السبب وراء ضرورة التعاون الدولي والإقليمي مع دول جنوب آسيا

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

التعاون الدولي والإقليمي مع دول جنوب آسيا العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

تتشارك المجتمعات العلمية لمنطقة جنوب آسيا في عدد من المشكلات والصعوبات، التي تتباين في شدتها من بلد إلى آخر.

فمستلزمات البحث العلمي غير كافية عموماً، وللبحث العلمي موضع اجتماعي متدنٍ نسبيا، ودخول معيارية منخفضة مقارنة بالمهن الأخرى. ومع أنه يوجد نقص في الأطر البشرية المؤهلة والمدربة، فإن المفارقة هنا أن الأطر المتوافرة لا تستعمل عادة كما يجب، وهنالك نزوع للسلطات المحلية للحط من قيمة أطرها العلمية والتقانية بالاعتماد على "الخبرة الأجنبية" اعتماداً مفرطاً.

ويعاني الأفراد العلميون نقصاً في التدريب على التقنيات، وتقييدا لحرية البحث العلمي. فلا عجب اذاً ان تمثل هجرة العقول معضلة مفرطة التأثير في تنمية بلدان تلك المنطقة. أما من الناحية السياسية، فإن عدم الالتزام بالعلم والتقانة أمر شائع جداً مما ينجم عنه عوز في التخطيط للعلم والتقانة، وتنسيقهما مع القطاعات الأخرى.

كما أن القطاع الخاص الذي يهتم بالبحث والتطوير الصناعيين غير موجود علمياً في جنوب آسيا وبسبب تركيز سياسة العلم والتقانة على البحث والتطوير كفعالية تنموية هامشية، فإن الابتكار التقاني يحظى بموارد وبجهود محدودة.

وتبين الجداول من 6 إلى 9 أحداث البيانات المتاحة عن البلدان التي عُرض لها في هذا الفصل، وذلك في ما يتعلق بسمات العلم والتقانة. ونتيجة لنقص في نظم جمع المعلومات في بلدان معينة، نوعية البيانات المتاحة وحجمها غالباً ما يعتبران غير مرضيين.

ويشتمل البحث العلمي في مناطق جنوب آسيا على الأنشطة التالية: استكشاف المياه الجوفية ومعالجة الأغذية ومصادر الطاقة اللاتقليدية (أو المتجددة) ومواد الإسكان الضئيلة الكلفة والنباتات الطبية والتقانة الحيوية وبحوث تلوث البيئة والاستشعار عن بعد (القاصي) وشبكة المعلومات والمعالجة والتوثيق.

ومن الواضح أن هنالك حاجة إلى تعاون إقليمي حيث يمكن التشارك في تجارب تطوير التقانة والتصنيع. وقد تتمثل بعض الأنشطة بالتنسيق في ما يتعلق بالبحوث الاستراتيجية الطويلة المدى وإقامة شبكة حاسوبية وترسيخ تبادل المعلومات والاستعمال المشترك للتعليم العالي في مجال العلم والتقانة ولوسائل التدريب والخبرات التدريسية ولصياغة سياسة إقليمية للتعاون الثنائي والمتعدد الجوانب.