الآلات الموسيقية
2008 كتاب المعرفة – الثقافة والفنون
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الفنون والآداب الأحافير وحياة ما قبل التاريخ
المجموعات الرئيسية الأربع للآلات الموسيقية هي الآلات الوترية وآلات النفخ الخشبية وآلات النفخ النحاسية وآلات النقر. الآلات الوترية لها أوتار، مثل الكمان والغيتار، تمتّد على صندوق أجوف يتخذّ شكلاً ما، وتصدر الأوتار صوتاً حين يحتك بها قوس أو ينقر عليها بالأصابع أو بالريشة. وآلات النقر مثل الطبول والصناج، تصدر صوتاً حين يُضرب عليها بعصا أو بأطراف الأصابع. أما آلات النفخ الخشبية والنحاسية فهي عبارة عن أنابيب جوفاء مصنوعة من الخشب أو النحاس، وكلاهما يتم العزف عليه عن طريق النفخ فيه، حيث يعمل العازفون على فتح أو إغلاق ثقوب على الأنابيب لإصدار مختلف النوتات.
لوحة المفاتيح
في هذه الأيام يمكن ربط الآلات بمكبرات إلكترونية لتضخيم الصوت بشكل أكبر بكثير ممّا كان عليه في السابق، فمثلاً لوحة المفاتيح الإلكترونية تمتلك مفاتيحاً تشبه البيانو، إلا أنها تصدر الأصوات عن طريق إرسال إشارات إلكترونية عبر مكبر وسماعات. كما يستطيع العازفون على لوحة المفاتيح استخدام أجهزة إلكترونية لتغيير نوع الصوت. وعند الضغط على أجهزة إلكترونية مرتبطة بلوحة المفاتيح يستطيع العازفون إضافة «مؤثرات خاصة.»
.png)
البيانو
اخترع البيانو في أوروبا في بداية القرن الثامن عشر، ويرجع في تسميته إلى كلمتين إيطاليتين: بيانو منخفض وعالي، لأن البيانو يستطيع أن يصدر مدى واسعاً جداً من الأصوات، من الهادىء والوديع إلى العالي جداً. وقد صنعت أول البيانوات من الخشب، غير أنه في هذه الأيام تصنع أطر البيانو من المعدن. سواءً كانت قديمة أو حديثة فإن جميع البيانوات تصدر أصواتاً بنفس الطريقة. حين يضغط العازف على أحد المفاتيح بأصابعه فإن مجموعة من الرافعات تحرك مطرقة خشبية تعمل بدورها على ضرب أحد الأسلاك وتجعله يهتز لكي يصدر صوتاً. كلما كان السلك أطول كانت النوتة التي تُعزف أكثر انخفاضاً. ويستطيع العازفون زيادة الصوت الذي يصدره البيانو أو جعل نوتة تستمر لفترة أطول من الزمن عن طريق الضغط بأقدامهم على دواسات مرتبطة بالأسلاك بواسطة رافعات.
