التغيرات القمرية الحاصلة خلال اليومي الواحد والعشرون والثاني والعشرون
2013 دليل مراقب القمر
بيتر غريغو
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
طور القمر المحدود المتناقص في اليوم الواحد والعشرين هو أحد أكثر المشاهد روعة في مراحل الإقمار، حيث يعرض خط الفصل تنوعاً واسعاً من الملامح التضاريسية التي يمكن مراقبتها بسهولة. يتوارى بحر الصفاء عن الأنظار، وتغطي عباءة الظل نصف بحر البرد، وتتعرض السهول الشرقية لبحر الأمطار لزواية إضاءة تتناقص باستمرار. ويمكن لمح بحر البخار مباشرة فوق مركز خط الفصل بالعين المجردة المتمعنة. والمشهد الذي يخلد في الذاكرة هو المشهد التليسكوبي لدرجة تكبير عالية لغروب الشمس فوق جبال الألب ووادي الألب الكبير. تبدأ فوهة أفلاطون إلى الغرب بالاكتشاح بالظل، وتبدأ أصابع الظل تمتد شرقاً من سلاسل الجبال والذُرى المنعزلة في بحر الأمطار الشمالي. تلتقط الذُرى العالية المتبقية من جبال القوقاز والمتربعة على خط الفصل ببهاء ضوء الشمس بعد خط الفصل.
يتشكل مشهد يحبس الأنفاس في بحر الأمطار الشرقي من فوهات أرخميدس وأرستيليوس واوتوليكوس وجبال سبيتزبيرغن، غير أن القوس الواسع من جبال أبينينوس الواقعة إلى الجنوب منها تستميل العين في نهاية المطاف نحو اراتوثينيز وكوبرنيكوس المشرقة التي لا تزال مضاءة بأشعة شمس العصرية. يمكن دراسة منطقة الخليـج المركزي بالتفصيل بدرجة تكبير عالية في تليسكوب 150 ملم – ابحـث عن الأخاديد العديدة المعقدة بما في ذلك أخدود ارايدوس، وأخدود هايجينوس وأخاديد تريزنيكر. يظهر المنظار المزدوج بسهولة السهول الكبيرة ذات الجدران لفوهات هيباركوس وألباتيجينيوس قرب خط الفصل، في حين تقع على مسافة أبعد غرباً سلسلة السهول الرائعة من فوهات بطليموس إلى أرزاشيل، حيث يبدأ ظل المساء يعشعش بداخلها.
يمكن الآن عبر المنظار المزدوج تمييز الصبغة الزرقاء الباهتة لشَرَق الأرض في نصف الكرة غير المضاء من القمر في الربع الأخير. تقترب فوهة أفلاطون من خط الفصل المسائي. تؤدي التشوهات المنتشرة على طول حافتها الغربية إلى نشوء ما لا يقل عن 6 ذُرى بارزة من الظل تسقط عبر قاعها المعتم الأملس. ويمكن مشاهدة ظل بارز على شكل نصف دائري يشق طريقة عبر الأسوار الغربية لفوهة أفلاطون، مشكلاً حافة كتلة قشرية كبيرة انسلخت واستقرت في الفوهة. تشير الظلال التي تتشكل بفعل جبال تينيريف والجبال المستقيمة والذُرى الآخرى إلى جهة الشرق عبر السهول الشمالية لبحر الأمطار، مما يخلق الوهم بأن الذُرى التي تشكلها عبارة عن قمم مسننة مستدقة لدرجة لا تصدق. فوهة ايراتوثينيز عند النهاية الغربية لجبال أبينينوس هي إحدى الفوهات الأكثر بروزا قرب خط الفصل في الشمال. تتسلل الحافة الشرقية لبحر الغيوم ببطئ لتدخل في برودة ليل القمر في وقت مبكر في اليوم الثاني والعشرين. وهنا يمكن مشاهدة الواجهة المنحدرة المشرقة لسلسلة الجبال المستقيمة تضيئها شمس المساء المنخفضة.
يرقد السهل الواسع المتآكل لفوهة ديسلاندرز فوق خط الفصل الواقع على النجود في جهة الجنوب، في حين يتسلل الظل إلى داخل فوهة تايكو وكلافيوس تدريجياً مع دخول القمر في طور الهلال الواسع مع اقتراب نهاية اليوم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]