الجهاز الليمفاوي والجهاز المناعي في الإنسان
2009 جسم الإنسان – حقائق فقط
ستيف باركر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
عندما يمرض بعض الأشخاص عادةً ما تتضخم غددهم – خاصةً في منطقة الرقبة ومنطقة الإبطين، والأُربية (أصل الفخد). ولكن هذه ليست غدداً حقيقية. وإنما تُعرف بالعقد اللمفاوية وتشكل جزءاً من الجهاز اللمفاوي، ويشكل هذا الجهاز الدورة البديلة للجسم. فمثله كالدم، يتدفق السائل اللمفاوي في أنابيب حول الجسم، تُعرف بالأوعية اللمفاوية، وهو مثل الدم أيضاً قيامه بنقل المكونات الغذائية إلى أجزاء عديدة من الجسم، وتجميع الفضلات وهو يرتبط بصلة وثيقة مع الجهاز المناعي، المتخصص في مهاجمة الجراثيم ومكافحة الأمراض.
أين يوجد في الجسم؟
العقدة اللمفاوية
هنالك ما يقرب من 500 عقدة ليمفاوية في جميع أنحاء الجسم.
• توجد أكبر العقد اللمفاوية في الرقبة، والإبطين، والصدر، والتجويف البطني المركزي والأربية. كما أن هنالك عقد لمفاوية أخرى في الجزء المحدب من المرفق وخلف الركبة.
• توجد إما على شكل كرات، أو حبات البازلاء أو حبات الكمثرى.
• يبلغ قُطر أصغرها 1 ملم، وقُطر أكبرها 15 – 20 ملم.
• تحتوي بصفة أساسية على أنواع عديدة من خلايا الدم البيضاء.
• يتضاعف حجمها عندما تكون بصدد مكافحة الأمراض.
• يتدفق السائل اللمفاوي إلى كلٍ من العقد اللمفاوية من خلال اللمفاوية العديدة.
• يتدفق السائل اللمفاوي خارجاً من كل العقد اللمفاوية من خلال وعاء لمفاوي واحد فقط.
السائل اللمفاوي
عادة ما يكون السائل اللمفاوي ذا لون باهت أو بلون الحليب.
• متوسط كميته في الجسم البشري 1 – 2 لتر.
• يحتوي بصفة أساسية على الماء، والمكونات الغذائية المذابة، وخلايا الدم البيضاء التي تكافح الأمراض، والأجسام المضادة التي تقوم بتكوينها.
• يتكون من السائل الذي يتسرب إلى خارج وبين الخلايا، ويتجمع بداخل وبين الأنسجة.
• يتدفق ببطء من خلال أوعية لمفاوية صغيرة الحجم، والتي تتحد لتُكّون أوعية لمفاوية أكبر حجماً.
• السائل اللمفاوي ليس له قوة ضخ ذاتية (كالدم الذي لديه قوة ضخ ذاتية هي القلب)، ولكنه يندفع بقوة ضغط الجسم والتأثير التدليكي للعضلات والأنشطة التي يقوم بها الجسم.
• يتدفق خلال العقد اللمفاوية في خلال رحلته.
• تقوم الشبكة اللمفاوية تدريجياً بتجميع السائل اللمفاوي إلى وعاءين لمفاويين رئيسيين في الصدر.
• هذان الوعاءان هما القناة اللمفاوية اليمنى والقناة الصدرية.
• تلتحق هاتان القناتان بالأوعية تحت الترقوية اليمنى واليسرى، حيث يتحد السائل اللمفاوي بالدم.
الأجزاء اللمفاوية المتخصصة
الزائدة الأنفية (الغدانيات)
• تُعرف أيضاً باللوزة البلعومية
• توجد في مؤخرة الحجيرة الأنفية في أعلى الحلق.
• تتكون من تجمع من العقد اللمفاوية، تعرف بالعُقيدات.
• تساعد في القضاء على الجراثيم التي توجد في الهواء الذي يدخل إلى الجسم أثناء عملية التنفس.
• تتضخم عندما تقوم بمكافحة الأمراض، فتعرقل مرور الهواء من خلال الأنف، وربما دعت الحاجة إلى إزالتها إذا حدث ذلك بصفة متكررة.
اللوزتان
• تُعرف أيضاً بلوزتي الحنك.
• مكانهما إلى جانبي الحلق، إلى الأسفل مباشرة وعلى جانبي اللهاة (في مؤخرة سقف الفم).
• تتكون من تجمع العقد اللمفاوية الصغيرة التي تُعرف بـ «العقيدات».
• تساعد في القضاء على الجراثيم التي توجد في الهواء الذي يدخل إلى الجسم أثناء عملية التنفس.
• تتضخم عندما تقوم بمكافحة الأمراض، وتسبب إلتهاب الحلق.
• قد تدعو الحاجة إلى استئصال اللوزتين إذا ما حدث ذلك بصفة متكررة.
الطحال
• يوجد إلى الخلف والأعلى من الكلية اليسرى.
• يُعد أكبر تجمع للعقد اللمفاوية في الجسم.
