الأساليب المتبعة لتحسين إمكانات الموارد الطبيعية في المناطق الصحراوية
2010 تدهور الأراضي في دولة الكويت
د. علي محمد الدوسري ود. جاسم محمد العوضي
KFAS
الموارد الطبيعية المناطق الصحراوية البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
يمكن رفع كفاءة الموارد الطبيعية في المناطق الصحراوية مثل دولة الكويت من خلال التأهيل الذاتي والذي يقصد به تهيئة أفضل الظروف لإعادة ازدهار الكساء الخضري واسترداد التربة لعافيتها وتحسين خصائصها (زيادة المحتوى الرطوبي ونسبة المواد العضوية) وذلك بتوفير الحماية الفاعلة بمنطقة ما دون أي تعامل مع مواردها الطبيعية.
وتعتمد نتائج التاهيل الذاتي ومدى استجابة عناصر البيئة له على عوامل متعددة منها فترة حماية المنطقة وكميات الأمطار خلال هذه الفترة – طبيعة التربة وحالة الغطاء النباتي ومستوى التدهور الذي لحق بهما وكذلك الخصائص الجيومورفولوجية والطبوغرافية.
ويمكن تحقيق ذلك بالاساليب التالية (ميساك، 1996، ميساك وآخرون، 1998 – ميساك وآخرون، 2000):
أ) زيادة مسامية ونفاذية التربة الصماء (العارية من الغطاء النباتي) والمنضغطة (بفعل حركة المركبات) لزيادة معدلات التسرب الرأسي لمياه الأمطار فيها وذلك بالطرق الآتية:
– الحرث السطحي (غير العميق) للتربة في بداية موسم الأمطار.
– التوسع في زراعة بعض الأنواع النباتية المقاومة للجفاف والقادرة على اختراق طبقات التربة إلى أعماق 50 سم على الأقل.
ب) صيانة وتنمية التربة والحد من انجرافها مائيا وريحيا بالطرق الآتية:
– زيادة كثافة الغطاء النباتي وبخاصة في الأجزاء العليا لمساقط المياه (الروافد الثانوية).
– تغطية التربة في مناطق الانجرافات الحادة بالمواد غير القابلة للتجويتين المائية والريحية.
– زيادة معدلات رطوبة التربة باستخدام تقنيات حجز وتوزيع مياه الأمطار والسيول.
ج) تنمية المصادر المائية من خلال الاستخدام الأمثل لمياه الأمطار والسيول اعتمادا على التقنيات المبتكرة لحصر المياه (سدود – عوائق – مربعات شطرنجية وغيرها).
د) إعادة ازدهار وتنمية الغطاء النباتي بعمليات نثر البذور في التربة المناسبة خلال موسم الأمطار والتوسع في عمليات التشجير وزراعة الأصناف النباتية الملائمة والتعامل مع ظاهرة التصلب السطحي.
وتعتمد وسائل علاج التصلب على مستوى التصلب السطحي من ناحية درجة الصلابة والامتدادين الرأسي والأفقي.
ففي الحالات المتقدمة من التصلب – حيث تقارب درجة الصلابة أعلى مستوياتها – يتم التعامل مع القشرة الصلبة خلال الحرث والتكسير لتهيئة الظروف لإعادة التأهيل وظهور النباتات وانتشار الحياة البرية مع مرور الوقت خاصة في حالة وقاية المناطق المتدهورة بشدة وتقنين استخدامات الأراضي بها.
أما في الحالات المبكرة من التصلب السطحي فيمكن السيطرة عليه لعدم بلوغه درجة الصلابة العالية وذلك بزراعة الأشجار والشجيرات القادرة على اختراق وتكسير القشرة والتي تساعد على تحسين خصائص التربة وخاصة المسامية والنفاذية.
أما المساحات غيرالمتأثرة بظاهرة التصلب فيجب وقايتها وحماية ما عليها من غطاء نباتي وإدارتها إدارة بيئية سليمة وعدم الإفراط في استخدام أراضيها أو استخدام مواردها.
هـ) إدارة بيئة المراعي من خلال مراعاة حدود المقدرة أو السعة الإنتاجية للأراضي وإعداد خطة لإدارة المراعي تهدف إلى تخفيف الآثار الناتجة عن الرعي الجائر، وذلك عن طريق:
– عمل دورة رعوية أو التناوب الرعوي الموسمي في بعض المناطق يسمح فيها بالرعيّ لفترة قصيرة (يفضل ثلاثة شهور في العام) مع منع الرعي فيها بعد ذلك لتستريح الأرض ولإعطاء النبات فرصة لإكمال دورة حياته.
– التحكم في أعداد الماشية في المناطق الرعوية بشرط أن لا يزيد عددها عن الحمولة الرعوية.
– دعم ومساندة مشاريع التحريج والتوسع في الرقعة الخضراء للتقليل من عوامل التدهور وخاصة في المناطق التي وصل فيها الإتلاف درج قريبة من نقطة الحسم.
– سن التشريعات الكفيلة بحماية الأراضي الرعوية.
– تطوير الكفاءات المتخصصة في مجال إدارة المراعي والعمل على تشجيعها وتدريبه بصورة مستمرة ومساندتها بكافة الإمكانيات والسبل.
– زيادة الوعي البيئي وتكثيف الجهود الرامية إلى تخفيف العبء الناتج عن الرعي الجائر والاستخدامات الضارة للموارد الطبيعية المتجددة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]