اكتشاف مسؤولية البعوض في الإصابة بطفيليات الملاريا
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
طفيليات الملاريا البعوض الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
أصابع الاتهام… تشير إلى البعوض!
كان مانسون يعرف كل ما هو معلوم عن طفيليات الملاريا في عهده، وكان ذكاؤه قد هداه إلى القول بأن للبعوض شأنا في نقل الداء من إنسان إلى آخر.
ولم يكن قوله هذا حدساً وإنما كن له من العلم سند وأساس. ذلك أن مانسون كان قد بحث في الصين في مرض يسببه طفيلي من الفيلاريا يُدعى (فوشيريريا بانكروفتي) ، وهناك كشف عن ظاهرتين غريبتين في حياة هذا الطفيلي، وهما : ظهور يرقاته في دم الإنسان في الليل دون النهار، وفقدانه غمده إذ أخذت قطرة من الدم وبردت فكأنه يستعد لحياة أخرى.
فسأل نفسه: ما معنى كل هذا؟ وهل له علاقة بأدوار الطفيلي؟ كان قد تحقق من أن هذا المرض لا ينتشر باللمس أو المخالطة، ولكن لا بد له من أسلوب دقيق يمكِّن الطفيلي من الخروج من جسم الإنسان، فقرر من هذه المعطيات أن البعوض هو المسئول عن ذلك.
فإذا مصَّت البعوضة دم إنسان امتصت الطفيليات كذلك، فتنموا وتتطور في البعوضة، ثم إذا لدغت هذه البعوضة إنساناً آخر نقلت إليه يرقات الطفيلي فأعدته.
كما شاهد مانسون بعض ظواهر في طفيلي الملاريا حسبها أدواراً من أدوار حياته.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]