodonts) زواحف مائية مبكرة، وعاشت في العصر الترياسي الوسيط إلى الأخير نحو 220 – 240 (م.س.خ).

ويعني اسم "بلاكودونت" الصفائحي الأسنان، وكانت لهذه الزواحف أسنان وجنية كبيرة عملت كصفائح ساحقة كبرى.

كان الزاحف البحري الوتدي والمفلطح الأسنان "البلاكودُس" (Placodus) من زواحف البلاكودونت (Placodonts)، وتميز بجسم مكتنز وأطراف جذلية وأصابع أقدام ذات وترات، وربما كانت له زعنفة على ذيله.

 

يعني اسم زاحف "بلاكودُس" (Placodus) البحري ذا السن المفلطحة، ومن المرجح أنه استعمل أسنانه المفلطحة البارزة إلى خارج الفم في نزع المحّار عن الصخور.

كانت السحالي الزائفة "النوثوصوريات" (Nothosaurus) مجموعة أخرى من الزواحف، التي عادت لتعيش في البحار.

وكان النوثوصور (Nothosaurus) مثلما يبيّن اسمه أحد زواحف النوثوصوريات، وتميز بطول وليونة عنقه وذيله وجسمه، وبلغ إجمالي طوله 3 أمتار ووزنه التقريبي 200 كيلو غرام.

 

تُعد قربيات السحالي "البليزويوصوريات" (Plesiosaurs) زواحف بحرية كانت واسعة الانتشار من العصر الترياسي الأخير وحتى العصور الطباشيرية الأخيرة (80 – 215 مليون سنة خلت)، وقد تكيّفت مع أسلوب الحياة البحرية أفضل من السحالي الزائفة "النوثوصوريات" (Nothosaurs) والزواحف البحرية المفلطحة الأسنان "البلاكودونت" (Placodonts)، وكانت أطرافها عبارة عن مجاذيف تامة التطور عملت على دفع أجسامها القصيرة بسرعة عبر الماء.

كان للكثير من قريبات السحالي "البليزيوصوريات" (Plesiosaurs) رقبة طويلة منثنية  تنتهي برأس صغير يحمل فكين قوين وأسناناً حادة، واشتمل نظامها الغذائي على الأسماك والحبّار والسحالي المجنحة "التيروصوريات" (pterosaurus) على الأرجح – وهي زواحف طيّارة فوق الماء بحثاً عن الطعام.

اكتشف "ماري آننغ" أول مستحاثة للزاحف قريب السحالي "البليزيوصور" (plesiosaurus) في لايم ريجيس على الساحل الجنوبي لإنجلترا أوائل القرن التاسع عشر. ويبلغ طول المستحاثة، التي توجد الآن في متحف التاريخ الوطني، في لندن 2.3 متر.

 

لم تكن البليزوصورات (Plesiosaurus) سبّاحة سريعةً، واستخدمت أطرافها الشبيهة بالزعانف لتتحرك في الماء، لكن ذيلها كان ضعيفاً لدفعها بقوة كبيرة إلى الأمام.

بدت السحالي السمكية "الإكثيوصوريات" (Icthyosaurs) شبيه بأسماك القرش – وهي أسماك، وكذلك بالدلافين اللاحقة – وهي ثدييات، وعندما يتغير شكل حيوان ما ليصبح مشابهاً لآخر يُطلق العلماء على التغير اسم "التقارب" (convergence).

تحمل بعض الهياكل العظمية الأحفورية للإكثيوصورات (Icthyosaurus) وإكثيوصوريات (Icthyosaurus) أخرى أجنّة في داخلها (صغاراً لم تولد)، ويبيّن هذا الأمر أن هذه السحالي السمكية كانت تلد صغارها عوضاً عن وضع البيض مثل معظم الزواحف الأخرى.

انتشرت سحالي "الإكثيوصوريات" (Icthyosaurus) السمكية في العصر الترياسي، ومن العصر الجوارسي المبكر إلى الوسيط (155 – 248 م.س.خ)، لكنها أمست أندرَ عدداً إبان العصر الجوارسي الأخير والعصور الطباشيرية (65 – 155 م.س.خ).

وعثر صيّادو المستحاثات على بقايا لها حول العالم في كل من أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأوروبا وروسيا والهند وأستراليا.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى