التقييم السابق للجراحة لمرض الداء السكري
2011 مبادئ علم التخدير وتدبير الألم
الدكتور إبراهيم هادي
KFAS
– عندما يتم تقييم مريض السكري للجراحة، من الضروري تقرير التالي :
نوع الداء السكري (النوع الأول أو الثاني)
مدى استقرار المرض
المضاعفات السكّرية
نوع العملية الجراحية (صغرى، متوسطة، كبرى)
– أنواع الداء السكري :
يكون مرضى النوع الأول من الداء السكري أكثر صعوبة في التدبير خلال الفترة حول الجراحية عن مرضى النوع الثاني. ويمثل استقرار المرض في الشهور السابقة للجراحة أمراً حيوياً لنجاح العملية .
– استقرار المرض :
يوفر التقييم السابق للجراحة فرصة لتقييم الحالة الصحية العامّة للمريض؛ ويتضمّن هذا عادة تقييم المضاعفات المتعلقة بالأوعية الدقيقة microvascular والأوعية الكبرى macrovascular ، وبضغط الدم، والهيموجلوبين (المزوّد بالسكر) (HbAlc) والكولستيرول.
قد يكون من الممكن الحصول على مثل هذه المعلومات من الممارس العام المتابع لحالة المريض. إن الضبط الجيد لجلوكوز الدم لا يجعل تدبير المريض قبل الجراحة أسهل فحسب، لكنه يرتبط أيضاً بتحسين شفاء الجرح وتقليل خطر عدوى الجروح في مرحلة ما بعد الجراحة .
إن قياس مستوى جلوكوز الدم العشوائي ليس كثير الاستعمال في تقييم مدى الملائمة للجراحة النهارية (جراحة اليوم الواحد)، ولا يجب إجراؤه سوى في يوم الدخول للمساعدة في توجيه تدبير المريض في الفترة حول الجراحة .
تعكس قيمة الهيموجلوبين المجلكز HbAlc مدى التضبيط المتكامل لمستويات جلوكوز الدم خلال فترة الشهرين إلى ثلاثة شهور السابقة . إن المدى المرجعي للهيموجلوبين المجلكز لدى الأشخاص غير مرضى السكّري يساوي 4 إلى 6% تقريباً.
إن قيمة الهيموجلوبين المجلكز التي تقل عن 8% تقريباً تشير إلى أنّ المريض سيكون مناسباً للجراحة النهارية .
وعلى وجه العموم، فإن المريض الذي تبلغ القيمة التقديرية للهيموجلوبين المجلكز لديه أعلى من 8% سيكون غير مناسب للجراحة النهارية لأن النتائج فوق هذا المستوى تميل لأن تكون مرتبطة بمستويات أعلى من جلوكوز الدم الصائم في يوم إجراء العملية ، مما يجعل تضبيط جلوكوز الدم في المرحلة حول الجراحية أكثر صعوبة في تدبيره .
وتشير قيمة الهيموجلوبين المجلكز التي تزيد عن 9% من ناحية أخرى إلى الحاجة لمراجعة نمط تدبير الداء السكري قبل إجراء أي جراحة انتقائية .
– مضاعفات الداء السكري :
من الممكن تقسيم المضاعفات التي يتعرض لها مريض السكري بشكل إجمالي إلى ما يلي :
أ. مضاعفات استقلابية حادّة، مثل نقص أو زيادة مستوى جلوكوز الدم؛ الجفاف؛ الحماض الكيتوني Ketoacidosis السكري؛ الحماض السكري غير الكيتوني ؛ ونقص بوتاسيوم الدم .
ب. التلف المزمن للأعضاء الانتهائية بسبب مرض الأوعية الدقيقة والكبرى، ومثال ذلك: الاعتلال الكلوي nephropathy، واعتلال الأعصاب المستقلة، ومرض الشرايين التاجية، ومرض الأوعية المحيطية (الجدول 1 – 5) .
ومن الممكن اكتشاف هذه المضاعفات من خلال التاريخ المرضي، والفحص البدني، والاستقصاءات. ويتضمّن تدبير هذه المضاعفات مقاربة متعددة التخصصات ، والتي تتضمن فريقاً جراحياً ، وطبياً وتخديرياً .
– التدبير السابق للجراحة للمريض السكري :
المبادئ الرئيسة الثلاثة لتدبير مريض السكري :
1- يجب عدم تناول أدوية السكري في صباح يوم الجراحة .
2- يجب تحديد موعد العملية بأسرع ما يمكن على قائمة العمليات، ويفضل أن تكون الأولى .
3- يجب أن يتمثل هدفك في إرجاع المريض بأسرع ما يمكن إلى نظامه الغذائي المعتاد وروتينه الدوائ
– مرضى السكري من النوع الثاني، والذين يعالجون بالأدوية الفموية الخافضة لسكر الدم :
يتوجب على هؤلاء المرضى عدم تناول الجرعة الصباحية من الأقراص الفموية الخافضة لسكر الدم.
ويمكن بصورة مأمونة مراقبة المرضى ذوي مستوى جلوكوز الدم الصائم الذي يقل عن 10 ملي مول/ لتر .
أما الذين يصلون بمستوى أعلى من جلوكوز الدم الصائم فيجب تدبيرهم بتسريب الجلوكوز/ الإنسولين
– مرضى السكري من النوع الأول ومرضى السكري الذين يعالجون بالإنسولين :
قد يكون تدبير هؤلاء المرضى أكثر تعقيداً ، ويحتاج على الأرجح لمساعدة وتوجيه طبيب التخدير .
ويحتاج جميع أولئك المرضى إلى تسريب الجلوكوز/ الإنسولين حتى يصبحون مستعدين لتناول وجبة طعام بعد الجراحة .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]