اتصاف آينشتاين بالإنسانية
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
آينشتاين الإنسانية التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
آينشتاين…الإنسان
كان آينشتاين عالماً فذاً بقدر ما كان إنساناً رقيقاً. وهو إن كان شجَّع الحكومة الأمريكية على التعجيل بصنع القنبلة الذرية قبل الألمان فقد أبدى الندم على ما فعل.
وإذا كان قد طلب إليه اليهود أن يرأسهم في إسرائيل فقد اعتذر رغم أنه كان صهيونياً خالصاً إلا أنه كان في نفس الوقت يكره الإرهاب.
وكان إيمانه الديني أقرب إلى التصوف أو إلى هذه العبارة: (إن العقل الإنساني صغير لدرجة أنه يعجز عن فهم هذا الكون، فكيف بفهمه لخالقه؟! إنها قضية أكبر من العقل، أي عقل).
وكان بسيطاً في حياته… يحب العزف على الكمان، و يرى في الموسيقى رياضيات، وبغير الموسيقى لا تُحل مشاكل الرياضيات!.
وكان يحسد مؤلِّفي القصص البوليسية، لأن مؤلِّف القصة يعرف الحقيقة ولكنه يخفيها عن عيون القراء: (طُوبى لمؤلِّفي القصص البوليسية، إنهم يعرفون الحقيقة التي لا نعرفها ولا ندري كيف نعرفها).
– هكذا كان يردِّد آينشتاين دائماً عندما كان يحاول الوصول إلى تلك الحقيقة، وكانت هي عنه وعن غيره- دائماً- ببعيد.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]