العلامات المضللة التي تحدث في لحظات النزع الأخير للضحية
2010 الاستعراف الجنائي في الممارسة الطبية الشرعية
صاحب عيسى عبدالعزيز القطان
KFAS
العلامات المضللة التي تحدث في لحظات النزع الأخير للضحية البيولوجيا وعلوم الحياة
هي تلك العلامات التي تتضح للطبيب الشرعي وتتشابه في مظهرها مع العلامات الهامة ، وليست هذه العلامات إلا علامات زائفة ، ولا يدرك الطبيب الفاحص مدى زيف هذه العلامات فينزلق إلى تشخيص خاطئ تأسيساً عليها وكأنها في تقديره علامات حقيقية ، ويؤدي ذلك في كثير الأحيان إلى سير التحقيق في مسار خاطئ .
أما بالنسبة للعمل الطبي الشرعي فإن العلامات المضللة تعني وجود مظهر أو تغير بالجسم نشأ به بعد حدوث الوفاة ، وقد تؤدي مشاهدته إلى الخطأ باعتباره ناشئاً قبل الوفاة ، وأن له دوراً في إحداث الوفاة أو أنه ينم عن اعتداء حدث للمتوفى قبيل وفاته .
وهذه العلامات الزائفة أو المضللة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسة :
أولاً : العلامات التي تحدث في الفترة ما بين وقت حدوث الوفاة ووقت الفحص الطبي الشرعي .
ثانياً : العلامات التي تحدث في أثناء الفحص الطبي الشرعي .
ثالثاً : العلامات التي تحدث من الأسلحة النارية .
أولاً : العلامات التي تحدث في الفترة ما بين حدوث الوفاة ووقت الفحص الطبي الشرعي :
1- علامات مضللة تحدث في لحظات النزع الأخير .
من أهم العلامات هي اندفاع محتويات المعدة إلى أعلى لتصل إلى البلعوم أو تجويف الفم ، ثم ترتد خلال المسالك الهوائية العلياً ، وقد يعتبر بعض الأطباء الشرعيين هذه العلامات بأنها دليل على أن الوفاة لم تكن طبيعية ، علماً بأن ذلك جائز الحدوث في الوفيات الطبيعية .
ومن أكثر مسببات حدوث هذه العلامات هي محاولة المحيطون بالمتوفي تغيير وضعه وهو يلفظ أنفاسه ، كأن يوجهون جسمه في اتجاه معين لأسباب عقائدية ، كما تحدث هذه الحالة أيضاً عند محاولة عمل تنفس صناعي كمحاولة لإنقاذ حياة المريض وهو مشرف على الوفاة .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]