الصِبغيَّات والحمض النووي
2008 دليل جسم الانسان
ريتشارد ووكر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الصِبغيَّات هي مركبات طويلة خيطية الشكل توجد في نواة كل خلية في الجسم. معظم خلايا الجسم ضعفانيِّة، أي أنها تحتوي على مجموعتين من الصبغيات تتألف كل مجموعة منها من 23 كروموسوماً (بمجموع 46)، وتكون 23 صبغية عند كل شخص موروثة من الأم (أُميّة) و23 صبغية موروثة من الأب (أبويّة). وتسمى الصبغيات من ذات الحجم – واحدة أُميّة وأخرى أبويّة – من زوجين متكافئين بالصبغيين المثليين. أما
الخلايا الجنسية – النطاف والبويضات – فهي مفردة: أي يحتوي كل منها على مجموعة واحدة فقط من الصبغيات. وعندما تلتحم مع بعضها أثناء الإخصاب يتم استعادة الصبغيات الثنائية.
تتشكل الصبغيات من الحمض النووي، وهو جزيء فريد في قدرته
على مضاعفة ذاته. ويتألف الحمض النووي من خيطين حلزونيين متشابكين يشكلان حلزوناً مضاعفاً يشبه شكل السلالم الملتوية. وتتشكل أطراف
«السلَّم» بواسطة عمود من فوسفات السكر فيما تتشكل «درجات السلّم» بزوج من القواعد الموصولة يوجد منها أربعة أنواع هي: الأدينين (A)، والسيتوزين (C)، والغوانين (G)، والثيمين (T). وضمن الحمض النووي يرتبط الأدينين (A) فقط مع الثيمين (T)، ويرتبط السيتوزين (C) فقط مع الغوانين (G). وجزيئات الحمض النووي داخل مجموعة واحدة من الصبغيات (كتلة الخِلْقة أو الجينوم) تمتلك حوالي 25,000 مقطع تسمى الجينات (المورثات). تتحكم كل جينة من هذه الجينات بإنتاج بروتين معين داخل الخلية، ولكل بروتين استخدام خاص مثل تركيب مكونات الخلية أو صنع الأنزيمات. ومن خلال التحكم بتركيب البروتين يستطيع الحمض النووي بالتالي السيطرة على جميع أنشطة الخلية وجميع ملامح الجسم. وداخل الجينات يقوم التسلسل
الخاص والمتغير للقواعــد الأربع – الأدينين (A)، والسيتوزين (C)، والغوانين (G)، والثيمين (T) – بتوفير المعلومات المشفّرة التي تُستَخْدم في صنع البروتينات. وعندما تنقسم الخلايا (انظر الشكل أدناه) أثناء النمو أو الترميم، يقوم الحمض النووي بمضاعفة ذاته بشكل مطابق تماماً، بحيث تمتلك كل خلية جديدة نسخة طبق الأصل عن صبغيات الخلية الأم وجيناتها وحمضها النووي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]