أهمية الإصلاح الشامل للأراضي
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
الإصلاح الشامل للأراضي البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
يرتبط تدهور الأراضي ارتباطاً وثيقاً بالتدهور الاجتماعي. ففي الوقت الذي نجاهد فيه من أجل تحسين مستوى المعيشة للملايين، نجد أن التدهور المستمر في مستويات المعيشة حقيقة واقعة لواحد من كل ستة من البشر وبعض المناطق الزراعية العالية الإنتاجية، ولكنها تحوي كثافة سكانية عالية مثل وادي النيل ودلتا نهر الجانيو، تحتاج إلى استيراد الأغذية من الخارج بصورة منتظمة.
إن الاستغلال غير المستدام للأراضي، الذي يؤدي إلى إزالة الأحراج وتآكل التربة، والتصحر وغيرها من أشكال تدهور الأراضي، ويحدث في الوقت نفسه الذي نشهد فيه تراجعاً في التقدم الاقتصادي وتناقصاً في إنتاج الأغذية وتدهوراً في الظروف الصحية.
إن الإطار الاجتماعي لتدهور الأراضي لا يبشر بخير لذا فمن الضروري المواءمة بين الاحتياجات العالمية وإمكانات كوكبنا.
إننا نحتاج أولاً إلى وضع خطة عالمية لمكافحة تدهور الأراضي في إطار جدول أعمال القرن 21 الذي اعتمده مؤتمر قمة الأرض في عام 1992، مع مراعاة قضايا الحقوق المتصلة بالأراضي وتأجير الأراضي وتعزيز المبادرات النابعة من المجتمعات المحلية.
كما يتعين علينا تخفيض أعداد السكان بحيث تتواءم مع الطاقة الاستيعابية للبيئة وذلك من خلال البرامج المناسبة لتنظيم الأسرة، ولا يقل أهمية عن ذلك أنه يتعين علينا أيضاً أن نوائم بين احتياجات الفرد والاستدامة عن طريق تغيير قيمنا وأولوياتنا.
ولتحقيق هذه الأهداف فإننا بحاجة إلى إجراء بحوث منسقة عن العلاقات القائمة بين المجتمع والبيئة، كما أننا بحاجة إلى نشر التعليم على جميع المستويات من أجل زيادة الوعي وتوجيه العمل على الصعد المحلية.
إن إصلاح الأراضي ليس هدفاً في ذاته ولكنه متطلب أساسي لضمان استمرار بقاء الجنس البشري.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]