الجهود المبذولة لحماية الشواطئ الكويتية من التلوث بمياه الصرف الصحي ومخلفات المصانع
1996 العوامل البشرية
مهدي حسن العجمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الشواطئ الكويتية التلوث بمياه الصرف الصحي مخلفات المصانع الكويت البيئة علوم الأرض والجيولوجيا
ذكر في الفصل الخامس من هذا البحث الآثار السلبية للإنسان على المناطق الساحلية سواء على الساحل ذاته أو على النطاقات المائية الشاطئية.
وكانت أوضح هذه الآثار السلبية ما تمثل في عمليات التلوث بالنفط المتسرب بقصد أو دون قصد من السفن خلال عمليات الشحن والتفريغ أو نتيجة تسرب كميات البترول الضخمة الناجمة عن إشعال وتدمير 732 بئراً بترولياً من أصل 1080 بئراً بلغت معدلات تدفقها اليومي إلى مياه الخليج العربي 6000 برميل.
وبلغ عدد بقع الزيت أمام سواحل الكويت حوالي 128 بقعة مكونة أكبر تجمع بترولي على سطح مياه البحر في العالم حيث كانت أكبر مساحة من بقعة البترول التي تكونت امام سواحل آلاسكا بـ 25 مرة.
كما أن معظم الخلجان الساحلية قد تعرضت بدرجة أو بأخرى للتلوث وان بعضاً منها والتي تم تنظيفها أعيد تلوثها بسبب الأمواج المدية التي اعادت البقع الزيتية إليها مرة أخرى.
ومن مصادر التلوث الأخرى التي أشير إليها مياه الصرف الصحي، وكذلك المياه المتخلفة عن العمليات الصناعية industrial process-waste- water في منطقة الشعيبة الصناعية، والتي تصرف مياه الصناعة مباشرة إلى البحر.
ويهدف هذا الجزء من الدراسة إلى إبراز الجهود المبذولة من قبل الدولة في معالجة هذه الآثار السلبية المرتبطة بتلوث مياه الشواطئ ونتائج هذه الجهود والتي تهدف أساساً إلى إعادة التوازن البيئي إلى جانب إبراز بعض التغيرات الإيجابية التي حلت بالمناطق الساحلية الكويتية من أجل تطويرها، وهي:
– الجهود المبذولة من أجل حماية الشواطئ من التلوث بمياه الصرف الصحي ومخلفات المصانع.
يوضح الشكل رقم (47) المناطق الرئيسة الثلاث لمياه الصرف الصحي بالكويت والمشروعات الرئيسة المرتبطة بها.
حيث يتركز بهذه المناطق المدينة الثلاث metropolitan areas الجزء الأعظم من سكان الكويت.وسوف تخدم مشاريع الصرف الصحي أكثر من 90% منهم.
وتهدف المشروعات هنا إلى معالجة المياه وإعادة استخدامها في الري أو صرفها نحو الخليج، وبالنسبة للمياه الناتجة عن الصناعة في منطقة الشعيبة.
فقد أنشئ معمل بطاقة يومية قدرها 26,000 متر مكعب في طريقه للتشغيل. ويعتقد بأن المياه الناتجة عن المعالجة من هذا المصنع سوف تكون مناسبة لإعادة استخدامها في الري.
أما عن الخطة الرئيسة والخاصة بمعالجة مياه الصرف الناتجة عن الصناعة فقد أعدت في 1988 في هذه الخطة ثلاثة أنفاق ضخمة tunnels لنقل مياه الصرف.
وفي الخطة الخمسية من 1990 إلى 1995 سوف يتم إنشاء نفق شرقي غربي عبر مدينة الكوين لنقل مياه الصرف من المدينة.
وتقوم محطات معالجة الصرف الصحي بالجهراء والرقة بمعالجة كميات كبيرة من المياه، وإن كانت أقل من طاقة التشغيل، بينما تعمل محطة العارضية بكفاءة عالية.
وقد بلغت معدلات المياه المعالجة في سنة 1990 من هذه المحطات بـ 200,000 متر مكعب في اليوم، ونظراً لضخامة هذه الكميات يتم صرف جزء منها إلى الخليج.
وهناك مشروع مستقبلي يتمثل في إقامة معمل لمعالجة مياه الصرف الصحي ومياه المصانع قرب الصليبية.
وكذلك إقامة معمل آخر في جنوب الشعيبة. وسوف تنشأ معامل أخرى في الزور وصبية بطاقة 260,300,000 متر مكعب على التوالي (Envi.p.c.1992,p62).
ويقدر بان طاقة تشغيل معامل المعالجة يمثل 60% وفقاً لعام 1989، 75% من هذه الكممية المعالجة يستخدم في الري، والباقي يتدفق نحو الخليج وتبلغ كميته 36 مليون متر مكعب، نصفها معالج معالجة أولية والنصف الآخر معالج معالجة تامة.
ويوضح الشكل رقم (48) المعالجة الشهرية لمياه الصرف، والكميات التي يعاد استخدامها وذلك تبعاً لعام 1989.
كما يوضح الشكل (49) النسبة المئوية للمستخدم في الري من جملة كمية المياه في سنة 1989.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]