اعتبارات عديدة حول أهمية آينشتاين لدى العالم
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
آينشتاين التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
طبول الصهيونية!
بعد أن عرضنا لسيرة آينشتاين قد يخطر لنا خاطر وهو: أنه لم يحظ عالم عبر التاريخ بما حظي به عالمنا من دعاية في أجهزة الإعلام على اختلافها، ولم تحدث محاولة من قِبَل هذه الأجهزة لكي (تبيع) للناس أو (تُسوِّق) رجلاً من العلماء كما حدث في حالة آينشتاين!.
لا ينطبق هذا على الطبول التي دُقَّت له في عام 1919 عندما تطابقت المشاهدات الفلكية مع نبوءته النظرية فحسب، كما لا ينطبق على الضجيج الذي دُبِّر له بعد خطابه الشهير إلى روزفلت عام 1939 حول إنتاج القنبلة الذرية أيضاً، وإنما ينطبق على الهالة التي رسمتها أجهزة الإعلام الغربية والأمريكية خاصة عن آينشتاين في عام 1979 بمناسبة مرور مائة عام على مولده.
والسؤال الآن: لماذا؟…
هل هو عبقرية تختلف نوعياً من العبقريات التي عرفتها الرياضيات والفيزيقيا؟ هل ما قدَّمه من تصوراتٍ نظرية هو الثورة الوحيدة التي وقعت في تاريخ هذين العِلمين؟ أين إذن علماء الفيزيقا الذرية الحديثة ونظرية الكم بدءاً من ماكس بلانك وديراك ومروراً بماكس بورن ودي بروجلي وهايزنبرج؟.
الحق أن الضجة التي أُثيرت حول آينشتاين لا تعود إلى أهمية اكتشافاته العلمية فحسب، وإنما تعود بالقدر نفسه إلى اعتباراتٍ ليست علمية بحتة كذلك.
من هذه الاعتبارات اعتبارات سياسية تتعلق بالدور الحاسم الذي لعبه في توجيه نظر الولايات المتحدة إلى الخطر الحقيقي في حصول ألمانيا على القنبلة الذرية إبَّان الحرب العالمية الثانية، عندما كان رجال الحرب الأمريكيون يعتبرون أن هذا الخطر ليس إلا مجرد نكتة!.
ومنها أيضاً أن آينشتاين يهودي صهيوني، وليس هذا ادِّعاءً وإنما هو فخورٌ بصهيونيته معتزٌ بها من عام 1921.
فقد شارك –كما رأينا- في حملات لدعم الحركة الصهيونية، وحاضر في الجامعة العبرية بالقدس، وعُرض عليه أن يكون الرئيس الثاني لإسرائيل عام 1952.
وهذه الحقيقة، عقيدته الصهيونية، تُفسِّر جُزئياً الطبول التي تدقها له دائماً أجهزة الإعلام الغربية ومن حولها الصهيونية العالمية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]