الأسباب الطبيعية المؤدية لحدوث ظاهرة “تدهور الأراضي”

2010 تدهور الأراضي في دولة الكويت

د. علي محمد الدوسري ود. جاسم محمد العوضي

KFAS

تدهور الأراضي البيئة الزراعة

يعود تدهور الأراضي إلى كثير من الأسباب الطبيعية والأسباب البشرية.

الأسباب الطبيعية لتدهور الأراضي

رغم أن العوامل البشرية تمثل العامل الأكبر والأهم في تمدد رقعة الأراضي المتدهورة، فهناك بعض العوامل الطبيعية المتمثلة بالظروف المناخية هي التي تكون سببا في عملية التدهور.

وتمثل الظروف المناخية أكثر الاسباب الطبيعية التي تؤدي لتدهور الأراضي، خاصة قلة الأمطار الهاطلة على المناطق الجافة وشبه الجافة، مما يجعلها مناطق هشة سريعة التاثر فقلة الأمطار أو تذبذبها من سنة لأخرى في بعض المناطق يجعلها تتعرض لنوبات من الجفاف تؤدي بالتالي إلى تدني القدرة البيولوجية للأراضي مما يزيد من حدة الانجرافين المائي أو الريحي. 

ويعصب التنبؤ بوقت ومدى كل فترة من فترات الجفاف وشدتها ومدى انتظام تكرارها اي أنه لا توجد دورات مناخية جافة وممكرة منتظمة بكل معنى الكلمة.  ويرجع غالبية العلماء أن التدهور يعود إلى تضافر عاملين هما حدوث نوبات جفاف تستمر ما بين 5 – 7 سنوات، وتدهور التوازن البيئي بواسطة الإنسان وحيواناته. 

ويزداد هذا التدهور عندما يتزامن مع حدوث نوبات الجفاف، حيث تقل المياه ويتزايد الطلب على الغذاء بفعل زيادة السكان. 

وتظهر الإحصائيات أن تزايد السكان في المناطق الجافة وشبه الجافة يتراوح ما بين 2 – 3% سنوياً أي يتضاعف عدد السكان كل 20 – 30 سنة وهذا يفرض ضغوطاً بيئية على الموارد الطبيعية للأنظمة البيئية الهشة أصلاً في تلك المناطق الجافة وشبه الجافة (برامج الأمم المتحدة للبيئة، 2004).

ومن ناحية أخرى فإن ارتفاع درجة الحرارة في المناطق الجافة وشبه الجافة خلال فترة الصيف يعمل على زيادة معدلات التبخر في الرواسب الطينية وبالتالي زيادة معدلات التملح في التربة مما يدي إلى تدني خصوبتها.

ويؤدي الجفاف وارتفاع درجات حرارة الجو إلى تفكك التربة وموت ما عليها من غطاء نباتي مما يهيئ ظروفاً مناسباً لعملية الانجراف الربحي وزحف الرمال. 

ويلعب زحف الرمال سواء على هيئة حبيبات متناثرة أو كتل متماسكة (كثبان) دوراً هاماً في انتشار رفعة الأراضي المتدهورة، لأن زحف الرمال على الأراضي الزراعية أو أراضي المراعي يؤدي إلى تحويلها لأراضي عديمة الإنتاج.