إزالة عقبات عدم الاستفادة من الخدمات الصحية أمام المهاجرين إلى الهند
2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين
والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
بالاستفادة من الخبرة الحاصلة من استراتيجية عدم حظوة الأقليات المسلمة بالخدمات، أدرك البرنامج مباشرة أنه يجب الوصول إلى هذه الجماعات من خلال قادة موثوقين ومؤثّرين من بين جماعاتهم السكانية.
وفي 2009 حددت شبكة التعبئة الاجتماعية (SMNET) Social Mobilization Network التابعة لـ UNICEF وأدرجت أكثر من 1300 مخبر عن الرّحل في المقاطعات السبع الأكثر خطورة في اوتار برادش.
واختير هؤلاء التعبويون لأن لهم رأسمال اجتماعي في هذه المجموعات السكانية. ولذلك يستطيعون أن يؤثروا إيجابياً بسلوك الجماعات. فقد جرى تفضيل ملاك العقارات، ورجال الأعمال، وأصحاب المحلات التجارية وقادة الجماعات العليمين بتحركات السكان داخل وخارج مقاطعاتهم ويؤثرون ويعتمد عليهم في نشر المعلومات، وجرى لفت أنظارهم باستمرار إلى أهمية توصيل اللقاح إلى هذه المجموعات.
وكان يجري الاتصال معهم اسبوعياً من قبل موظف شبكة التعبئة الاجتماعية محلي ليزودهم بالمستجدات حول حركات السكان في الدخول والخروج ضمن مناطق تجمعهم. ويتبع في أعقاب ذلك مراقبو كتل الانتقال، ويدونون أسماء جميع الأطفال دون الخامسة من العمر، ويسلمون القوائم بأسماء الأسر إلى الموظفين المحليين وفرق التلقيح. وبدأً من أيلول 2010 حددت أسماء أكثر من 30000 مشرف انتقال بين الجماعات المهاجرة في ما يقارب 37645 جماعة في اوتار برادش.
فور تحديد أماكن توطنهم تجرى زيارة خاصة للمبادرة بمناقشة ونشر الرسائل حول أهمية التلقيح عن طريق الفم لشلل الأطفال والتلقيح الروتيني. ويسهل الدخول إلى الجماعة السكانية من قبل مخبر موثوق ذي تأثير على المجموعة. ويلاحظ انتشار الأمية وضعف المعرفة عند معظم هذه الجماعات، إلا أنهم يتقبلون التلقيح عن طريق الفم لشلل الأطفال كثيراً لأنها الخدمة الصحية الوحيدة التي تقدم لهم.
وقالت أم من الرحل في اوتار برادش "نحن نأخذ التلقيح عن طريق الفم لشلل الأطفال لأنه مجاني وتوصله الحكومة إلى عتبة بيتنا" (UNICEF 2010). ونجد المزيد من الشواهد على ذلك في تقرير استعراضي للاتصالات حول المهاجرين والجماعات المتنقلة في بادون وغازي أباد:
مع أن تناول لقاح المناعة من شلل الأطفال مرتفع نسبياً بين الجماعات المستهدفة، إلا أنه توجد ثغرات أساسية في المعرفة التي تمت إلى المناعة، وشلل الأطفال نفسه، والعوامل الأخرى التي تتعلق بهذا المرض.
وفي الحقيقة، حين سئل المقيمون عن سبب تناولهم جرعات متكررة، قال الكثير منهم أن هذه كانت رغبة الـ CMCs[ منسقي التعبئة الجماعية ]؛ والقليلون هم الذين استطاعوا أن يعطوا أسباباً لتناولهم التلقيح عن طريق الفم لشلل الأطفال (Badaun).
وتولت شبكة التعبئة الاجتماعية مبدئياً تحديد هذه الجماعات، ووضع شروط تلقيحها، كما تسهل الوصول إليها بواسطة فرق التطعيم المتنقلة، التي أمنت نقطة دخول جيدة ليس بزيادة معدلات التلقيح عن طريق الفم لشلل الأطفال بين هؤلاء الجماعات المعرضة للإصابة، بل أيضاً لتوفير خدمات صحية أوسع للمساعدة في خفض التعرض لعدوى فيروس شلل الأطفال والأمراض الأخرى.
وبما أن الملقّحين وموظفي التعبئة الاجتماعية هم الموظفون الوحيدون الذين استطاعوا الوصول إلى هذه الجماعات، فإن المجموعات المهاجرة والرحل بدأت تتجه إلى موظفي مكافحة شلل الأطفال هؤلاء للاستجابة لمطاليبهم بعدد أكبر من هذه الحاجات الأساسية، بما فيها تأمين مياه نظيفة ووسائل صحية، وتعليم.
يجري التوسع في إصدار الرسائل حول السلوك الصحي الأساسي الذي يحتمل أن يمنع تفشي فيروس شلل الأطفال، وإدخالها إلى هذه المجموعات السكانية. وهذه التدخلات الإضافية لا تساعد فقط في خفض عوامل الخطر من شلل الأطفال (مثل، قلة النظافة، والحفاظ على الصحة، ووضع التغذية)، بل تستطيع أيضاً تقوية هذه المجموعات للسيطرة على صحة أطفالهم وأسرهم. وتقديم هذه الخدمات الإضافية سوف يضفي النوايا الحسنة، والثقة، ويعد البيئة للتلقيح عن طريق الفم لشلل الأطفال.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]