علوم الأرض والجيولوجيا

استعمالات وكيفية صناعة صخر الأردواز

2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن

KFAS

صناعة صخر الأردواز علوم الأرض والجيولوجيا

قد يكون الأردواز هشاً للغاية وينفصم بسهولة إلى صفائح ، لكنه في الواقع صخر متين وشديد المقاومة للطقس.

ولهذا السبب غالباً ما يُرى في النتوءات الصخرية المنحدرة في المناطق الجبلية بارزاً بلونة الداكن الأسود تقريباً عندما تمطر.

إن توليفة مقاومة الأردواز للطقس وسهولة انشطاره إلى شرائح مسطحة تجعل منه مادة تسقيف معمّرة وخفيفة للغاية. ولقد كُسيت سقوف المباني بالأردواز لآلاف السنين.

واستُخدم أردواز شمال ويلز الشهير منذ العصر الروماني على الأقل. وكان آجر الحصن الروماني " سيغونتيوم " (كايرنارفُن الحالي) قد استُبدل بالأردواز في القرن الرابع للميلاد ، بينما في "معقل لوغواي" المجاور اكتسى حصنٌ بسقف أردوازي قبل ذلك بقرنين .

وبحلول العصور الوسطى ، كان الأردواز الويلزي يُشحن إلى سائر الجزر البريطانية ، ربما كذلك إلى الخارج.

 

وعندما تم تجديد قلعة " تشِستر" سنة 1358 تحت إشراف "إدوارد" الأمير الأسود ، شُحنت 21,000 قطعة من الأردواز من ويلز لتكسية سقف القلعة.

واستخدمت قلاعٌ أخرى كثيرة ومنازل كبيرة الأردواز من المقالع الويلزية في " كِلْغوِن" و " بِنراين" . وإلى الشمال في اسكتلندا ، استُخدم نوع سميك من الأردواز وأكثر تعميراً لتكسية سقوف منازا العصور الوسطى في "إدنبره" .

ومع ذلك ، ظل استعمال الأردواز على نطاق صغير إلى حد بعيد، حتى القرن التاسع عشر والثورة الصناعية. فمع تسارع نمو المدن في أمريكا الشمالية وبريطانيا ، بُنيت البيوت بملايين الأعداد وكان لكل منها سقف أردوازي .

وفي بريطانيا ، توسع إنتاج الأردواز من المقالع الويلزية توسعاً هائلاً. وبحلول عام 1832 ، كان يُستخرج 100,000 طن متري / 98,420 طن في السنة. وبعد نصف قرن، بلغ إنتاج الأردواز من المقالع الويلزية وحدها نحو نصف مليون طن متري .

وفي أمريكا الشمالية كان الوضع مشابهاً مع استخراج كميات هائلة من الأردواز من مقالع "فيرمونت" و "بنسلفانيا" لتكسية سقوف ملايين المنازل .

 

تراجعَ الطلبُ على الأردواز تراجعاً كبيراً منذ أوجه في القرن التاسع عشر مع استبدال الأردواز الطبيعي بالقرميد الصناعي المُنتج بالجملة، الأرخص والأكثر توفراً. وتنتج المقالع الويلزية اليوم أقل من 5 في المائة مما بلغته في أوج إنتاجها ، فيما يقل إنتاج مقالع فيرمونت حتى عن ذلك .

لا يزال الأردواز يُصنّع اليوم يدوياً من قبل صُنّاع الأردواز بنفس الطريقة التي قاموا بها لقرون.

تُستخرج كتل كبيرة ثم تُقطّع بمنشار عبر الحبيبات إلى أقسام تكون أطول قليلاً من اللوح الجاهز. ثم تُقشر الكتل أو تُشطر إلى ألواح بمطرقة خشبية الرأس (مِيتَدَة ) أو بإزميل عريض الوجه. وأخيراً، تُفصل الألواح إلى بلاط بإستخدام الميتدة وإزميلين، وتُشذّب إلى الجحيم والشكل الصحيحين .

وقد تُضاف لمسة أخيرة بثقبِ ثُقبي مسمار على أحد الطرفين. ويسمح هذان الثقبان لمُركِّب الشقوف بتثبيت الأردواز بسرعة في مكانه. وتتطلب هذه المهمة الأخيرة بعض الحرص حتى لا ينشطر الأردواز، وتعتمد على تقدير صانع الأردواز للنوعية الخاصة للوح الأردواز .

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى