أهمية اختراع السيدة “روبرتا كاريس”
1995 نساء مخترعات
الأستاذ فرج موسى
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
روبرتا كاريس شخصيّات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية
يتكون الطلاء من ثلاثة عناصر هي:
1- الصبغات التي تعطي لون الطلاء.
2- المادة اللاصقة – وهي في الوقت الحاضر مادة البوليمر – التي تعطي أيضا بريقا للطلاء.
3- المادة المذيبة التي تجعل من الطلاء سائلا يمكن وضعه على الفرشاة ودهان الجدار به، وهي المادة التي تتبخر فيا بعد.
وهناك مذيبات معينة، تتسبب في الكثير من تلويث الهواء. وهنا تشرح لنا المخترعة الشابة – البالغة من العمر 26 عاما – هذا الأمر قائلة: "إنها مشكلة لا يمكن حلها بدون تغيير مكونات الطلاء نفسه.
فنحن نعلم أنه إذا كان هناك مادة مذيبة مزعجة في مصنع ما، فإنه يتم تركيب جهاز مضاد للتلوث على سطح المصنع لمنع المادة المتبخرة من الانتشار خارج المبنى.
وبالطبع، إن هذا الأمر لا يمكن تطبيقه بالنسبة للمستخدم العادي، في المنزل مثلا؛ حيث لا يمكنه تركيب نظام لمنع التلوث فوق سطح المنزل.
ولقد أعلنت حكومتنا الهولندية، أنه بحلول عام 2000، سنكون في وضع خطير إذا لم نقلل من كمية تلك المذيبات الضارة التي تتبخر في الهواء إلى نصف ما كانت عليه منذ سنوات قليلة.
"وعليك أن تتخيل حجم المشكلة إذا نظرنا إلى كمية المذيبات المتبخرة، في ألمانيا الغربية، والتي بلغت 300,000 طن من المذيبات الناتجة عن مستخدمي الطلاء، في عام 1986".
وفي أيامنا هذه، يمكن انتاج الطلاء بدون هذه المذيبات الضارة باستخدام المياه.
ولكن يعترض هذا الحل، أن الطلاء الذي يتم إذابته باستخدام الماء لاتكس ((Latex)) يصاب بالتكتل، ويصبح خشنا يعوزه البريق. وتلك الظاهرة تشبة ظاهرة الحليب المتخثر.
وقد استطاعت "روبرتا كاريس" التغلب على مشكلة تكتل الصبغ، وذلك بإضافة طبقة رقيقة من مواد لاصقة على سطح الصبغ، وقد ساعد هذا على اندماج الحبيبات بشكل أفضل، وتوزيع طبقة الطلاء بشكل متساو.
وكانت النتيجة النهائية لاختراع "روبرتا" الجديد هو، تحسين النوعية لطلاء غير ملوث للبيئة، وهكذا جذب الكثير من الناس لاستخدامه.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]