الأساليب العلاجية المتبعة في المدرسة الأسترالية
2008 آلام أسفل الظهر
سعاد محمد الثامر
إدارة الثقافة العلمية
الأساليب العلاجية المتبعة في المدرسة الأسترالية المدرسة الأسترالية الطب
تعتبر المدرسة الأسترالية – ويتزعمها الأستاذ "ميتلاند" – إحدى المدارس الذائعة الصيت التي لها تصور خاص في تناولها مشكلات وآلام العمود الفقري.
وتعتمد هذه المدرسة على طرق المعالجة اليدوية، التي تتطلب مهارة في معالجة مشكلات المفاصل وتحريكها وإعادتها إلى مواضعها الطبيعية، إلا أن نتائجها قد تكون على المدى القصير.
كما أنها قد تكون خطرة في بعض المواضع (كالرقبة) وفي مرض هشاشة العظام، فضلاً عن كونها مكلفة، لأنها تتطلب مهارة فائقة ومتخصصة.
هذه المدرسة تحتاج إلى اختصاصيين يتمتعون بعقلية متفتحة وذكاء وسرعةِ بديهة وقدرة على التدريب والانضباط والنظام في العمل والسير على منهجية عملية تشمل التقييم الأولي للحالة متضمنة الأسباب وكل الظروف المؤثرة التي يعيشها المصاب.
حيث تتطلب الفكرة الرئيسية لهذه المدرسة التعهد الشخصي الجاد لتفهم احتياجات المريض الحركية.
إن إجراء الاختبار الأولي ضمن تصور مدرسة ميتلاند يعتبر من الأساسيات التي يقوم عليها العلاج، ويتضمن هذا الاختبار إجراء بعض الحركات المعينة ومن وضعات مختلفة من شأنها أن تثير الألم مرة ثانية ، بهدف معرفة المكان الحقيقي للألم وكيفية تخفيفه فيما بعد.
الفحص Examination
في مدرسة ميتلاند يجرى الفحص بكل عناية ودقة، حيث إنه يختلف عن الطرق التشخيصية الإكلينيكية الأخرى من عدة جوانب.
فبالإضافة إلى تسجيل التاريخ المرضي من أجل معرفة ما يشو منه المريض وتأثير الألم أو صعوبة الحركة فإن الفحص يكون شاملاً ودقيقاً لمعرفة :
1- مصدر الإصابة بدقة ومكان تأثيرها في الجسم.
2- مدى شدة الأعراض التي يشكو منها المريض.
3- معرفة ما إذا كان الألم من مصدر واحد أو من أماكن متعددة، وهل هذه الأماكن متداخلة مع بعضها أو منفصلة؟
4- معرفة ما إذا كان هناك اختلافات في الأعراض بالنسبة لحركات الجسم أو بالنسبة للأوضاع المختلفة للمفاصل في أجزاءمختلفة من الجسم.
وحسب مدرسة ميتلاند فإن الاختبار الروتيني للحركات الفيزيولوجية يحدد نوع المشكلة، أي ما إذا كان المريض يشكو من الألم في نهاية المدى الحركي أو خلاله.
التقييم Assessment
يجرى التقييم حسب تصور المدرسة الأسترالية في ستة مواضع مختلفة خلال الفترة التي يقضيها المريض في العلاج (منذ لحظة تحويله إلى حين انتهاء العلاج) وهي كالآتي:
1) التقييم الذي يجري في أول استشارة عند استقبال المريض.
2) التقييم الذي يجرى قبل البدء بالعلاج.
3) التقييم الذي يجرى خلال كل جلسة علاجية لمعرفة مدى فعالية العلاج المعطى في الجلسة السابقة.
4) التقييم التقدمي لمعرفة مدى التقدم والاستجابة وتحسن الحالة.
5) التقييم الاستعادي لاسترجاع جميع التغيرات التي طرأت على الحالة للتمكن من تخطيط برنامج علاجي يتبع في المنزل قبل توقف العلاج.
6) التقييم النهائي عند تحسن الحالة لمعرفة التوقيت المناسب لتوقف العلاج.
الأساليب العلاجية المتبعة في المدرسة الأسترالية Management & Techniques
هناك العديد من الطرق العلاجية المتبعة في علاج المريض وهذه الطرق تعتبر العامل الثاني في نجاح العلاج، لأنه بالطبع إذا لم يتم الاختيار الصحيح للطريقة المناسبة وكذلك إذا لم يتم التطبيق بشكل صحيح فإن العلاج لن يؤدي نتائجه المرجوة، وربما يرجع الاختصاصي هذا الفشل إلى هذه التقنية العلاجية ويفقد الثقة بها.
ولكن هناك العديد من التقنيات والطرق العلاجية ربما يحتاج بعضها إلى تعديلات لتتناسب مع الحالة المرضية وكذلك طريقة الاختصاصي في التطبيق.
ولذا فإنه لا توجد مجموعة من التقنيات العلاجية مصممة خصوصاً وبشكل مطلق لحالة معينة أو مواصفات جسدية معينة.
فهناك عدد غير محدود من الاختبارات لهذه التقنيات العلاجية . ومن الأمثلة ما يلي:
1- الطريقة البيوميكانيكية لـــــ "كالتينبور" Kaltenborn teach.
2- الطريقة النيوزلندية لـــ "ميكانزي" Mckenzie tech.
3- طريقة الحركات المركبة لـــ "إدوارد" Edwards tech.
4- الطريقة المعتمدة على استثارة الجهاز العصبي لـــ "إلفي وبتلر" Elvey Y Butler tech.
5- الطريقة المعتمدة على تقويوم العظام Osteopathicوالطريقة المعتمدة على تقويم العمود الفقري بالمعاينة اليدوية Chropractic
6- طريقة سيركسCyriax tech.
7- طريقة استودردStoddard tech.
8- طريقة بونسترزBonesetters tech.
9- طريقة ميجنMaigne tech.
10- .طريقة مينيل Mennell tech.
ومن الأساليب العلاجية الأخرى:
1- الحركة البندولية في حالات الشعور بالألم الحاد أو الشديد.
2- الحركة المتقطعة أو المتذبذبة بهدف استطالة التراكيب المتقلصة، مثل التراكيب الكبسولية (المحفظية) للمفصل أو الأوتار المحيطة به.
3- الحركة الضغطية، بضغط سطحي المفصل.
4- الحركات المساعدة، التي يطبّق خلالها ضغط متقطع على الفقرات الممكن تحريكها بطريقة المعاينة اليدوية.
ويستطيع كل اختصاصي في هذه المدرسة مؤهل وذي خبرة في هذا المجال أن يتبع بحرية تامة أياً من هذه الأساليب العلاجية حسب ما يراه مناسباً لحالة المريض الصحية، على أن يتم متابعة الحالة وإجراء التقييم بدقة طوال فترة خضوعه للعلاج.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]