التنبؤ اليوم

2012 دليل الطقس

روس رينولدز

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

إنّ عالم الأرصاد الذي يظهر أمام ملايين المشاهدين هو الواجهة في عملية التنبؤ. ما يقوله أو ما تقوله عن الطقس يُمثّل ذروة جهد عالمي بحق لجمع ونقل ومعالجة كميات ضخمة من بيانات الطقس من مصادر متنوعة واسعة الانتشار. يدعم المتنبئ الذي يظهر على التلفاز الآلاف من الطواقم حول العالم، ويُمكن أن تتضمن مهماتهم إطلاق المسبارات اللاسلكية في القارة القطبية الجنوبية أو قيادة الطائرات التجارية الضخمة أو العمل في خفر السواحل. فقائمة مزودي بيانات الطقس سواء عملوا بدوام جزئي أم دوام كامل لا تنتهي تقريباً. فالأمر لا يقتصر فقط على مراكز خدمات الطقس بل هناك أيضاً مجموعة واسعة من المحترفين المصممين الذين تتأثّر وظائفهم بتقلبات الطقس.

إنّ بيانات الطقس العالمي بحق والتي تتم مبادلتها بحرية بالضرورة هي السمة المميزة لمهنة علم الأرصاد. فالغلاف الجوي لا يعترف بالحدود الوطنية؛ وفقط في حالات العداء الدولية يتم منع مثل هذه المعلومات لاستخدامها لخدمة أحد الأطراف. ومن هنا ما تراه على التلفاز أو تسمعه على المذياع أو تقرأه في صحيفه هو شيء فريد، ولا تُوفّر أي مهنة أخرى تنبؤات بمثل هذا التواتر أو هذا التمحيص.