الخواص الفيزيائية

2011 الذرات و الجزيئات

توم جاگسون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

عندما يتم تبريد مادة ما، تجري العمليات في الاتجاه المعاكس، وعندما تبرد جسيمات الغاز تصبح حركتها أكثر بطئاً. ومع تصادم

الجسيمات ببعضها، تتباطأ حركتها، وتبقى متماسكة مع بعضها البعض، مكوّنة بذلك قطرات سائلة لا شكل لها. ومع استمرار تبريد السائل، يقل اهتزاز جسيماته، وتبدأ بالترابط فيما بينها لتأخذ شكل البنية البلورية الصلبة المنتظمة.

تنصهر كل مادة وتغلي عند درجات حرارة محددة، تسمى درجة الانصهار ودرجة الغليان. هاتان الدرجتان هما الخواص الفيزيائية للمادة، كما تشمل الخواص الفيزيائية بالإضافة إلى درجتي الانصهار والغليان، اللون والصلادة (الصلابة). وعلى سبيل المثال، تمتاز بعض الأجسام بالصلابة، كالحجر والحديد، بينما يكون

بعضها الآخر طرياً أو ليناً مثل الصابون، لكن هناك العديد من الفلزات التي يسهل ثنيها، وخاصة عندما تكون حارة، بينما يتصدع بعضها الآخر، مثل: الحجارة، وبإمكاننا، على سبيل المثال ثني لوح رقيق من النحاس أو الألمنيوم بسهولة، أما إذا حاولنا ثني لوح حجري، فإنه سيتكسر بين أيدينا.

لا تنطوي هذه التغيرات الفيزيائية على أية تأثيرات على بنية الجسيمات داخل المادة. وسواء أكانت هذه الجسيمات مترابطة على شكل بلورة أم منسابة بصورة مستقلة على هيئة غاز، فإنها تظل على حالها دون أي تغيير. لكن المواد لها خواص كيميائية أيضاً، حيث تؤثر هذه الخواص على الطريقة التي تعيد فيها الجسيمات ترتيب نفسها كي تنتج مواداً جديدة.