اكتشاف فكرة المحرِّك الكهربائي بواسطة العالم “فاراداي”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني
صبري الدمرداش
KFAS
المحرِّك الكهربائي اكتشافات فارادي الفيزياء
في عام 1820 أعلن عالم الفيزيقا الدانمركي "هانز كريستيان أورستد" عن كشفه وجود علاقة بين المغناطيسية والكهربائية .
فقد وجد أن مرور تيار مستمر في سلكٍ يسبب إنحراف إبرة مغناطيسية موضوعه بالقرب من السلك. واستنتج من ذلك وجود مجال مغناطيسي محيط بالسلك الكهربائي يعمل على شكل حلقاتٍ حول السلك وعمودية عليه.
وفي العام التالي 1821، استبدل العالم الفرنسي " أندريه مارى أمبير" بالإبرة، المغناطيسية سلكاً آخر يمر به تيار كهربائي،ولاحظ وجود قوة جذب، أو تنافر مغناطيسي بين السلكين، ويتوقف ذلك على اتجاه مرور التيار.
اهتم ديفي وفاراداي ، برغم انشغالهما بالبحوث الكيميائية ، بهذا الكشف الكهرومغناطيسي الجديد، وأعادا التجارب بنفسيهما ليستوثقا من صحته.
وقد فسَّر فاراداي هذا بدوران السلك حول محور، ولكنه فشل في الوصول إلى مثل هذه النتيجة. غير أنه سرعان ما توصل، بعد سماعه نظرية أورستد، إلى التأثير الدائري والعمودي للمجال المغناطيسي حول الموصِّل، والعكس لا بد أن يكون صحيحاً، أي أن الموصِّل ذاته لا بد أن يدور أيضا حول قطبٍ مغناطيسي.
وبدأ فاراداي فوراً في إجراء تجارب دقيقة وشهيرة أدت به إلى كشفه المبادىء الأساسية للمحرِّك الكهربائي، وتتلخص في أن للتيار الكهربائي تأثيراً مغناطيسياً.
بمجرد أن نشر فاراداي نتائج تجاربه هذه، اتهم في الحال باستخدامه أفكار وولاستون بغير وجه حق، والحق أن فاراداي أساء تفسير رأي وولاستون، وأخذه على أنه يعني دوران السلك حول محوره، أما تجاربه ونتائجها فكانت من عنده هو .
وبمضي الوقت زال سوء الفهم، ورُشِّحَ فاراداي لعضوية الجمعية الملكية . وقد زكَى وولاستون نفسه هذا الترشيح . ولكن ديفي صوَّت ضد تلميذه! ولعل ذلك بدافع الغيرة. ومع ذلك فقد انتخب فاراداي عضواً بالجمعية عام 1824.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]