الجهود المبذولة لتعليم العلم والتقانة لكافة شرائح المجتمع

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

الجهود المبذولة لتعليم العلم والتقانة العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

وفي حين يجب إلزام الحكومات بتوفير التعليم العام للجميع، فإنه يجب بذل جهود موازية للوصول إلى الأشخاص الذين هم حاليًا خارج النظام، من خلال المنظمات الحكومية وغير الحكومية على حدٍّ سواء، وذلك لدعم تعليم العلم والتقانة في القطاع غير النظامي، مع إيلاء عناية خاصة لسد الفجوة القائمة بين الجنسين في معدلات معرفة القراءة والكتابة في العالم؟

فنجد في عام 1993، مثلاً، أن إعلان المنتدى الدولي لتعليم العلم والتقانة للجميع (المشروع +2000)، الذي عقدته اليونسكو وشركاؤها (لاسيما المجلس الدولي لجمعيات تعليم العلوم)، دعا إلى وضع برنامج للتعاون بين البلدان على الصعيدين الإقليمي ودون الإقليمي، بهدف التركيز على محو الأمية العلمية والتقانية للجميع على أن تحظى البنات بعناية خاصة في السياسة بهذا المضمار (اليونسكو، 1993).

وفي عام 1993 أصدر اجتماع فريق الخبراء، الذي نظمه صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، تقريرًا بعنوان: "المرأة والعلم والتقانة: آفاق جديدة للقرن الحادي والعشرين" حَث فيه الحكومات على العمل على وضع برامج لإعادة صياغة مناهج تعليم العلم والتقانة وإتاحتها للنساء على جميع مستويات المجتمع (UNIFEM, 1993a).

كما تم تأكيد أهمية التدريب التقني العملي للنساء باعتباره إحدى الاستراتيجيات المهمة، وذلك من قبل المشاركين من البلدان النامية في حلقة عمل عقدها مجلس البحوث القومي التابع للهيئة المعنية بدور العلم والتقانة في التنمية الدولية (BOSTID)، بواشنطن في عام 1994، بعنوان "العوائق التي تعترض سبيل نساء البلدان النامية اللاتي يلتحقن بالمهن العلمية والتقانية".

وأكدت حلقة العمل ضرورة نقل محور تركيز التعليم غير النظامي إلى التدريب على المهارات التقنية اللازمة لإدرار دخل للنساء من مصادر معتمدة على العلم (BOSTID, 1994).

ومن الأمثلة الخلاقة على المبادرات في النظام غير الرسمي معارض العلم والتقانة على الطرق في بوتسوانا.

وقد نُفِّذ هذا المشروع بدعم من برنامج التعليم التابع لأمانة الكومنولث واليونسكو، وبرعاية سفارات وشركات محلية ومدارس ومجتمعات محلية.

وينطوي المشروع على قيام سيارات شحن صغيرة بزيارة المدن والقرى حاملة على متنها مكتبات وأشرطة فيديو تصوِّر أشخاصًا يُقتدى بهم.

وعقدت حلقات عمل لتدريب النساء المحليات على مهارات تقنية وميكانيكية، وصمم شعار ورمز لكل تبثُّهما وسائل الإعلام لرفع درجة الوعي العام.

وكمثال آخر من جمهورية الصين الشعبية، قام اتحاد عموم النساء بتنسيق حملة وطنية مدتها خمس سنوات لتعليم القراءة والكتابة وتوفير التدريب التقني لملايين النساء الريفيات (GWG-UNCSTD, 1995b).