السيور الناقلة

2012 دليل الطقس

روس رينولدز

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علوم الأرض والجيولوجيا

تتميّز المنظومات الجبهية بتيارات واسعة النطاق من الهواء الذي يتحرك بشكل منتظم، يُدعى الدفق الرئيسي الذي يُنتج غيوم السير الناقل الدافئ الذي يتخلل القطّاع الدافئ

قبل الجبهة الباردة، ويصعد ببطء من حوالي كيلومتر فوق السطح في الجزء الجنوبي-الغربي من القطاع(الجزء الشمالي – الغربي من المنخفضات الجبهية في نصف الكرة الجنوبي)، بينما يجري بشكل موازٍ للجبهة، وبالنتيجة يتدفق فوق الجبهة الدافئة على علو يصل إلى 5-6 كم (3 أو 4 أميال) فوق السطح.

تُدعى هذه الخاصية بالسير الناقل لأنّه ينقل مُعظم الحرارة والرطوبة الهامتين جداً اللتين تميزان منخفضات الضغط الجبهية. والفرق الحراري الكبير جداً بين المدارين والمناطق فوق-المدارية يدفع الغلاف الجوي والمحيط لأن يدفع السائل الأكثر دفئاً باتجاه القطب والسائل الأبرد باتجاه خط الإستواء. وهذا،بالتالي، تجسيداً «لشرط» أنّ الهواء والبحر

يتصرفان كنواقل للحرارة بالمعنى الحقيقي للكلمة، حيث ينقلان الحرارة نحو خطوط العرض العليا من خلال حركتهما الفيزيائية (أنظر الصفحتين 22-23).

يرتبط السير الناقل ارتباطاً وثيقاً بالمنطقة الهائلة من السحب داخل القطّاع الدافئ فوق الجبهة الدافئة. تُشكّل هذه السحابة ’العلامة المميزة‘ للكميات الضخمة من الهواء البحري المداري الذي يجري باتجاه القطب وصعوداً داخل المنظومة الجبهية. وكلا الحركتين تعملان على تبريد الهواء.

وهناك أيضاً سير ناقل بارد يتألف من الهواء الذي يقترب فعلياً من الجبهة الدافئة من الأمام ويهبط ليتحرك بشكل موازٍ للجبهة مخترقاً السير الناقل الدافئ الأعلى. ومن ثمّ يصعد إلى الجبهةلمتحدة. ويجري تيار ثالث خلال الغلاف الجوي الأوسط مخترقاً المنخفض المتحرك كتيار هواء جاف وبارد.

وخلف الجبهة الباردة، تتدفق كمية ضخمة من الهواء القطبي البارد والجاف نسبياً عبر السطح. و فوق مناطق المحيطات التي عادة ما تكون في اتجاه مصب الهواء الذي يهب من قارات الشتاء الباردة، يتم ضخ قدر كبير من الحرارة والرطوبة إلى الغلاف الجوي عندما يتدفق عبر البحار الدافئة عموماً. وهنا، ينقل المنخفض الضغطي الهواء البارد والجاف باتجاه خط الاستواء، والهواء الذي يتدفق نحو خط الإستواء يميل إلى الهبوط حيث ينضغط. ونتيجة لذلك، ترتفع درجة حرارته نتيجة نوعين من العمليات: الحمل الحراري، والإحترار بسبب ضغط الهواء الذي يهبط بين غيوم الحمل الحراري.

والنتيجة هي منطقة غيوم حمل حراري ركامية واسعة و متفرقة ترتفع أساساً كفقاعات من فوق البحر، وتؤدي غالباً إلى سقوط أمطار تتخللها فترات مشمسة تنجم عن هبوط الهواء.