الحماية الكيميائية
2012 الحيوانات
جون فارندون…[وآخ]
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة
تحمي العديد من الحيوانات الصغيرة موادٌ كيميائية موجودة داخل أجسامها؛ وتجعل هذه المواد الحيوان سَيء المذاق أو تجعله ساماً. وبمقدور بعض الحيوانات،
مثل البقَّة المُنْتِنَة (stink bugs)، إفراز روائح نفَّاذة.
غالباً ما تلجأ الحيوانات التي تحميها موادٌ كيميائية إلى الإعلان عن مذاقها السيء بألوان تحذيرية مُشْرِقَة بَدلاً من الاختباء بعيداً.
وتشتمِل الألوان التحذيرية بشكل عام على الأصفر بدرجاته، والأحمر
بدرجاته، والأسود. بينما تقوم العديد من الحيوانات، مثل ضفادع السهم السام (poison arrow frogs)، بتحذير المفترسات بالاستعانة بدرجات مُشرِقة من اللونين الأزرق والأخضر. ويتعلَّم المفترس الذي يتناول حيواناً سَيء المَذاق أنْ يتجنَّب هذه الألوان التحذيرية في المستقبل. وتحصل الحشرات على المَواد الكيميائية الدفاعية من النباتات التي تأكلها وهي صغيرة. فعلى سبيل المثال، تأكل يرقانات
الفراشات العاهلة وهي صغيرة نباتات الصُّقلاب (milkweed).
تستخدم بعض الحيوانات الأكبر حجماً سموماً دفاعية هي الأخرى؛ فعندما تشعر حيوانات سَمَنْدل الماء المُضلَّعَة (ribbed newts) أنها مُهدَّدة، تقوم بوخز جلدها
بضلوعها ذات الأطراف السامة. ويتمتَّع خُلد الماء (مُنقار البطَّة) (platypus) بأشواك سامة صغيرة على أرجُلِه الخلفية. حتى أنَّ هناك نوعاً من الطيور السامة؛ فطائر البيتووي أو طائر القمامة السام (pitohui) الذي يعيش في غينيا الجديدة يمتلك ريشاً يُغطِّيه السُمّ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]