اكتشافات هرشل الفلكية
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
اكتشافات هرشل الفلكية علم الفلك
…وتوالت الاكتشافات
بعد ذلك الكشف الكبير بني هرشل مرقباً كبيراً كان له أثر كبير في رصد السماء.
وفي اليوم التالي لاتمامه حوَّله إلى زحل فوجد أن له أقماراً ستة بدلا من الأقمار الخمسة المعروفة حتى ذلك الوقت. وبعد أسابيع كشف عن قمره السابع وهو أقرب أقماره إليه.
وبعد بضع سنوات كشف هرشل أن لأورانوس قمرين. وهذا الاكتشاف بعث في نفس الرجل نشوة السرور، لأنه كان دليلاً جديداً على اتساق الكون العجيب.
ولكن قبل أن يعلنه، ولكي يكون واثقاً من أنه لم يخطئ، رسم صورة لأورانوس وأقماره كما يجب أن تبدو في ليلة معينة. ولما جاءت الساعة المعينة للرصد وجد الكوكب وقمريه كما تصوَّرهم.
والحق أنه كانت لهرشل اكتشافاتٍ فكليةٍ عديدة. فنيوتن كان قد أثبت أن الكواكب وتوابعها تدور جميعها حول الشمس مرتبطة بها بفعل الجاذبية.
وأضاف عالمنا- بعد تمحيصٍ وتدقيق- أن كل هذا، الشمس وما حولها، سائرٌ في الفضاء بسرعة غريبة نحو أحد النجوم البعيدة.
وهرشل هو أول من كشف ظاهرة (النجوم المزدوجة) وفهمها على وجهها الصحيح. وهذا الاكتشاف وحده كافٍ لتخليد ذكره بين علماء الفلك الكبار.
أفول…
ولاحت النهاية. في عام 1822 مات هرشل وهو في الرابعة والثمانين محتفظا بقواه العقلية إلى رمقه الأخير، مدعيا بحق أنه في ريادة الكون قد امتد بصره إلى أبعد مما بلغه بصر أي إنسان قبله. فاستحق –بجدارة- أن ينظر إليه على أنه (ماسح) السماء.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]