أهمية استخدام الأطفال للألوان في المدرسة أو المنزل
1999 أطفالنا والعلوم في المرحلة الابتدائية
KFAS
استخدام الأطفال للألوان أدوات البيولوجيا وعلوم الحياة
إن مجموعة الأشياء المستخدمة في التلوين في المدرسة ستساعد على تنمية وعي الأطفال للتشكيلة المتنوعة المتاحة، وهذه قد تتضمن الطباشير، والطلاء وألوان الباستيل، والحبر والألوان الشمعية والأصباغ…الخ.
مثل هذه المجموعة ستجعل الأطفال أكثر قابلية لفهم طرق استخدامها في كل من الفن والعلوم التقنية، هذا الى جانب استخدامها في الأنشطة التصنيفية، فقد يصنفوها إلى ألوان مختلفة، منها التي يجب مزجها قبل الاستعمال، وتلك التي يمكن مزجها للحصول على ألوان جديدة، أو تلك التي لا يمكن مزجها على الاطلاق.
ويمكن استخدام مجموعة من ورق الجدران لتصنيف المعلومات وجمعها وتحليلها وتسجيلها، حيث يختار كل طفل قطعة ويفسر سبب إعجابه بها، من حيث الرسم وبنية التركيب واللون، كما ويمكنهم تصنيف أوراق الجدران المختلفة ثم بعد ذلك عمل مسح لإيجاد اكثرها شيوعا، مع فكرة استخدامها لتغليف كتبهم الخاصة أو لديكور مكان يصلح ((لدور مسرحي)) ويقررون كيفية قياس وقطع وتركيب الورق بطريقة مناسبة، كما يمكنهم أيضا طبع ورق جدرانهم الخاص، مستخدمين مجموعة كبيرة من مواد الخردة والبكرات والبوليسترين للطبع.
وكجزء من العمل على الألوان يجب على الأطفال زخرفة المنزل أو المدرسة، حيث يبحثون في اللون والحالة النفسية، هل الألوان المختلفة تجعل الناس يختلفون في مشاعرهم؟.
ويمكن الطلب من مجموعات الأطفال المختلفة رسم صور سعيدة أو حزينة، مستخدمين في ذلك الألوان أو الشكل أو النقوش فقط، بدلا من الفعاليات والانشطة المختلفة، وهذه المهمة يمكنها أن تتضمن عمل دراسة لإيجاد أي الألوان تجعل الناس يشعرون بالحزن أو السعادة، ومثل هذا العمل يقود الى تقويم مشاريع الألوان التي استخدمت في كل من المدرسة أو المنزل.
وعادة ما تستخدم الألوان في المساعدة على الفرز والتصنيف، فبعض المدارس على سبيل المثال، تنظم كتبها حسب شفرة أو رمز لوني، ويمكن للأطفال البحث إن كان ترميز الكتب يجب ان يختلف في اللون أو الشكل أو الحجم. ويمكنهم اختبار ذلك باستخدام مجموعة من (logi blocks) ثم التوقيت لزميل لهم يقوم بفرزها حسب الصفات الثلاثة المختلفة، أيها تفرز أسرع؟ الألوان، أم الأشكال، أم الأحجام؟.
إن الناس جزء من البيئة، ويمكن عمل رسومات بيانية أو جداول عن لون الشعر أو العينين، كما يمكن للفصل دراسة الاختلاف في لون الجلد، ومن الممكن استخدام هذا العمل لمناقشة الأنماط الثابتة والمتغيرة خلال وبين الجماعات الثقافية المختلفة.
ولحث الأطفال على طرح التعاريف البسيطة للون الجلد، يمكنهم تلوين صورة شخصية لهم، ومحاولة مزج الألوان لتكون أقرب ما يمكن مماثلة للون جلدهم، وهنا سيكتشفون أن لون الجلد ليس ورديا أو أبيض أو أسود.
وبعد مناقشة ما يحدث للون بعض الناس بعد تعرضهم للشمس لفترة معينة يمكن للمعلم أن يلفت انتباههم إلى أن لون الجلد سطحي الدلالة يرتبط بالحاجة في المناخات المختلفة، سواء لحماية الجسم من الأشعة فوق البنفسجية أو لزيادة امتصاص الفيتامينات في ضوء الشمس.
إن الغذاء موضوع قريب من قلب الطفل ومعدته، ويمكن للطفل البحث فيما إن كان اللون يؤثر على حب الناس للطعام أو عدم حبهم له، وبعد تسجيل لونهم المفضل لعلبة الحلوى، يمكن الطلب من الأطفال إيجاد إن كانوا يستطيعون التعرف بدقة على اللون وهم معصوبي العينين، وما أن يتم جمع النتائج فسيصبح من الممكن ملاحظة إن كان اختيارهم يرجع حقيقة للون أو الطعم، كما يمكنهم الكتابة لصاحب مصنع حلوى والسؤال عن كيفية اختيار اللون..
وبطريقة مماثلة يستطيع الأطفال صنع هريسة البطاطس وتلوينها بأصباغ الطعام المختلفة، ثم الطلب من الآخرين تذوقها وهم يرونها أولا، ثم وهم لا يرونها، وإبداء تعليقاتهم حول ذلك، هل بعض الألوان أقل تفضيلا حتى وإن كان الطعم ذاته؟!.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]