التلوث الهوائي الناتج عن عوادم السيارات في دولة الكويت
1996 العوامل البشرية
مهدي حسن العجمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
التلوث الهوائي عوادم السيارات دولة الكويت البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
تعد الملوثات المنبعثة من آلات الاحتراق الداخلي للمركبات، إحدى مصادر التلوث الهوائي، وتختلف كمية ونوعية الملوثات المنبعثة من عودام السيارات حسب نوع ومكونات الوقود المستخدم وحالة الحركة، والتصميم والمواصفات الخاصة بنظام احتراق الوقود.
بالإضافة إلى كثافة ودرجة انسابية حركة السيارات، لأن سرعة واتجاه الرياح ومستوى أشعة الشمس الكلية، والأشعة فوق البنفسجية ودرجة الحرارة والرطوبة السبية، والأمطار والغبار وغيرها من المظاهر المناخية قد تساعد على تشتيت او تركيز الملوثات.. وطبيعي ان زيادة كمية ونوعية الملوثات له تأثير سلبي على الكائنات الحية وعلى البيئة بشكل عام.
وتعد ملوثات عوادم السيارات من أهم مصادر التلوث الهوائي في المناطق الحضرية بدولة الكويت، إذ تشير الدراسات بأن حركة المرور تؤدي إلى انتشار حوالي 95% من أول أكسيد الكربون و26% من أكاسيد النتروجين، و76% من المواد الهيدروكربونية من غير غاز الميثان بالإضافة إلى نسبة عالية من الأتربة.
وتختلف مستويات التلوث بالغازات من شهر لآخر، ومن يوم ليوم، بل حتى من ساعة لأخرى. وعلى سبيل المثال فإن غاز أول اكسيد النيتروجين تزيد متوسطاته بشكل واضح عند درجات الحرارة بين 2-18م مقارنة بالمتوسطات المسجلة مع درجات الحرارة الأقل والأعلى.
وفي حالة الأوزون فقد ظهر ارتفاع في المتوسطات العامة أيضاً مع ارتفاع درجات الحرارة. ولو نظرنا إلى مستويات التلوث للغازات الناتجة من آلات الاحتراق الداخلي فإنها تتفاوت مع مستويات أشعة الشمس.
فحين يرتفع مستوى أشعة الشمس تنخفض مستويات تركيز أول اكسيد الكربون وأول وثاني أكسيد النتروجين ومركبات الهيدروكربونات، فبينما أظهرت مستويات التركيز لغاز الأوزون ارتفاعاً ملحوظاً مع الزيادة في قوة أشعة الشمس
وبشكل عام فإن ارتفاع قيم المتغيرات المناخية: الحرارة والرطوبة والأشعة فوق البنفسجية وأشعة الشمس يعني ارتفاعاً في مستويات تركيز الملوثات، ومن جانب آخر فإن هذا التركيز يختلف بحسب ساعات اليوم، ويكون كبيراً في الصباح.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]