التوازنات المتقطعة
2012 التطوّر
كيم براين + إيان كروفتون + ويت غيبسون + جين غرين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
اقترح البيولوجيان الأمريكيان نايلز إلدريدج (Eldredge) (المولود في العام 1942) وستيفن جاي غولد (Gould) (2002-1941) نموذجا آخرا للتطوّر – والذي أطلقا عليه اسم «التوازنات المتقطِّعَة» (punctuated equilibria) – في عام 1972. وقد اقترحا أن الأنواع الجديدة نشأت بسرعة، وأن هذا الانتواع حدث في مناطق صغيرة. ونتيجة لذلك، لا تظهر الأشكال المتوسطة في السجل الأحفوري كثيرا؛ وبعد ذلك تتحرك هذه الأنواع الجديدة من نقطة تكوّنها فتنتشر إلى مناطق جديدة.
ولا يُسلِّم البيولوجيون بنظرية التوازنات المتقطعة اليوم إلا جزئيا. ويظل معدل سرعة التطوّر إحدى القضايا التي تخضع لجدل كبير.
منظور جزيئي
قدَّر العلماء المعدلات التطوّرية في البداية عبر النظر إلى عمر الأحافير وبِنَاها. وفي الستينيات من القرن العشرين، اقترح البيولوجي الياباني موتو كيمورا (Kimura) (1994-1924) النظرية المحايدة المسماة بالتطوّر الجزيئي (molecular evolution)، والتي وفَّرَت نظاما جديدا لتحديد العمر الزمني وغيَّرَت طريقة دراسة
البيولوجيين للتاريخ التطوّري. وقد اقترح كيمورا أن معظم الجينات محايدة – أي أنها ليست نافعة أو ضارة (انظر ص30-27)، وأن الطفرات المحايدة تتراكم في الجينوم genome (إجمالي المادة الجينية لأحد الكائنات الحية) بمعدل ثابت وتنتشر عبر الجمهرة عن طريق الانسياب الجيني.
وبرغم أن الأساس الوراثي للتطوّر مفهوم بشكل جيد نسبيا منذ سنوات عديدة، إلا أن العلماء لم يقوموا بقياس معدلات حدوث التطوّر بالاستعانة
بالدراسات الجزيئية إلا مؤخرا؛ إذ اعتمد العلماء قبل إجراء كيمورا لأبحاثه على السجل الأحفوري، والذي يُعَد ناقصا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]