الدورات التناسلية
2008 دليل جسم الانسان
ريتشارد ووكر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
من سن البلوغ حتى الضَّهى (سن اليأس/ انقطاع دورة الطمث) يمر الجهاز التناسلي الأنثوي بسلسلة من التغيرات التي تدوم 28 يوماً في المعدل وتهيئ الجسم لإمكانية الحَمْل. وتسبب هذه التغيرات التي تتحكم بها معدلات التغير في الهرمونات دورتان تناسليتان مترابطتان بشكل وثيق: وهما الدورة المبيضية والدورة الطمثية.
• الدورة المبيضية: تبدأ في أحد المبايض كل شهر عدة جًريبات، يحمل كل واحد منها خلية بيضية غير مستكملة النمو،
بالتضخم. ولا ينضج منها بشكل تام سوى جريب واحد (جُريب غِراف) ينفجر مولداً بويضة أثناء الإباضة حوالي اليوم 14 من الدورة. ويسهم هرمون حث الجريبات (FSH) الذي تفرزه الغدة النخامية في إنضاج البويضة وحث الجريبات على إطلاق الإستروجين.
ويحرض الارتفاع المفاجئ في معدلات الهرمون الملوتن (LH)، الذي تفرزه الغدة النخامية أيضاً، على الإباضة. ويشكل الجريب المنفجر الجسم الأصفر الذي يطلق البروجسترون.
• الدورة الطمثية: أثناء الدورة الطمثية تثخن بطانة الرحم لاستقبال أي بويضة تم تخصيبها. وفي بداية الدورة تُطرح البطانة المكتنزة عبر المهبل أثناء دورة الحيض (أو الطمث). ومن ثم تجعل المستويات المتزايدة من البروجسترون الذي يطلقه المبيض بطانة الرحم أكثر سماكة مرة أخرى. ويسبب التزايد في معدلات البروجسترون بعد الأباضة مزيداً من التضخم في سماكة بطانة الرحم وتكوُّن الأوعية. وإذا لم يتم الإخصاب، كما يحدث في العادة، يتفكك الجسم الأصفر، وتنخفض معدلات الإستروجين والبروجسترون ويحدث الطمث. وإذا ما تم الإخصاب تنغرس البويضة التي تم إخصابها – وهي جنين الآن – في بطانة الرحم وتُفرز مُوَجِّهَة القُند المَشيمائية البشرية (HCG) التي تحافظ على الجسم الأصفر وإنتاجه من البروجسترون، وبالتالي، على سلامة بطانة الرحم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]