الرادار
2012 دليل الطقس
روس رينولدز
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تمتلك مراكز خدمات الطقس في الكثير من الدول المتقدمة إما تغطية جغرافية كاملة بواسطة رادارات الهطول أو منشآت إقليمية تُقدّم خرائط فقط في المناطق المأهولة بالسكان.
يُمكن أن يتنوع إجمالي الهطول فوق مسافات قصيرة جداّ، وبسبب ذلك لا يُمكن أن تُعطي القيم المحلية التي يُسجلها مقياس المطر (انظر الصفحات 96-95) كاملة.
يكمن الحل في الصور أو الخرائط التي تُقدمها رادارات الهطول التي تقوم بمسح دائري بزوايا قليلة الإنحناء كل خمسة عشر دقيقة أو أقل. وهي تُرسل نبضات من
الإشعاع ينعكس القليل منها إلى الهوائي بواسطة جسيمات الهطول (وليس بقطيرات السحب الأصغر حجماً). يُحوّل الرادار الإشعاع المنعكس إلى صورة تُظهر معدل سقوط المطر. تعرض الرادارات سقوط المطر حتى نصف قطر حوالي 150 كم (90 ميلاً) على شكل نمط من المربعات واحد كيلومتر مربع (0.6 ميل) يحتوي كل منها على متوسط آني لمعدل سقوط المطر.
تعتمد فعالية تخطيط الرادار على نوع الهطول وبُعده عن الرادار. وهناك عوامل مؤثّرة أخرى مثل طبيعة الرادار بحد ذاته والأحوال الجوية السائدة.
بينما تُسجّل مقاييس المطر الهطول على مستوى السطح، تقتصر الرادارات على قياس مدى وشدّة الهطول في طريقه إلى الأسفل. والسبب هو أنّ مجال الرادار يتأثّر «بالمعوقات الأرضية» (الأبنية، التلال، إلخ.). ومن هنا يجب تعديل البيانات الأولية التي ي ّل قيم السطح باستخدام عدد قليل من مقاييس
التدقيق.
لأنّ إشعاع الرادار يُرسل بزاوية ميلان دقيقة فهو يرى ارتفاعات أعلى باضطراد كلما ابتعدت عن الرادار. يعني هذا أنّه يُمكن أن يُغفل هطلاً في بعض المناطق.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]