• يبلغ طوله 12 سم (نفس طول قضبة اليد المنطبقة)، ويبلغ وزنه نحو 150 غرام، ولكن وزنه يتناصف أو يتضاعف تبعاً لكمية الدم التي يحتوي عليها وحالة الجسم الصحية.
الجهاز المناعي
يتضمن الجهاز المناعي الدم والجهاز الليمفاوي وغيرها العديد من أجزاء الجسم.
• يُبنى في الأساس على الأنواع المختلفة لخلايا الدم البيضاء.
• يحمي الجسم من المواد الضارة كالتوكسين أو السموم.
• يدافع عن الجسم أيضاً ضد غزو الجراثيم كالبكتيريا، والفيروسات والطفيليات المجهرية (التي تُعرف بالفطريات اللاخلوية أو البرزويات)
• تعمل على إزالة البقايا والأجزاء والحطام المختلفة من الصيانة الدورية المعتادة التي يقوم بها الجسم، إذ تموت الخلايا البالية وتتحلل.
المناعة
إذا حدث أن أصابنا البرد ذات مرة، وكافحنا العدوى، فإننا نحصل على مناعة ضد هذه الجراثيم في المستقبل.
• بعد أن يصاب الجسم بالعدوى، وخاصة إذا كانت بسبب جرثومة أو فيروس، فإن بعض خلايا الدم البيضاء التي تعرف بخلايا الذاكرة تقوم بتذكر نوع هذا الكائن المسبب للمرض.
• إذا هاجمت ذات الجرثومة مرة ثانية الجسم، فإن الجهاز المناعي يدرك حقيقة أمرها ويقاومها على الفور، وعادةً ما يتغلب عليها بسرعة.
• يسمى هذا بالقدرة على مقاومة أو المناعة من هذا النوع من الجراثيم على وجه الخصوص.
إن الجراثيم (البكتيريا) هي كائنات معدية، أي أنها تنتشر بين الناس الذين يكونون على اتصال مباشر مع بعضهم البعض.
المدافعون الأساسيون – الكرات اللمفاوية
الكرات اللمفاوية هي واحدة من الأنواع العديدة لكرات الدم البيضاء.
يحتوي الجسم على ما يقرب من 2 تريليون كرية لمفاوية، ويتم تكوينها في النخاع العظمي، وهناك نوعان رئيسيان منها هي الخلايا (B)، والخلايا (T).
الكريات اللمفاوية من نوع (T):
• يتم معاملة أو تدريب الكريات اللمفاوية من نوع (T) بداخل غدة التوتة الصماء الموجودة في الصدر.
• تقوم الكريات اللمفاوية من نوع (T) بمهاجهمة الخلايا الغريبة التي تغزو الجسم كالجراثيم (البكتريا)، والقضاء عليها في الحال.
• كما تعمل أيضاً على تحفيز الخلايا البيضاء-التي تُعرف بالخلايا البيضاء الملتهمة – أن تبتلع أو «تلتهم» الميكروبات التي تغزو الجسم.
• تحفز الكريات اللمفاوية من نوع (B) لتكوين الأجسام المضادة.
الكريات اللمفاوية من نوع (B):
• تستجيب الكريات اللمفاوية من نوع (B) للرسائل الكيميائية التي تبعثها الكرات اللمفاوية من نوع (T).
• يتم تحفيز الكريات من خلية (باء) للقيام ببعض الأنشطة من قِبَل الكريات اللمفاوية من نوع (T).
• تتحول الكريات من نوع (B) إلى خلايا «بلازما» التي تقوم بتكوين مواد مقاومة تعرف بالأجسام المضادة.
• تتكون أنواع مختلفة من الأجسام المضادة كاستجابة لتنوع الجينات المضادة، والتي تُعد بمثابة أجساماً غريبة، تحملها مختلف أنواع الميكروبات التي تغزو الجسم، أو تقوم بتكوينها.
• تنتشر الأجسام المضادة حول الدم والسائل اللمفاوي.
• تلحق الأجسام المضادة بالجينات المضادة لكي تُضعفها أو تقضي عليها تماماً
أنماط من المناعة
يكتسب الجسم المناعة ضد الأمراض بطرق عديدة.
المناعة الفطرية أو المتأصلة
تكون موجودة بالفعل في الجسم. المناعة المكتسبة: تُكتسب بعد التعرض للجينات المضادة كالتي تكون – على سبيل المثال – فوق سطح أحد أنواع الجراثيم.
المناعة المكتسبة الطبيعية
تحدث عندما يتمكن الجسم من الجرثومة بشكل طبيعي.
المناعة المكتسبة الاصطناعية
عندما يتم وضع أحد الأشكال البديلة للجرثومة أو أحد مشتقاتها إلى داخل الجسم، وخاصة عن طريق التطعيم (التلقيح).
المناعة النشطة (الفعالة)
عندما يقوم الجسم بتكوين أجسامه المضادة بنفسه.
المناعة السلبية
عندما يتم وضع الأجسام المضادة الجاهزة الصنع بداخل الجسم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]