الأصول اليونانية للكيمياء
1999 تاريخ الكيمياء
صلاح محمد يحياوي
KFAS
الأصول اليونانية كيمياء التاريخ الكيمياء
قال تاليس THALES (نحو 640-546 ق.م) إن الماء هو الشكل الأولي للمادة.
وقال أناكسيمندر ANAXIMANDER (نحو 611 – 545 ق.م) إن المادة الأولية هي اللامحدود الخالد الذي سيمتص العالم أخيراً.
أمّا أناكسيمنس ANAXIMENES (الذي ازدهر عام 456 ق.م) فقد قال إن المادة الأولى هي الهواء.
ويعتقد هرقليطس (هركليتس) HERCLITUS (نحو 536-470 ق.م) أن النار ليست المادة الأولى فحسب بل هي ايضاً القوة الخلاّقة العامة. وقد شدد بخاصة على دوام التبدل.
وأدخل امبدوقلس EMPEDOCLES (نحو 490-435 ق.م) مفهوم العناصر الأربعة:
الهواء والتراب والنار والماء وذلك غير أن يكون لهذا المفهوم أي مدلول ذري. هذا المفهوم يعني أن جميع المواد المحسوسة تنتج من اتحاد هذه الوحدات العنصرية التي لا تتحلل إلى دقائق أبسط منها.
ولقد حوَّل أناكساغوراس ANAXAGORAS (نحو 499-428 ق.م) الذهن اليوناني من المادي الطبيعي إلى ما وراء الطبيعة مفترضاً وجود ذكاء خاص هو بمنزلة القوة الموجهة التي تفعل في المادة.
واقترح لوسيبوس LEUCIPPUS (نحو 500 ق.م)، وديمقريطس DEMOCRITUS (نحو 460-370 ق.م) النظرية الذرية القائلة بأن كل مادة تتألف من ذرات خالدة متحركة غير قابلة للانقسام، وهي متشابهة كيفا، إلا أنها مختلفة قدراً وشكلاً وكتلةً. وكانت عودة إلى وحدة المادة. وما عناصر امبدوقلس الاربعة إلا تجمعات لهذه الذرات.
وهجر أفلاطون PLATO (427-347 ق.م) وارسطو ARISTOTLE (384-322 ق.م) الجهد الذي يأخذ بالحسبان الظواهر الفيزيائية ليقتصرا على القوى الطبيعية فقط.
وكان تأثيرهما الشديد بالتالي ضاراً في الفكر المتأخر بدلاً من أن يكون حافزاً للتقدم العلمي.
وكان أفلاطون قد تأثر بالمفاهيما لهندسية للمادة والتي قال بها فيثاغورس –PHYTHAGORAS (نحو 580-500 ق.م).
ونبذا المفهوم الذري. وقالا بأن المادة مستمرة وقسومة إلى ما لا نهاية. وما العناصر الأربعة إلا خاصيات أو صفات ولكنها ليست مواد. وأنه بالإمكان تحويل عنصر إلى عنصر آخر بالتغلب على خاصية فيه بخاصية معاكسة لها.
وهذا يزكي الأمل بتغيير المعادن البخسة إلى ذهب. وقالا بعنصر خامس غير مادي هو الجوهر أو الخلاصة وهو عنصر ينتشر في كل مكان .
ولقد عرف الأقدمون بعض العناصر التي يعرفها المحدثون، وهي : الدذهب والفضة والقصدير والنحاس والرصاص والحديد والزئبق (والكربون، والكبريت).
كان "امبدوقلس" يميل إلى مفهوم العنصر كتعريفنا للذرة، وكان "ديمقريطس" يميل إلى مفهوم الذرة كما نفهمها، ولكن لم يخطر لأي منهما ظاهرياً دمج الفكرتين كما نفعل نَحنُ عند الكلام عن ذرة العنصر.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]