الدوارة حول القطب

2012 دليل الطقس

روس رينولدز

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

حدث تطُّور هام في الرصد الجوي في الأول من نيسان/إبريل من عام 1960 عند إطلاق التابع الصنعي الأمريكي TIROS 1 (وهو مختصر تابع التلفزة والرصد بالأشعة تحت الحمراء) من قاعدة كيب كانافريل في فلوريدا في الولايات المتحدة.

وقد أخذ مداره على متوسط ارتفاع 720 كم (450 ميلاً) وقد زوّد علماء الأرصاد الجوية بمنظر جديد ومدهش للأرض بحوالي 23,000 صورة للغيوم. وقد تمّ إنهاء تشغيله بعد 78 يوماً عند نفاذ مدخراته بسبب عدم تمكن جهاز الإرسال من الإطفاء.

بالرغم من أنّ بعض التوابع التي تدور حول القطب والتي ترصدغيوم الكوكب ما تزال تُسمّى “تيروس” إلا أنّها تُعرف غالباً بتوابع NOAA (الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وهي الوكالة الأمريكية التي تتولى تشغيلها). هذه التوابع هي جزء من الشبكة التي تُشكّل عنصراً حاسماً في منظومة رصد الطقس على مستوى العالم في الوقت الحاضر. حالياً، يوجد تابعين من هذا النوع لهما مدار شبه دائري، تقريباً بزاوية يمنى أحدهما للآخر، بارتفاع 850 كم (530 ميلاً). يُحدد ارتفاع التابع سرعته – الزمن الذي يستغرقه للدوران حول الأرض مرة واحدة. بالنسبة لتابع NOAA هذا الزمن هو 102.1 دقيقة. ووزن تابعي NOAA حالياً يزيد قليلاً على 1.7 طن ويحتاجان طاقة 47.5 واط من الألواح الشمسية عند تشغيل كل الأنظمة.هناك توابع طقس أخرى تدور حول القطب، منها سلسلة ميتيور الروسية على ارتفاع أعلى حوالي 1,190 كم (740 ميلاً) وزمن دوران 109.4 دقيقة.تطل التوابع التي تدور حول القطب على الكوكب من ارتفاع منخفض نسبياً، حوالي 1,000 كم (620 ميلاً)، الذي يُشكّل فقط 0.08 من قطر الأرض. وهي تُزوّد علماء الأرصاد بصور عالية الجودة بالإضافة إلى مساحات شاسعة من سطح الأرض أثناء الانتقال من مدار لآخر بينما تدور الأرض تحت التابع. بالنسبة لتوابع NOAA، كل لفة تقريباً تلامس الأخرى عند خط الإستواء ولكنها تتداخل باضطراد أكثر نحو القطبين. يُعطي هذا تغطية زمنية جيدة عند ارتفاعات عالية ولكن الصور تقل ضمن المناطق المدارية.