العلامات المضللة الناشئة عن حمل الجثة من مكان لآخر
2010 الاستعراف الجنائي في الممارسة الطبية الشرعية
صاحب عيسى عبدالعزيز القطان
KFAS
العلامات المضللة الناشئة عن حمل الجثة من مكان لآخر البيولوجيا وعلوم الحياة
قد يؤدي عدم الحرص في نقل الجثث وحملها من مكان إلى آخر أو محاولة تغيير وضعها إلى ظهور علامات مضللة في غاية الأهمية من الوجهة الطبية الشرعية.
كأن تحدث كسور بالفقرات العنقية ، وقد يؤدي إتضاح هذه العلامات إلى الشك في أن يكون الكسر قد نشأ عن إصابة اعتدائية ، وقد يكون للفحص النسجي لحوافي الكسر للأنسجة الرخوة المحيطة بموضعه دور هام في التيقن من أن هذا الكسر لم يكن حيوياً ، وإنما حدث بعد الوفاة.
ومن الخطأ أن يبدى الرأي في ذلك الأمر اعتماداً على المشاهدة بالعين المجردة ، فذلك ضرب من الإهمال والقصور والتخلف العلمي ، فقد تحدث أنزفة بسيطة حول موضع الكسر بالرغم من حدوثه بعد الوفاة ، ولا يؤخذ وجود هذا القدر الضئيل من النزف كدليل قاطع على حيوية الإصابة ، ويبدو ذلك أمراً محيراً للفاحص وقد ينقذه الفحص المجهري من هذه الحيرة .
ومن العلامات المضللة التي تنشأ نتيجة للإهمال وعدم مراعاة الحرص في نقل الجثة أو في أثناء إعدادها للتشريح والفحص هي تلك التي تبدو على هيئة كدم بفروة الرأس مقابل العظم المؤخري ، وينشأ ذلك عن إرتطام هذا الموضع من الرأس بشدة بحامل الرأس الذي يوضع تحت الرأس لرفعها في أثناء الفحص .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]