علم الفلك

اكتشافات جاليليو الفلكية

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول

صبري الدمرداش

KFAS

اكتشافات الفلكية جاليليو علم الفلك

بدأ جاليليو بدراسة القمر، وتوصل إلى أن سطحه ليس كامل الملاسة دائرياً بالضبط ومتجانساً تماماً، وكان الكثيرون من الفلاسفة يعتقدون أن هذه الصفات تنطبق على القمر والأجرام السمائية الأخرى.

غير أن سطح القمر، على الضَّد، ملىء بالفجوات والنتوءات، تماماً كسطح الأرض تعتريه رُبىً هنا عالية ووديانٌ هناك سحيقة.

بل إن جاليليو ذهب إلى حد تقدير ارتفاع الجبال على سطح القمر، ووصل إلى نتيجة تتفق في القدر مع النتائج الحديثة!!.

وانتقل من القمر إلى النجوم. فكشف أن هناك فرقاً بين النجوم الثابتة والكواكب السيَّارة.

وعندما شاهد المجرة، طريقنا اللبني، تعجب أشد العجب إذ وجدها أعداداً لا تُحصى من النجوم موزعة في مجموعات. وأكثر من ذلك أنه وجد كافة (السُّدم) التي استعر بخصوصها جدلٌ طويل، ما هي إلا كتلٌ من النجوم.

…. وهكذا أخذ عالمنا الفلكي يتنقل بمنظاره المقرب من كشفٍ إلى كشف.

 

وكان الكشف التالي مهماً جداً. لقد كشف ان للمشتري أقماراً أربعة تدور حوله أسماها (كواكب). وكان هذا بمثابة حجة رائعة ودامغة تقضي على العجب الذي يساور هؤلاء الذين يقبلون دوران الكواكب حول الشمس في النظام الكوبرنيكي، ولكنهم ينزعجون لدوران القمر حول الأرض!.

فنحن نقابل الآن ليس كوكباً واحداً يدور حول آخر، وإنما أربعة توابع تدور حول المشترى كما يدور القمر حول الأرض سواء بسواء ويدور المشتري وتوابعه في مدارٍ هائلٍ حول الشمس يستغرق اثنتي عشرة سنة.

وتوصل جاليليو كذلك إلى كشفٍ مهم آخر وهو أن كوكب الزهرة له أطوار تماثل أطوار القمر، من البدر الكامل إلى الهلال الرفيع.

وما هذا الكشف إلا تحدٍّ مباشرٍ للنظام البطليموسي، ذلك أن هذا النظام كان يرى أن الزهرة تتحرك في تدوير، أي في مدار دائرة يظل مركزه دائماً بين الأرض والشمس.

وإذا كان الأمر كذلك، وإذا كانت الزهرة – كما بيَّن جاليليو- تلمع نتيجة انعكاس ضوء الشمس عليها، فمن الممكن رؤية بعض الأطوار الهلالية للزهرة. ولكنه يستحيل عندئذ أن تراها كنصف دائرة أو دائرة كاملة أو أي طورٍ بينهما. غير أن جاليليو قد شاهد فعلاً كافة هذه الأطوار!!.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى