الحاجة إلى التعاون لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة
2014 الاقتصاد وتحدي ظاهرة الاحتباس الحراري
تشارلزس . بيرسون
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
انبعاثات غازات الدفيئة علوم الأرض والجيولوجيا
الحاجة إلى التعاون مبكراً، والاتفاق على نطاق واسع، أو على الأقل تنسيق العمل، لغرض خفض انبعاثات غازات الدفيئة تقع في جزء منها على عاتق الاعتبارات التكنيكية والكلفة.
فإذا كانت تكاليف التخفيف في حدها الأدنى، فعندئذٍ يجب أن تعادل التكاليف الحدية عبر البلدان والقطاعات والغازات.
وإن كلاً من الضريبة الموحدة لغزات الدفيئة، ونظام الحد الأقصى للتجارة الشامل مناسبان تماماً لهذه المهمة.
فتحولات المشاركة في التخفيف غير المكتملة أو المتأخرة من كلف البلدان المنخفضة إلى المرتفعة، والأنشطة ستزيد التكاليف مهما كان الهدف من تحديد تغير درجة الحرارة.
ولأن التكاليف ستزيد، فإن مبلغ المال الأمثل للتخفيف على الصعيد العالمي سيكون أقل، وستزداد درجة الحرارة كثيراً، وستكون الأضرار كبيرة(38).
أوجدت قواعد العدالة والمساواة في وقت مبكر وعلى نطاق واسع اتفاقاً مرغوب فيه أيضاً. فمعيار المشاركة الذي تم مناقشته في القسم السابق المتعلق بالمصلحة الذاتية من خلال تحقيق أعلى قدر صافي من المنافع الوطنية قد يكون غير كاف، إذا ما شعرت البلدان أنها قد عُملت بطريقة سيئة.
فالتصورات الواسعة للركوب الحر من قبل الآخرين يمكن أن تُغرق الصفقة. ومن أجل الصالح العام يتوقع حدوث بعض التضحيات من الكل.
أذكر أنه في عام 1997م أقر الكونغرس الأميركي بالإجماع قراراً ينص على، أنه لن يصدق أي اتفاقية ما لم تلزم الدول النامية بتحديد وتخفيف انبعاثات غازات الدفيئة. وكان هذا رد فعلٍ عاطفي لا يرتكز إلي أية حسابات الكلفة–العائد.
وفي النهاية، هناك حاجة إلى اتفاق شامل لإضعاف قضية التنافسية/ تسرب الكربون. القدرة التنافسية هي قوة فاعلة في السياسات المحلية في مفاوضات المناخ.
فالتاريخ الطويل لمعارضة الشمال للتشريعات البيئية القائمة ترتكز على "ملاذ التهديد هو التلوث"، والقلق طويل الأمد بالتساوي في الجنوب هو أنهم ينظرون إلى الأنظمة البيئية كحواجز تجارية خفية، قد مهدت الطريق لخلافٍ حادٍ على مدى تسرب الكربون والخسائر التنافسية.
وإن الالتزام المنسق دولياً لسعر الكربون سيكون تقويضاً لحجر العثرة هذا على وجه الخصوص.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]