التغذية

2012 المكروبات

جون فارندون…[وآخ]

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

البيولوجيا وعلوم الحياة

يمكن تصنيف الأولانيَّات على أنها كائنات شبيهة بالنباتات، أو شبيهة بالحيوانات، أو شبيهة بالفطريات وفقاً للكيفية التي تحصل بها على طعامها. وتشتمل الأشكال الشبيهة بالنباتات على الطحالب الخضراء، والمَشْطورات، ونحو نصف أنواع

دواميَّات السياط، والعديد من المجموعات الأخرى. ومثلما هو الحال في النباتات، تقوم هذه الأولانيَّات بعملية التخليق الضوئي.

وعملية التخليق الضوئي هي عبارة عن إنتاج الطعام من الماء وثاني أكسيد الكربون بالاستعانة بالطاقة المستمدة من الشمس (انظر المُجَلَّد الخامس: ص4-13). وتحتوي الأولانيَّات التي تقوم بعملية التخليق الضوئي على صانِعَات اليَخْضور، وتحتوي هذه العُضيَّات (الأعضاء الصغيرة الموجودة داخل الخلية) على الصبغة الخضراء

المعروفة بالكلوروفيل (اليَخْضور) (chlorophyll) والتي تقوم باحتجاز الطاقة الموجودة في ضوء الشمس. وتحتوي الطحالب الخضراء على الكلوروفيل ذاته الموجود في النباتات، في حين تحتوي أولانيَّات أخرى – مثل الطحالب الحمراء (وهي أنواع من الأعشاب البحرية) – على أنواع مختلفة من الكلوروفيل وأصباغ ذات ألوان أخرى،

والتي تساعدها في احتجاز الطاقة الواردة من الشمس في البيئات القليلة الإضاءة. وتقوم بعض الأولانيَّات الشبيهة بالحيوانات بترشيح دقائق الطعام الضئيلة من الماء بالاستعانة بمُخاط لزِج أو شعرات شبيهة بالمَنْخُل. ويمكن لأولانيَّات أخرى ابتلاع دقائق أكبر من ذلك بكثير مرة واحدة. حيث تقوم الأميبات – على سبيل المثال- بتغيير شكلها لصنع امتدادات تُسَمَّى بالأقدام الكاذبة والتي تمتد لتحيط

بفريستها، كما أنها تستخدم الأقدام الكاذبة أيضاً للانتقال من مكان إلى آخر: حيث يسمَح مَدّ أحد الأقدام الكاذبة لبقية جسم الأميبا بالتدفُّق فيها، ويتم إدخال دقائق الطعام إلى الفجوات الغذائية (food vacuoles) الموجودة داخل الخلية، والتي هي عبارة عن حاويات صغيرة محاطة بأغشية تعمل كمَعِدَات مؤقتة لهضم الطعام.

وبمقدور الأولانيَّات الشبيهة بالحيوانات تناول الأولانيَّات الأخرى، والبكتيريا، والحيوانات الصغيرة عديدة الخلايا، وبويضات المخلوقات الأكبر حجماً.